الأمم المتحدة تحاول جمع 450 مليون دولار لإغاثة الوضع اليمنى

ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي هذا الأسبوع لجمع نحو 450 مليون دولار مساعدات إنسانية لليمن.

وقد صرحت اللجنة المشتركة لهيئات الأمم المتحدة أن نحو أربعة ملايين نسمة سيتضررون من جراء الأزمة في اليمن في 2012 وسيحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جانز تويبرغ فراندزن، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الأحد في دبي، إنه على الرغم من التطورات السياسية في اليمن، فإن الاحتياجات الإنسانية وفق توقعات جميع الجهات الفاعلة قابلة للتدهور على مدى الشهور المقبلة.

وقد أدت الاحتجاجات المستمرة منذ فبراير/شباط، ضد الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح إلى تدهور الاقتصاد اليمني ما فاقم الأوضاع المعيشية للكثيرين، الذين يواجهون نقصا حادا في مخزونات الوقود والطعام والمياه والكهرباء.

وقال عبد الله الشاطر، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في حديث للشرفة "إن الحكومة اليمنية تقدر تقديرا عاليا جهود المنظمة الدولية في مساعدة اليمن"، مؤكدا أن "المنظمات الدولية الإنسانية مطلعة على الجانب الإنساني وما يعانيه المواطنون".

وأشار إلى أن انعدام المشتقات النفطية والكهرباء وتوقف العملية الانتاجية والاستثمارية عوامل أدت إلى فقدان مئات الآلاف من اليمنيين لأعمالهم، ما زاد الأمور سوءا، على حد قوله.

وفي هذا السياق، قال الشاطر "إن أعمال العنف التي حصلت رفعت نسبة المتضررين حيث كان معدل الفقر 41 في المائة وارتفع الآن بشكل كبير. فاليمن يعاني بسبب النزاعات سواء المواجهات العسكرية مع عناصر القاعدة في أبين وما قبلها في صعدة إثر النزاع المسلح مع الحوثيين، أو المواجهات الأخيرة بسبب الأزمة في صنعاء وتعز وغيرها".

وشدد على أن المواجهات أضافت أعباء كثيرة على الدولة خاصة بعد هجرة الكثيرين لمنازلهم وأراضيهم بحثا عن مناطق أخرى آمنة.

وأضاف الشاطر أنه على ثقة بقدرة وكالات الأمم المتحدة في جمع المبلغ المطلوب، داعيا دول الخليج العربي إلى "دعم اليمن بسخاء خاصة في الجوانب الانسانية التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة".

وكشف تقرير لمنظمة الإغاثة الإسلامية ووكالة الإغاثة الدولية (أوكسفام)، نشر يوم الأربعاء في 13 من الشهر الجاري، أن نسبة كبيرة من اليمنيين تبقى بدون طعام لمدة ثلاثة أيام.

وقال التقرير إن واحدًا من كل خمسة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد في بعض أنحاء اليمن في حين يعيش الكثير من العائلات على نظام غذائي من الشاي والخبز.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى جانب الاضطرابات السياسية والعنف دفع اليمنيين الفقراء في جميع أنحاء البلاد إلى حافة الهاوية.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي علي الوافي للشرفة، إن "تمويل برامج ومشاريع تنموية لن يؤدي الغرض المطلوب والسريع في إغاثة المتضررين، لذلك فإن الحاجة هي لمساعدات إنسانية مباشرة سواء كانت غذائية أو عينية أو مالية تقدم لدعم الفقراء المستفيدين من الإعانات المالية عبر شبكة الضمان الاجتماعي".

وأضاف أن على دول الخليج والمجتمع الدولي الإسراع في وضع خطة شاملة للإغاثة.