انتخابات مصراتة : حراك ديمقراطي على نطاق واسع

خاص – ليبيا اليوم

تشهد مدينة مصراتة عرسا ديمقراطيا لانتخاب المجلس المحلي بالمدينة بعد أن ثار جدل كبير حول ضعف وعدم مشروعية المجلس الحالي. وبحسب مراقبون فإن الخطوات التي تم اتباعها تبعث على الطمأنينة حيث أن الخطوات المتبعة شكلت ضمانات لا بأس بها لإدارة عملية انتخابية ناجحة.

عملية انتخابية منظمة

وقد تم البدء في العملية الانتخابية من خلال تشكيل "اللجنة العليا المستقلة لانتخاب المجلس المحلي"، والتي تم تشكيلها بقرار من المجلس المحلي للإشراف على العملية الانتخابية بشكل كامل. وشرعت اللجنة في عملها من خلال فتح سجل الناخبين وتحديد الدوائر الانتخابية وتحديد المراكز الانتخابية، والتي جلها مدارس عامة. حيث تم تقسيم المدينة إلى 10 دوائر انتخابية بلغ من تم تسجيلهم فيها حتى تاريخ 7-2-2012 (33334) مسجل، بلغ عدد النساء من بينهم ( 11660 ) امرأة بنسبة تقترب من 30%، وسجلت دائرة شهداء الرميلة أكبر عدد من المسجلين (5865)، في حين كانت أصغر الدوائر هي دائرة الغيران حيث بلغ عدد المسجلين بها حتى يوم 7-2-2012 (1759). واعتمدت اللجنة مبدأ "لكل شخص صوت واحد"، على أن يكون الحد الأدنى لتمثيل المقاعد في المجلس (1 إلى 15 ألف نسمة)، لتحصل على سبيل المثال طمينة على مقعد واحد في المجلس، بينما يكون نصيب شهداء الرميلة ثلاث مقاعد وذلك لكبر حجم سكانها. ووفقا هذا التقسيم فسيكون عدد أعضاء المجلس (18) عضوا مع إضافة عشر أعضاء آخرين بواقع عضو واحد عن كل دائرة ليصبح العدد الإجمالي للمجلس المحلي 28 عضوا. وقد تم فتح باب الترشيح لعضوية المجلس المحلي للمدينة اعتباراً من 7 فبراير الجاري وصولاً إلى اليوم المحدد للانتخاب وهو 20 فبراير.

حملة إعلامية واسعة

ودعت منظمات مجتمعية كل من يرغب في المساهمة في حملة إعلانية يتم من خلالها توزيع ملصقات و منشورات تحث على المشاركة في الانتخاب. وقامت جمعيات منها حركة 24 ديسمبر بتجهيز إعلان "فلاش" مرئي باسم لجنة الانتخابات يبث عبر قنوات مصراتة المرئية، وكذلك بث ومضات مسموعة في الإذاعة المحلية في نفس الإطار.

ويقوم ناشطون بحملة لحث الوسائل الإعلامية المختلفة لتغطية العملية الانتخابية و زيارة مقر اللجنة العليا و لجان التسجيل وعمل تقارير إعلامية عن العملية ككل، و أخد أراء الناس حولها و مدى تجاوبهم للحدث، وكذلك تكثيف العمل على المواقع

الاجتماعية المختلفة تسويقا للحدث و إثارته على المستوى المحلي و الدولي، زيادة للدفع المعنوي لأعمال اللجنة العليا للانتخابات و الدور الوطني الصادق الذي تهدف له.

انتقادات لبعض قرارات اللجنة العليا

وجه بعض الناشطون في مصراتة انتقاداتهم لقرار اللجنة العليا اعتماد التقسيم الجغرافي والسكاني الذي انتهجه النظام السابق في تشكيل ما عرف بالمؤتمرات الشعبية الأساسية، وردت اللجنة على الانتقادات بالقول أن الوقت لا يسعف لوضع تقسيم جديد ربما قد يفتح بابا لجدل يعطل الانتخابات.

يشار إلى إن انتقادات عديدة وجهت للمجلس المحلي الحالي، واعتصم ناشطون لأيام عدة في "ميدان العدالة" داعين لانتخاب المجلس المحلي وكان لهم ذلك بعد قرار المجلس التسليم لمطالبهم.