من تحتاج "البودرة المضغوطة"؟

"البودرة"، ذلك المسحوق الأبيض الذي كان يغطي وجوه الأرستقراطيين في القرن الثامن عشر، وكان يرمز بالأساس إلى أن أبناء الطبقات العليا لا يتعرضون لأشعة الشمس.

كذلك خلال القرن العشرين، كانت البودرة تستخدم كرمز طبقي، حيث كانت النساء "المحترمات" تستخرج من حقائبهن، وبهدوء شديد ينم عن لا مبالاة، العلبة السوداء التي تحمل شعار شركة "شانيل"، وتضعن شيئا من هذا المسحوق على أنوفهن مع انتهاء وجبة العشاء، لتصليح الماكياج.

اليوم، وبعد أن مرّت بعدة تغييرات تكنولوجية جدية، ما زالت البودرة تستخدم كمستحضر ماكياج لإخفاء العيوب، لكنها لم تعد ترتبط – بأي شكل من الأشكال- بالمستوى الطبقي الاقتصادي أو الاجتماعي.

كل سيدة ترغب بالحفاظ على ماكياجها ثابتا خلال ساعات النهار، تحمل في حقيبتها عبوة صغيرة من "البودرة المضغوطة"، وتستلها عندما تكون هنالك حاجة لإجراء تصليحات صغيرة، في أي مكان وأي ظرف. الاستخدام الأساسي لمستحضر البودرة في روتين الماكياج هو إخفاء بريق البشرة وتثبيت الماكياج عليها. خلال السنوات القليلة الماضية، ومع تطور توجه الدمج بين الاستخدامات، تم ابتكار المستحضر الذي بات يعرف باسم "البودرة المضغوطة"، والذي يدمج بين خضاب الألوان والبودرة.

تتسم البودرة المضغوطة بعدة حسنات، فهي ناجعة في تغطية عيوب البشرة ومنح الوجه لونا متجانسا، تخفي البريق والإفرازات الدهنية، تخفي الظلال الغامقة مكان الكونسيلير، وتثبت الماكياج على البشرة. .

تقول زيفيت ياكير، مديرة شعبة التجميل في شركة "كيرلاين" التي أطلقت مؤخرا مجموعة FIX & GO: "تحتوي البودرة المضغوطة على تركيز مرتفع من المساحيق التي تدمج بين الخضاب المعدنية الميكروسكوبية، وبين المواد الطبيعية التي تعمل على الامتصاص مثل الميكا والصلصال.

أما نسيجها المضغوط فتحصل عليه من المواد الشمعية الطبيعية، بالإضافة للزيوت والسليكونات المتطايرة التي تجعل عملية طلاء الوجه بها أسهل على البشرة، وتمنح الماكياج ثباتا كبيرا بعد أن تتطاير".

هذه البودرة الجديدة من بيت "كيرلاين" هي بودرة مضغوطة تعتمد على تكنولوجيا خاصة تقوم بالدمج بين البودرة التي تمت معالجتها بالسيليكون وبين مواد نشوية طبيعية مستخرجة من الذرة والأرز. يمنحها هذا الدمج بين المواد ملمسا ناعما ولطيفا، ويجعل عملية دهنها سهلة، كما يبقيها ثابتة لفترة طويلة على البشرة.

بالإضافة لذلك، تحتوي هذه البودرة على ألوان طبيعية تمنح البشرة مظهرا طبيعيا وناعما، وتصفي أشعة الشمس بمستوى SPF 23 الذي يعتبر وقاية فعالة من أضرار أشعة الشمس في بلادنا.

كيف تختارين البودرة المضغوطة؟

أسهل طريقة هي الاعتماد على الملاءمات التي تقوم بها شركات مستحضرات التجميل بين كريم الأساس (الميك أب) العادي وبين البودرة المضغوطة. يجب القيام بعملية ملاءمة الألوان خلال الشراء، مثل الميك أب، بوضع قليل من المستحضر على الذقن، ومشاهدتها في ضوء النهار.

ما هو نوع البشرة الذي تلائمه البودرة المضغوطة؟

تعتبر البودرة المضغوطة حلا رائعا للنساء ذوات البشرة العادية، أو اللاتي لديهن بشرة تميل للدهنية في منطقة الجبين، الأنف، والذقن. وهي تستخدم كأساس للماكياج وكوسيلة لإخفاء بريق البشرة وتنشيط الوجه خلال ساعات النهار. بالمقابل، فإنها تعتبر كذلك ملائمة للنساء ذوات البشرة الجافة اللاتي يعانين من عيوب ظاهرة مثل البقع أو التجاعيد العميقة، وذلك بفضل قدرتها الكبيرة على تغطية العيوب. في مثل هذه الحالات، من المحبذ كخطوة أولى، وضع طبقة من سيروم الترطيب الغني على بشرة نظيفة، وفوقه طبقة من البودرة.

كيف يتم وضع الماكياج مع البودرة المضغوطة؟

"في البيت، من المفضل بداية استخدام فرشاة مهنية، مثل فرشاة "كيرلاين" رقم 01، وذلك من أجل تغطية العيوب والظلال الغامقة، أو من أجل خلق ظلال حول الخدود أو الأنف. بعد ذلك، يجب القيام بتوحيد لون البشرة من خلال دهن كل الوجه. بالمناسبة، فإن البودرة المضغوطة تعتبر ذات فاعلية في تغطية العيوب وتوحيد اللون في منطقة أعلى الصدر خلال الصيف أيضا.

خلال اليوم، كل ما يتبقى عليك القيام به من أجل تنشيط الوجه وإعادة التجانس دون بريق إلى البشرة، هو استخدام قطعة الإسفنج المرفقة بالبودرة، ومرآتها الصغيرة، وبلمسات ناعمة وخفيفة، القيام بمسح وجهك من الداخل إلى الخارج.

أكثر حسنات البودرة المضغوطة بروزا، في نمط الحياة العصري، هو إمكانية تصليح الماكياج خلال النهار دون الحاجة لإعادة القيام بكل المراحل من البداية. لمسة خفيفة بواسطة الإسفنجة ويحصل الوجه على مظهر متكامل وغير براق، ذو لون متجانس ودون عيوب.

قاموس مختصر: تقوم البودرة المضغوطة بتغطية العيوب بشكل متوسط حتى كبير، تمتص بقايا الدهنيات وتزيل البريق، تمنح البشرة مظهرا متجانسا، ناعما ولطيف الملمس، كما تساهم في تثبيت الماكياج لفترات طويلة، وهي سهلة الاستخدام والحمل في الحقيبة.