صالح العبيدى: إقالة من لا يملك لمن لا يستحق

حكومة الكيب فاشلة بطيئة عشوائية!، هذا ما كان يتردد فى حمله ممنهجه من خلال الدكاكين الفضائية التلفزيونية ومن المداخلات الساخنة والصاخبة لفرسان المجلس الانتقالي والذين وجدوا فى حكومة الكيب الشماعة التي يعلقون عليها أخطائهم والفوطة التى يمسحون فيها أوساخهم!! كل الليبيون يدركون وفى هذه ألمده القصيرة ويشهدون بطيبة وربما نزاهة هذا الكيب الذي يعلم الجميع انه جاء باختيار ومواصفات السيد المستشار وبمقاس مناسب لارتدائه او خلعه عند اللزوم !ولعل فى تشكيل الحكومة او الوزارة الدليل لم يكن الكيب على دراية تامة ومعرفه بالقائمة الوزارية ووكلائهم اللهم مارحم ربى او بعض زملائه بالخارج لان هذا الاختيار جاء بحكمة رئيس المجلس! ألحكمه التي إرادات الدفاع للزنتان والداخلية لمصرانه والرئيس من العاصمة إما البقية فهي وفقا لمقاسات لاتنافس تميز وتفرد ألشخصيه البرقاوية بالمجلس فكان لابد ومن الضرورة إقصاء الأقوى والمميز والفاعل ولكم فى العبيدات والعواقير والمغاربه وآخرون مثال فقط بلا قصد اخر!وهو الأمر الذي لا يفهمه السيد الكيب ولا علاقه له به فكيف بالله عليكم يستقيم الظل والعود اعوج!!المشكلة ان فاقد الشيء لا يعطيه ومجلسنا هو ايضا فاقد للشريعة وللقبول!! ان ال54 عضوا الذين قرروا إقالة الكيب عليهم ايضا ان يقرروا خلع أنفسهم من هذه العضوية التى قفزوا إليها فى أجنحة الظلام وأيضا بمباركة رئيس المجلس ودون علم او توقيع او حتى بصمة أولياء الدم! إذا كان المجلس قادر على إقالة الحكومة من القادر على اقالة المجلس!! ان المتتبع للشأن الليبي يعلم علم اليقين ان ما نعانيه من إخفاقات وسلبيات تتعلق بالأمن والثوار والمكافآت والإنفاق والاستثمار والخارجية كانت قبل الكيب وبعده! وهى تقع ضمن ارتجاليات المجلس الذي لازال يعتقد حتى الساعة انه مجلس لقيادة الثورة ولم يفهم بأنه مجلس تقوده الثوره!! كما ان التتبع للشأن الليبي يعلم علم اليقين ان ما يعيب على الكيب وحكومته انهم صدقوا أنفسهم بأنهم حكومة منتخبه رغم إنها حكومة منتقاة وكان يجب ان لا تتجاوز أصابع اليد لإدارة ملفات انتقاليه تتعلق بالأمن والمعيشة والكهرباء والمياه والنظافة والتعليم والصحة الى حين ان تكون حكومة منتخبه ومختارة من كامل أعضاء البرلمان المنتخب أيضا ويجب ان تسمى حكومة الطوارئ والأزمات وفك الاعتصامات!! وصدق من قال: اقالة من لا يملك الاقاله لمن لا يستحق أن يكون رئيسا للوزارة!! فهل لنا ان ننتظر الانتخابات القادمة لتصويب القول أم.... إن المجلس يرى في التغير تشجيعا للصناعة اقصد للخبرة الوطنية ام تراه لا يستعمل الا المستورد فاحترسوا ممن ثبت عدم صلاحيته! او صنع فى الخارج وركب او جمع كالشاحنات فى ليبيا.
صالح العبيدى