إيفرتون يهز عرش المانيو بتعادل رباعي ويشعل البريمير ليج قبل

في واحدة من أكثر مباريات البريمير ليج إثارة واصل مانشستر يونايتد صدارته للدوري الإنجليزي رغم تعادله مع منافسه إيفرتون 4-4 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب أولد ترافورد معقل المانيو ضمن لقاءات الأسبوع الخامس والثلاثون من الدوري الإنجليزي وبهذه النتيجة يرتفع رصيد المانيو ل 83 نقطة متصدرا المسابقة وموسعا الفارق مع منافسه وجاره سيتي ل 6 نقاط قبل لقاء الأخير مع وولفرهامبتون بدقائق قليلة لتشتعل الأمور في البريمير ليج بينما إرتفع رصيد إيفرتون ل 48 نقطة في المركز الثامن .

جاءت المباراة سريعة وحماسية من الفريقين أحرز لإيفرتون مهاجمه ييلافيتش (د 34 و83) و ومروان فلايني ( د 67 ) وبينار ( د 85 ) وأحرز للمانيو الجولدن بوي روني (د 41 ود69 ) وويلبك (د 57 ) و ناني (د 61 )

السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ، أدرك أهمية اللقاء لفريقه وذلك لتوسيع الفارق مع منافسه سيتي قبل لقاء الأخير مع وولفرهامبتون بعد قليل ، فلعب بطريقته الهجومية 4-3-3 معتمدا على الثلاثي الهجومي ويلبك من المنتصف ، وبجواره روني ، وناني الذي لعب من الناحية اليسرى .. ورغم هذا التشكيل الهجومي المميز إلا أن الإستراتيجية التكتيكية للثعلب الأسكتلندي العجوز إعتمدت على فالنسيا الورقة الرابحة للفريق في الأونة الأخيرة بإنطلاقاته من الجبهة اليمنى .

في المقابل أراد الأسكتلندي الاَخر ديفيد مويس المدير الفني لإيفرتون مواصلة نتائجه الجيدة هذا الموسم ، فإعتمد على منتصف الملعب للسيطرة على منطقة المناورات ، وإختار طريقة 4-5-1 معتمدا على تقدم نيكيتشا ييلافيتش في المنطقة الهجومية ، ومن خلفه الخماسي مروان فلايني ، وستيفن بينار ، وجيبسون ، واوسمان ، وهايتينجا وهو ما يمثل كثافة عددية قادرة على ايقاف هجوم المانيو وتنفيذ الهجمة المرتدة .

رغم أن تشكيل وطريقة لعب إيفرتون توحي بإن الفريق سيؤدي بحذر دفاعي إلا أن بداية اللقاء أثبتت العكس مع إندفاع لاعبو منتصف الفريق الأزرق تجاه مرمى المانيو مهددين أصحاب الأرض فلم تمر سوى خمس دقائق فقط حتى كانت قذيفتين تهددان مرمى مانشستر الأولى من أوسمان بعد دقيقتين من البداية مرت بجوار القائم الأيمن .. والثانية كانت من ييلافيتش وتصدى لها دي خيا حارس المان بصعوبة .

أصحاب الصدارة والأرض أدركوا صعوبة اللقاء منذ البداية وأن الأمر لن يكون نزهة على ملعب الاولد ترافورد ولجأوا لتغيير التكتيك الهجومي بعد نجاح سيلفاين ديستين في إيقاف خطورة فالنسيا ولذلك حاول ناني من الجهة اليسرى ولكن تحركات ويلبك وروني لم تساعد على إنهاء الهجمات بصورة جيدة وسط تألق دفاع إيفرتون .

وسط حالة الهدوء الهجومي للمانيو لجأ الضيوف للهجمات المرتدة السريعة معتمدين على المنطقة الفارغة المتواجدة بين خطي المنتصف والدفاع وبالفعل في الدقيقة 34 إنطلق هيبيرت من الجهة اليمنى وأرسل عرضية متقنة قابلها ييلافيتش برأسه لتسكن الزاوية اليسرى لدي خيا حارس المانيو محرزا هدف التقدم لإيفرتون .

الهدف المفاجئ لم يربك روني ورفاقه الذين إندفعوا للهجوم بغية إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط وبالفعل تحقق لهم ما أرادوا وتحديدا في الدقيقة 41 عندما أرسل ناني عرضية من الجهة اليسرى داخل منطقة جزاء لتجد روني الخالي من الرقابة فقابلها برأسه من الوضع طائرا لتسكن شباك تيم هاوارد حارس إيفرتون محرزا هدف التعادل للشياطين الحمر ومعيدا البهجة لجماهير المانيو .. وحاول زملاء الفتى الذهبي للكرة الإنجليزية إضافة هدف ثان لمانشستر لكن صافرة الحكم أعلنت نهاية الشوط قبل تحقيق اَمالهم .

على عكس جميع التوقعات فقد لجأ إيفرتون للهجوم مع بداية الشوط الثاني وشكلت إنطلاقات اوسمان وجيبسون خطورة على دفاعات مانشستر يونايتد ولكن هذا الإندفاع الهجومي جعل لاعبو خط منتصف المانيو يجدون المساحات الخالية لإستغلال مهاراتهم في الإنتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم وبالفعل سيطر المانيو على مجريات اللعب وفي الدقيقة 57 أثبت الصغير ويلبك أنه أفضل لاعب صاعد في البريميرليج عندما إستقبل الكرة خارج منطقة الجزاء وسددها مباشرة بباطن قدمه في الزاوية اليسرى العليا لمرمى تيم هاوارد محرزا الهدف الثاني .

واصل زملاء روني السيطرة على مجريات الأمور معتمدين على حالة الخلل الدفاعي للفريق الأزرق بعد ان مني مرماهم بهدف ثاني ولم تمض سوى 3 دقائق فقط حتى لعب الثنائي ويلبك وناني كرة مشتركة بينهم إستطاعا أن يضربا بها خط دفاع إيفرتون لينفرد ناني ويضعها بسهولة أعلى الحارس لحظة خروجه محرزا الهدف الثالث لفريقه .

قمة الإثارة شهدتها الدقائق التالية حيث لم يستسلم الضيوف لسيطرة أصحاب الأرض فإندفعوا للهجوم السريع لتصل الكرة جهة اليمين لهيربيت الذي أرسلها عرضية داخل منطقة جزاء المان وقابلها في الهواء مروان فلايني بيمينه على يسار دي خيا حارس مانشستر محرزا هدف تقليص الفارق وهدف القلق لجمهور المانيو في الدقيقة 67 .

لم تمر سوى دقيقتين فقط حتى عاد روني الجولدن بوي لمانشستر ليقول كلمته من جديد ومطمئنا جماهيره بهدف رابع لفريقه بعدما إستقبل عرضية ويلبك وسددها بيمينه على يمين تيم هاوارد حارس إيفرتون .

رغم تقدم مانشستر 4-2 إلا أن الأمور إنقلبت في الدقائق السبع الأخيرة ففي الدقيقة 83 تلقى المهاجم ييلافيتش الكرة داخل منطقة الجزاء ولعبها بيمينه على يمين الحارس دي خيا محرزا الهدف الثاني له والثالث لفريقه لتشتعل الأمور داخل ملعب أولد ترافورد وبالفعل لم تمض سوى دقيقتين حتى يلعب مروان فلايني بينية لبينار القادم من الخلف فيسددها بيمينه على يمين الحارس محرزا هدف التعادل لفريقه وسط ذهول الجمهور والمدرب فيرجسون وبهذا التعادل أصبحت مباراة قمة مانشستر نارية في حال فوز سيتي بعد قليل