موسى: الإعلام يهول من حجم الساعدى القذافى

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-06, 3:19 pm

موسى: الإعلام يهول من حجم الساعدى القذافى
صرح الدكتور موسى الكوني عضو المجلس الوطني الانتقالي، بأن الساعدي القذافي ابن الرئيس السابق معمر القذافي لا يمثل خطورة كبيرة ولايستطيع قيادة أي تنظيمات، كما تصوره بعض وسائل الإعلام.
وأكد الكوني اليوم أن الإعلام الغربي يبالغ كثيرًا في قدرات الساعدي القذافي، الذي يقيم حاليًا بالنيجر كلاجئ، موضحا أن ليبيا طالبت مرارا من النيجر تسليم الساعدي القذافي، ومن معه من قادة كتائب القذافي الهاربين وأعضاء الأجهزة الأمنية في النظام السابق من الهاربين إلى النيجر.
وأشار إلى أن اجتماع رئيس الحكومة، الدكتور عبدالرحيم الكيب، مع رئيس وزراء النيجر بيرجي رافيني، والمسئولين، هي محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين ليبيا والنيجر، التي توترت عقب ثورة 17 فبراير، ومناقشة كل القضايا العالقة بين البلدين.
وقال “لم نتلق من النيجر إجابات واضحة بشأن تسليم هؤلاء، ونأمل بعد هذه الزيارة خيرا”، موضحا أن هناك أفكارا لمشاريع تنموية مشتركة مع النيجر، خلال فترات سابقة.
وأضاف أنه في حال توتر العلاقات تكون المناطق الحدودية خطرة على الأمن، وهناك مشاكل للعمالة التي تأتى بشكل عشوائي من النيجر، ولابد من تنظيم هذا الملف، وكذلك ملف الهجرة غير الشرعية العابرة إلى أوربا عبر ليبيا والقادمة من الجنوب، والتي تحمل بعض الأمراض المتوطنة فى بعض الدول الأفريقية.
وأوضح الكوني أن النيجر وعدت بضبط الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية بقدر ما تستطيع، ومنع بعض الجماعات الإرهابية والتشكيلات المسلحة، التى تنتقل عبر الحدود، نظرا لاتساع الحدود الليبية الشاسعة.
ونفى الكوني أن يكون الساعدي القذافي قام بتمويل الجماعات المتمردة المسلحة شمال مالي، وتكوين إمارة إسلامية للطوارق، بالرغم من الأموال الضخمة التي يمتلكها الساعدي القذافي، والتي هرب بها من ليبيا، وهى ملك للشعب الليبي.
موضحا أن الطوارق في شمال مالي خرجوا بأسلحتهم فعلا من ليبيا، ولكن التقارير الإعلامية التى نشرت عن دعم الساعدي القذافي لهم غير صحيحة، وأن الساعدي القذافي لا يستطيع قيادة أي جماعة كانت، وقال “أنا لا أخشى من الساعدي القذافى، لكن هناك من رموز النظام السابق من هم أكثر خطورة فى النيجر معه، من المقربين من القذافى وقادة الكتائب، وهناك من عبر النيجر إلى دول أخرى، ولدينا معلومات أن مجموعات منهم تحاول أن تنظم نفسها، قد تثير بعض القلاقل وشراء بعض المرتزقة، وهؤلاء لا يصنعون نصرا”.
ودعا إلى أهمية التنسيق الأمني مع الدول الأفريقية التي يقيم بها هؤلاء، لأن هؤلاء قد يتسببوا في بعض العمليات الإجرامية في ليبيا، مشيرًا إلى عقد عدد من اللقاءات الأمنية المشتركة بين ليبيا والنيجر، وهناك تنسيق أمنى بين ليبيا والنيجر ودول أفريقية أخرى.
كان عضو المجلس الوطني الانتقالي موسى الكوني قد أعرب في تصريحات سابقة عن خوفه من إقدام مخابرات إحدى الدول الغربية، على اغتيال رئيس جهاز المخابرات السابق عبدالله السنوسي، والمعتقل حاليًا بموريتانيا، مضيفًا أن هناك احتمالات لإقدام جهات معينة -لم يسمها- من مصلحتها الإقدام على قتل السنوسي الذي يمثل الصندوق الأسود للنظام في عهد القذافي، نظرًا لكم المعلومات التي بحوزته حول العديد من القضايا المهمة.
وكالة أنباء التضامن