كلمة رئيس الحكومة عبدالرحيم الكيب .

قامت ثورة 17 فبراير لمكافحة الظلم والقهر والاستعباد واستئثار شلة من اللجان الكفرية بثروة البلاد والشعب يعاني حياة بائسة رديئة... ثورة 17 فبراير لا يمكن اختزالها في مجموعة من المتسلقين والوصوليين الذين استولوا على السلاح وكونوا مليشيات مسلحة بعد التحرير تاركين الشعب في نفس دوامة المعاناة والفقر وهو يرى هذا النزيف الرهيب للأموال والسرقة والنهب الذي فاق أيام حكم الطاغية بآلاف المرات.. إن المعاناة و اللا مساواة و التهميش و الحرمان و الظلم و الاستبداد هي من فجر ثورة 17 فبراير المجيدة والتي أشترك فيها شعب ليبيا بكامله عززه شهدائنا الأبطال الذين رسموا طريق النصر بدمائهم الزكية.. لقد رافقتنا هذه المآسي التي نراها بحجم أكبر اليوم طيلة 42 عاما حكمنا فيها الطاغية الحقير..لا يمكن لنا تخيل ما كان من الظلم و الاضطهاد وهو يعود بثوب المتسلقين واللجان الكفرية المندسين في صفوف الشعب والتي تعمق الهوة بين الشعب وحياة كريمة في دولة المؤسسات التي ترتكز على العدالة الاجتماعية.. هذه المجموعات المريضة لا تريد أن تستقر العدالة و تكون أكثر نفاذا لتكون المنفعة جماعية.. بهذه الطريقة يريدون أن تمتع الأقلية المستفيدة من أشباه الثوار والمندسين من اللجان الكفرية بكل شيء ويعود بقية الشعب لمعاناته السابقة.. وبهذا يغيب مبدأ المساواة في الفرص والتنمية ونعود كما كان مواليد الفاتح والرفاق وأبناء الرفاق واللجان الكفرية هم من يمتلكون كل شيء والشعب الليبي لا شيء.. هذه ثقافتهم التي تعلموها من السفاح.. ثقافة اختزلت ليبيا لهم ملكهم وحدهم لا لأحد غيرهم.. يجب أن نقف جميعا ضد هؤلاء الشراذم القذرة لنبني ليبيا المساواة في الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية.. وعاشت ليبيا حرة أبية