مؤشرات عن استبعاد عقوبة الإعدام لـ "سيف القذافي"

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-15, 11:50 pm

مؤشرات عن استبعاد عقوبة الإعدام لـ "سيف القذافي"
المرصد الليبي –ليبيا اليوم.
أشار موقع "القاهرة نت" في مقال نشر بتاريخ 13 مايو 2012 إلى أن سيف القذافي تراجع عن مطلبه بأن يتم تحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وسط مؤشرات تدل على أنه لم يعد يواجه عقوبة الإعدام في حال أدين في ليبيا.
ومن المتوقع أن سيف القذافي، طلب من توني بلير المساعدة في أطروحته للدكتوراه ، و نه سيواجه اتهامات بسرقة ما يصل إلى 1 مليار دولار من الشعب الليبي والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وعلى الرغم من أن ليبيا تحتفظ بحقها في الحكم بالإعدام، يقول المسؤولون القانونيون في طرابلس إنه من غير المرجح أن تؤدي أي من التهمتين إلى إعدام سيف ، وتوقعوا تغييراً في القوانين من شأنه أن يضمن عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة.
ونقل الموقع عن مسؤول مطلع على القضية إن ليبيا سوف تشمل أحكام جرائم الحرب في قانونها الداخلي على النحو الذي حددته المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أنه عندما يحصل ذلك سوف يحاكم سيف القذافي بتهمة ارتكاب الجرائم الدولية المعروفة باسم جرائم ضد الإنسانية وسيواجه عقوبة السجن مدى الحياة كحد أقصى بدلاً من محاكمته على الجرائم المحلية التي عادة ما يكون حكمها هو أقصى العقوبات أي الإعدام.
امتيازات خاصة
في غضون ذلك، يتمتع سيف القذافي بامتيازات في مركز احتجازه في بلدة الزنتان الغربية، والتي لا يتمتع بها ولا تمنح للسجناء الآخرين. ووفقًا للقائد الذي ألقى القبض على سيف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبلغ مساحة زنزانته 20 متراً مربعاً مع حمام خاص مزود بالمياه الساخنة والباردة، ومرفق بباحة صغيرة يستطيع المشي فيها عندما يريد، وينام على وسائد في الأرض بدلاً من السرير.
وأضاف أن أفراد الفريق العامل في السجن يقومون بطهي الطعام الذي يطلبه، ويزودون ثلاجته الخاصة بحليب النوق الطازج - الشراب المفضل لدى عائلته - إلى جانب تمر دجلة الفاخر والمعروف بطعمه المميز الذي يحصد في فصل الخريف من جنوب ليبيا.
كما يرفض سيف المشروبات المعبأة في الزجاجات، ويفضّل عصائر الفواكه الطازجة التي يعدها بواسطة الخلاط، كما أنه يحصل على وجبات ليبية خاصة حسب طلبه في بعض الأحيان.
وبين الموقع أن سيف القذافي يشاهد القنوات الإخبارية الفضائية على مدار 24 ساعة من خلال تلفزيون بشاشة 20 إنش، ويقال إنه يجلس قبالة التلفزيون بتلهف ولوقت طويل، كما أنه حصل على أدوات للرسم ورسم صورة لوجه شخصية مجهولة، وقد رفض عرضاً يسمح له بكتابة الرسائل لعائلته.
ويحرص مسؤولو الزنتان على حماية سيف كـ"مسألة شرف" بالنسبة لهم لأنهم أعطوا كلمتهم بحمايته إلى أن يتم تحويله للمحاكمة. وقد تم تشكيل لجنة تراقب وتحفظ سلامته وتقدم له الكتب الدينية.
سجين خاص
ويقول الشيخ العجمي علي أحمد العطير، القائد المحلي الذي رفض نقل سيف إلى العاصمة الليبية طرابلس إنه "سجين خاص ويحصل على معاملة خاصة"، ويشير إلى أن ليلة اعتقال سيف في كمين نصبه له الثوار في جنوب ليبيا، طلب منهم أن يقتلوه على الفور.
وأضاف القائد "في البداية لم أعرفه، لكن أحد الحراس الشخصيين الذي كان برفقتي تعرف عليه" وعندما اقتادوه بعيداً، طلب القذافي معرفة هوية خاطفيه، فنظر إليه الشيخ وأجابه "نحن الذين تسمينا الجرذان. نحن من بلدة الزنتان ونحن شعب ليبيا يا عزيزي سيف".
عندها، ووفقا لما قاله الشيخ، صاح سيف "أطلقوا علي النار. أعدموني الآن وهنا". فأجابه بأن التعاليم الإسلامية تحرم قتل الأسرى بدم بارد، لكنه وافق على طلبه بنقله إلى الزنتان بدلاً من تسليمه للثوار في العاصمة.
تجاذبات
من جهة أخرى، قال مندوب ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية المستشار أحمد الجهاني إن المحور الرئيسي الآن في التحقيق الليبي هو الشق المتعلق بالمال، مشيراً إلى أن "المحققين يركزون على مسألة الجرائم المالية، بعد أن أدركوا مدى ضخامة هذه القضية في ما يتعلق بسيف".
وأضاف: "من الضروري أن يتم اكتشاف طريق الأموال قبل فوات الأوان وضياعها".
وتريد المحكمة الجنائية الدولية أن يمثل نجل القذافي للمحاكمة في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهو خيار أشار سيف إلى أنه يفضله، وفي شريط صدر الأسبوع الماضي عن أحداث ما قبل سقوط القذافي، سمع سيف على ما يبدو وهو يطلب إعدام المعارضين لنظام والده في قاعدة عسكرية.
ومع ذلك، قال جهاني، الذي اجتمع مع سيف في الشهر الماضي، عن قضية المحكمة الجنائية الدولية: "في بعض الأحيان تكون الأدلة كافية للاتهام ولكن ليس للإدانة". واستأجرت السلطات الليبية ثلاثة محامين عالميين، من ضمنهم فيليب ساندس وميشيل بتلر من "ماتريكس شامبرز" في لندن، للجدال بأن نجل القذافي يجب أن يبقى في ليبيا.
وكتب ساندس أن أحد السبل التي تستطيع الحكومة الليبية اعتمادها للدفع بطلب محاكمة سيف الإسلام في ليبيا هو أن تحاول القول بأن جرائم نجل القذافي المالية وقعت قبل الانتفاضة وبالتالي فهي خارجة عن نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى الرغم من السيناريوهات الكثيرة، وأينما أجريت المحاكمة، فإن بريطانيا ستراقب مجرياتها عن كثب بحثاً عن أي تمحيص في عمق العلاقات بين القذافي والشخصيات البريطانية من توني بلير إلى دوق يورك.
ويشار إلى أن سيف القذافي قام بتسهيل المحادثات حول طلب ليبيا الإفراج عن عبد الباسط المقرحي، المتهم بتفجير لوكربي، على الرغم من نفي السياسيين المتكرر بحدوث أي اتفاق في هذا.
التاريخ : 15/5/2012