جمال الحاجي : حتى لا يستمر التجاوز والتطاول والتأمر…!

جمال الحاجي : حتى لا يستمر التجاوز والتطاول والتأمر…!
6 يونيو 2012
كل الشعب الليبي مع المصالحة الوطنية العادلة ولا يمكن أن يهندس لهذه المصالحة من هم وراء تعطيل هيكلة القضاء وتطهيره ولا الأطراف الغير محايدة لأن النتيجة هي افشال المصالحة الوطنية لا تفعيلها ويكون عملهم عائق على المصالحة الوطنية الفعلية والتي يجب أن يتولاها سلطة شرعية منتخبة في ظل قضاء مستقل وبيننا وبينهم أيام لماذا لم نصبر…؟!

أيهما أولى منح الفرصة للمجرمين والفساق ليتعدوا على الشعب الليبي الذي أدعيتم تمثيله زوراً أنت ومن كلفك بدكتاتوريته المعتادة مهمشاً الصم والبكم بمجلسه…! وهل من مسئول عاقل يجرؤ على خطوة في منتهى الخطورة كهذه دون العودة لمجلسه وتطلب مني “حسن النية” أو مرر هذا لأنه عمل ” دراويش ” ولماذا كل هذا تم في السر…؟!

لماذا تلتف على أنك أحد كبار مهندسي سياسة الأخوان وهذا ما يعلمه الشارع حتى الأمس القريب لم تحاول جمع شمل المعارضة الليبية يوماً ما عندما كان الهدف الاستراتيجي تشتيتها وتم ذلك فعلاً وتشتت عندما كان الهدف الأساسي توريث الفاسق سيف بمبايعاتك باسم علماء ومشايخ ليبيا ومعهم ” القيادات الشعبية ” ومعذرة لقد سبقكم غيركم ولعب دور ليس من النزاهة ولا الوطنية ولا الأخلاق بل ذهب الى دور العمالة والتزوير للمخابرات ضد النضال الوطني داخل ليبيا وعاد محسوب على الاخوان ولن نسمع من لأخوان أي تعليق أو ربما أستكثروا هذا على الحراك السياسي الداخلي “الضعيف”..!

يا هذا من كلفك لا يمثلني كمواطن ولا يمثل الشعب الليبي الذي لم ينتخبه كل ما في الأمر العالم والناتو على رأسه أرادوا توقيع في ذلك الوقت وتم الأمر وانتهى وأعلم أن هناك ما يجب أن تتعلمه قبل أن تخوض في مثل هذه الامور “إذا ذهبت حساباتنا الى حسن النية ” والأمر ليس كذلك معك وهذا ما أجبرتنا عليه بكل أسف …

أيهما أولى تجلس منتحلاً صفة ممثل الشعب الليبي وتهان ويحسب ذلك على الشعب الليبي عبر وسائل الأعلام ويتيح عملكم الجاهل هذا الفرصة لتطاول أنصار المقبور ويكسبوا ثقة من خلال ضعفكم هذا في الدور المشبوه ليزدادوا عناداً وهذا سيقود الى مواجهة الشعب الليبي وثواره أنتم سببها والثوار لها بالمرصاد أما الخراف والتهريج الرخيص بتخويف الشعب الليبي بالصومال والعراق كلام فيه الكثير من العيب ويجب أن لا يتكرر لأنه سخيف وخدمة لأنصار القدافي ولكل من له مطامع في ليبيا …

معذرة لم تكن صادق فيما ذهبت إليهبمثال العراق والصومال بل هي الغاية تبرر الوسيلة ولقد امتهنتم هذا من قبل بكل أسف..!

أسألكم مرة أخرى لماذا لم يذهب توجهكم ونصحكم وإجتهادكم للمصالحة ولم الشمل الى وزارة الدفاع الذي قسمها المجلس الانتقالي الى ثلاث وزارات قبل أن تولد…؟!

نعم وزارة الدفاع مقسمة فعلياً الى ثلاث قوى مختلفة بفعل المجلس الانتقالي عمداُ فهو من قيد وكيل وزارة الدفاع بمهام وفرض ذلك على وزارة الدفاع والأركان وهذا تصرف غريب أحدث مشاكل مسبقة لفريق العمل بالوزارة وأحتاج الأمر الى مصالحة وستتم بإذن الله للثقة في أصحاب الشأن في هذا الأمر الخطير على أمن واستقرار ليبيا …! لماذا نترك الأهم يا مجلس الانتقالي ونذهب الى الشبهات أم أن وزارة دفاع مقسمة الى ثلاث وزارات “مسلحة” وتصطدم ببعضها البعض بين الحين والأخر ليس بالخطر ومن مسئوليات المجلس أم أن المجلس لا يعلم بهذا ..؟!

قادة وزارة الدفاع والذين نكل لهم جميعاً كل التقدير والاحترام من السيد وزير الدفاع الى السيد وكيل وزارة الدفاع الى السيد رئيس الاركان من وجدوا أنفسهم في حلقة معقدة لا تخدم المصلحة الوطنية وبناء جيش قوي جهلاً أم عمداً فهي الأهم والأجدر بالاهتمام والمصالحة ..!أليست هذه المصالحة أولى من استجداء الفساق والقتلة باسم الشعب وحتى دون علم أعضاء المجلس الانتقالي ..هي نفس الدكتاتورية والمدرسة..!

ماذا لو تكرمتم بالاهتمام بانتخابات المؤتمر الوطني وترتيب إنتخابات المجالس المحلية وتوفير الأمن المفقود وإعادة هيكلة القضاء وتفعيله والتدخل في هزلية إسهال القرارات والقوانين المشبوهة في وقت حرج ما تبقى لكم من أيام في هذا المجلس بدل الإصرار على الخطأ …!

على رئيس المجلس الانتقالي أن يتعلم أن يعتذر عندما يخطي مثل هذا الخطأ الفادح ويعتذر للشعب الليبي ولأعضاء المجلس الانتقالي على تجاوزه هذا في القضايا السيادية دون العودة الى الشعب الليبي واستطلاع الرأي على الأقل بدل عمل السر المشبوه …! وهذا فيه رد اعتبار للطرفين الشعب وأعضاء المجلس الانتقالي ويكون رسالة مهمة من موقف الشعب الليبي من المجرمين أعدا الشعب نعم من ذهب اليهم الصلابي أعداء الشعب والموضوع أكبر من مصالحة المرابيع أمثالكم على رأسها ..!

وعلى رئيس المجلس أن يختار ممثليه من أطراف “محايدة” مستقبلاً في أي دور كممثلين عن الشعب الليبي وأرجوا أن لا يكون من المرافقين له بالاجتماع كما سمعت عبد الحميد بيزان هو ذلك الشخص الذي كان من كبار مؤسسي اللجان الثورية الإجرامية وعميد المثابة الثورية بطرابلس والمسئول على كل من قتلوا تحت التعذيب بهذا الوكر وأذلوا وعذبوا أرجوا ممن يعلم التحقق من هذه المعلومة …

أكرر الشعب الليبي بعمومه مع المصالحة الوطنية العادلة على يد سلطة شرعية منتخبة فقط …!

جمال أحمد الحاجي
طرابلس – ليبيا