السنوسي_القذافي تاريخ وولاء حافل بالدماء

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-09, 5:14 pm

السنوسي_القذافي تاريخ وولاء حافل بالدماء
المرصد الليبي - ليبيا اليوم
ذكر موقع مجلة "فاينانشيال تايمز ماغازين" أن نظام معمر القذافي اعتمد في المقام الأول على رئيس مخابراته عبد الله السنوسي لتكريس حكمه الدكتاتوري، حيث كان السنوسي أكثر شخصية مرعبة للشعب الليبي.
وأشار إلى أن القذافي كان دائم الظهور بحلته الفريدة بينما كان السنوسي يعمل بعيدا عن الأضواء، لافتا إلى أنه وبعد وفاة القذافي تسعى السلطات الليبية الآن إلى تسلم الصندوق الأسود للقذافي من موريتانيا.
وكان السنوسي قد اعتقل في مارس بينما كان يغادر مطار نواكشوط في اتجاه المغرب مستخدما جواز سفر مالي مزور. وقد طالبت محكمة الجنايات الدولية بتسلمه ودخلت فرنسا كذلك على الخط نظرا لاعتباره المسؤول المباشر على إسقاط طائرة سنة 1989غرب إفريقيا وعلى متنها 54 فرنسيا.
الرأس المدبر
وتسعى الاستخبارات الفرنسية للتحقيق معه في تفاصيل تلك العملية. كما تجزم المخابرات الأمريكية والبريطانية أنه كان الرأس المدبر لعمليات تخريبية نفذها النظام الليبي في الثمانينات من بينها حادثة بنام 103 التي سقطت في لوكربي.
وولد السنوسي في عائلة بدوية في عمق الصحراء غرب ليبيا وينتمي إلى أحد أكبر القبائل في ليبيا المقارحة التي مثلت الظهر الذي يسند قبيلة القذافي الصغيرة ، حيث كانت قناعة القذافي بفائدة "الرجل" عندما دخل إلى الأكاديمية العسكرية وقد تزوج فاطمة أخت زوجة القذافي الثانية صوفيا ليتحول إلى خادم مطيع للقذافي ومؤتمن على أسراره.
ويقول نعمان بن عثمان أحد معارضي نظام القذافي والذي التقى السنوسي سنة 2007 خلال حوار ، أنه كان مستعدا لقتل أي شخص من أجل القذافي حتى لو كان صديقا.
ويقول بن عثمان إن إسقاط طائرة لوكربي من قبل عملاء السنوسي كانت انتقاما لقصف ريغن لليبيا. كما كان السنوسي مسؤولا عن مجزرة أبو سليم التي قتل فيها عدد من معارضي النظام يصل عددهم إلى 1270 شخصا.
ظهور باهت
ولم يكن ظهور السنوسي كبيرا في الإعلام ، حيث لم يكن يعطي تصريحات صحفية رافضا الحديث عن مجزرة أبو سليم غير معترف بها أو عن دوره فيها.
وترغب عائلات الضحايا في معرفة حقيقة مقتل أبنائها في حال تسليم السنوسي، حيث من المعتقد أن يكون الشخص الوحيد الذي يعرف مكان دفن جثثهم.
وأشار سجين سياسي سابق في سجن أبو سليم أن السنوسي عمل مع سيف على القيام ببعض الإصلاحات سنة 2000.
كما كان السنوسي يعمل بشكل سري في الهيئة المحلية للاستثمار في طرابلس ، حيث كان يدخل بشكل سري إلى مقر الهيئة دون علم أحد وكان يملك مالا كبيرا تحت تصرفه استغله لتسليح القبائل في الصحراء لضمان ولائها للنظام.
وعندما انطلقت الثورة في ليبيا طالب السنوسي المحامي فتحي تربيل أحد السجناء السياسيين السابقين في سجن أبو سليم بأمر الناس على الكف عن التظاهر في بنغازي. وقد صرح السنوسي من معتقله في نواكشوط أنه مريض بداء السرطان.
ويتهم السنوسي من قبل محكمة الجنايات الدولة بإسقاط طائرة بانام 103 فوق بلدة لوكربي وآلاف الليبيين ينتظرون محاكمته نظرا لمسؤوليته عن مقتل واختفاء أقاربهم.
المحرر: ليندساي هيلسوم من كتاب "ليبيا زمن الثورة"