تواصل احتجاج العاملون بالهيأة الليبية للإغاثة على استمرار تك

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-11, 2:49 pm

تواصل احتجاج العاملون بالهيأة الليبية للإغاثة على استمرار تكليف الحكومة لرجل أعمال حرة لإدارة شئون الهيأة
يواصل العاملون بالهيأة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة للحكومة الانتقالية الليبية احتجاجهم، بشأن مواصلة تكليف رجل أعمال حرة خالد محمد بن على “مالك سلسلة حلواني بلادي” ببنغازي برئاسة مجلس إدارة الهيأة.
وقدم العاملون سلسلة شكاوى لرئاسة مجلس الوزراء بشأن عدم جواز شرعية قرار تكليف بن علي لرئاسة المجلس، باعتباره ليس موظفاً في الدولة الليبية وإنما رجل أعمال فقط، وهذا ما يتنافى مع ما تنص عليه التشريعات الليبية النافذة وما يحكمه العقل كذلك، وكون الأخير يقوم بتصرفات فردية وانفراده في اتخاذ القرارات بشكل انفرادي.
عريضة احتجاج
وكان العاملون قد قدموا في وقت سابق- بتقديم عريضة احتجاج لرئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل على قرار التكليف، والذي بدوره أصدر تعليماته بالنزول عند رغبة الموظفين وتكليف مجلس إدارة لتسيير أمور الهيأة ضمن خبرات العاملين بها- فقد وضعت تعليمات رئيس المجلس في أرفف المكاتب، ولم تُنفذ نظراً للعلاقات المتينة لرئيس الهيأة خالد بن علي في الحكومة، وهذا على حسب ما يطرحه للرأي العام بالهيأة.
من جهته، قدم الدكتور مفتاح محمود اطويلب ضمن المؤسسين للهيأة الليبية للإغاثة، وضمن الخبرات الليبية الدولية العاملة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني على مستوى المنظمة الدولية للهلال والصليب الأحمر، استقالته كمدير تنفيذي للهيئة احتجاجاً على طريقة تسيير أمور الهيأة بعقلية الدكان أو الملك الخاص.
ومن المتوقع أن تأثر هذه الاحتجاجات المتواصلة ضد بن علي سلباً على عمل الهيأة، والمتمثلة في رعاية أكثر من 60 ألف نازح ليبي متواجدون في مدن بنغازي وطرابلس وهون وسرت وجبل نفوسة وسبها والشاطئ ومرزق واجدابيا وبعض المناطق الأخرى، إلى جانب مراكز إيواء المهاجرين الغير شرعيين، رغم تخصيص الحكومة الليبية لمبالغ مالية ضخمة، من أجل توفير رعاية كريمة لهؤلاء النازحين، إثر الأحداث التي شهدتها ليبيا بعد ثورة 17 فبراير، وقد ضمت الهيأة إلى الهيئات الرئيسة التابعة لمجلس الوزراء الليبي.
تكوين الهيأة
يشار إلى أن مجلس إدارة الهيأة الليبية للإغاثة يتكون من رئيس مجلس الإدارة وهو مالك لسلسة محلات حلواني بلادي خالد محمد بن على، وعضوية نورى خليفة العبار الذي يشغل في الوقت ذاته منصب رئيس لمجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات وصاحب المهام المتعددة، وكأن ليبيا لم تلد سوى هذه الخبرات، والمكلفة بالعديد من المهام القيادية في الحكومة المعاصرة، والعضو مفتاح محمود طويلب، وهو خبير دولي في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وعمل سابقاً في مكتب رئيس منظمة الهلال والصليب الأحمر الدولي بجنيف السويسرية، كما تقلد العديد من المهام في مجال العمل الإنساني بجمعية الهلال الأحمر الليبي ومنظمة الصليب الأحمر، إلى جانب كل من جمال العماري، ورجب الخازمي أستاذ جامعي متقاعد، وعبدالرحمن العريبي أخصائي اجتماعي بوزارة التعليم.
يذكر أن الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية كانت قد تأسست عام 2006، بقرار من ما يسمى باللجنة الشعبية العامة في عهد حكومة معمر القذافي.
قورينا الجديدة- سهام العريبي