إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
انتبهوا ! لستم بمنأى عما يحدث في مصر
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انتبهوا ! لستم بمنأى عما يحدث في مصر
انتبهوا ! لستم بمنأى عما يحدث في مصر
محمد بن زكري
ما لم يكن مصيبا ، فلن يكون بعيدا عن الصواب .. هو التأكيد على أن ما يحدث في مصر من حراك سياسي ، سينعكس على / وسيمتد بتأثيره إلى كل بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط (سلبا أو إيجابا) وستكون ليبيا هي البلد الأشد تأثرا من غيرها بحكم الجغرافيا وطبيعة العلاقات الثنائية الخاصة بين البلدين . ولذلك فنحن معنيون بانتخابات الرئاسة المصرية .. بنفس درجة ما تعنيه للشعب المصري ، انطلاقا من قناعتنا بالارتباط الشرطي لنجاح أو انتكاس أو تعثر الانتفاضات الشعبية الثورية في المنطقة - وضمنا في ليبيا - بنجاح أو انتكاس أو تعثر الانتفاضة الشعبية الثورية في مصر ، لجهة تحقيق أهدافها في الخبز والحرية والكرامة .
وإنه ما من شك على الإطلاق في أن وصول الاخوان المسلمين (ومشتقاتهم) الى السلطة في مصر .. سيكون بداية النهاية لحلم الثورة الاجتماعية ، الذي يشكل جوهر الانتفاضات الشعبية الثورية في شمال افريقيا والشرق الأوسط .
فالإخوان المسلمون ( ومشتقاتهم ) لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يمارسونها إلا من قبيل الضرورات التي تبيح المحظورات ( تماما كأكل لحم الخنزير أو شرب الخمر عند تَهدُّد الحياة بالجوع أو العطش) وهم عندما يدخلون في اللعبة الديمقراطية ( اضطراراً أو تقيّة) إنما يدخلونها منطوين على نية الانقلاب عليها بمجرد الوصول إلى كراسي السلطة
والإخوان المسلمون ( ومشتقاتهم ) لا عهد لهم .. ولا ثقة بهم ، فهم - في مصر/ نموذجا - تعهدوا بالترشح لشغل ثلث مقاعد البرلمان فقط ، ولكنهم عند الاستحقاق ترشحوا لكل المقاعد ، ولم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها .. بدءً من استعمال منابر المساجد لاستقطاب الأصوات ( وخاصة في الأرياف) مرورا باستعمال المال السياسي والرشوة الانتخابية لشراء ضمائر الناس ، وانتهاء إلى ممارسة العنف الإجرامي ( البلطجة) ضد الخصوم والمنافسين.
والإخوان المسلمون تعهدوا بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة .. حتى تطمئن القوى الوطنية الديمقراطية وألوان الطيف السياسي إلى حسن نوايا جماعة الإخوان ( ومشتقاتهم) ومن ورائهم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، لجهة عدم الاستئثار بكل السلطات .. والسيطرة على كل مفاصل الحياة في مصر . لكنهم عندما حان وقت الاستحقاق .. عادوا عما تعهدوا به ، وقدموا بدل المرشح الواحد لانتخابات الرئاسة مرشحين اثنين : مرشح أصيل هو أحد أثرياء تجارة العملة والصفقات مشبوهة التمويل ( خيرت الشاطر) ومرشح بديل لا يملك من أمره شيئا (محمد مرسي) فالأمر كله للجماعة والمرشد العام
والمفارقة الفاقعة هنا هي أنه في حالة وصول (محمد مرسي) إلى سدة الرئاسة المصرية ، سيكون هو المرشح (الاحتياطي) للإخوان المسلمين الذي صار رئيسا لكل الشعب المصري .. فيا للعجب العجاب !! غير أن العجب يزول جزئيا إذا علمنا أن الأول (الشاطر) مدعوم من قطر ومقبول من أميركا ، وان الأخير(المرسي) عمل لسنوات في وكالة (نازا) الأميركية لأبحاث الفضاء .. وما أدراك ما نازا ! وأن أبناءه يحملون الجنسية الأميركية ، فملفه ناصع البياض لدى ماما أميركا .
والإخوان المسلمون ظلوا مستميتين حتى آخر لحظة في التشبث بأن تكون لهم الكلمة الفصل في تشكيل الجمعية التأسيسية المناط بها صياغة الدستور المصري الجديد .. حتى يكيفوا نصوصه بما يلبي مخططهم للاستفراد بمقدرات مصر شعبا وأرضا وحاضرا ومستقبلا ، والاستحواذ للجماعة على سلطة ومواقع اتخاذ القرار في واقع ومصير الشعب المصري .. دون باقي كل الشعب المصري.
والإخوان المسلمون يكذبون عندما يدعون الانتماء إلى قوى الثورة ؛ فهم ظلوا حتى 28 يناير ينعتون شباب الانتفاضة بالخروج عن طاعة ولي الأمر (حسني مبارك ونظامه) وهم - أبعد من ذلك - لم يكتفوا بعدم المشاركة في مليونية يوم 27 يناير في ميدان التحرير .. بل إنهم لم يتورعوا عن وصفها بأنها مليونية ( الوقيعة) بين الجيش والنظام من جهة .. والشعب من جهة مقابلة . ولكن ما أن رأي الإخوان المسلمون (ومن ورائهم كل الاسلامويين) أن الشعب المصري قد اخذ قرار الاصطفاف مع قوى الثورة في ميدان التحرير ، وأن اتجاه الرياح يميل إلى صالح الانتفاضة الثورية على مستوى العالم كله ؛ فإنه سرعان ما غير الاخوان موقفهم ، بما عرف عنهم من الانتهازية طيلة تاريخهم ، فسارعوا الى (الالتحاق) بها وركوب موجتها الشعبية العارمة .. بغية جني ثمارها . ولأنهم جماعة منظمة شديدة الانضباط واسعة الانتشار (شعبويا) فقد استطاعوا - بدعم إعلامي ومالي خليجي هائل - أن يتصدروا المشهد ، وينحرفوا بالانتفاضة الشعبية لتصب في مصلحة أجندتهم الخاصة .. تحت شعارهم الديماغوجي الفضفاض : الإسلام هو الحل ! .
والإخوان المسلمون عملوا منذ اللحظة الأولى لإجهاض الانتفاضة الثورية المصرية - غير المؤطرة - حتى لا تتحول الى ثورة اجتماعية .. تجتث جذور النظام القائم ، وتجتث معه جذورهم أيضا .. باعتبارهم يمثلون مشروع الاستبداد الديني الأشد سوء من الاستبداد الفردي/ العائلي/ الطبقي . ولعله مما يدل بوضوح على غدر الإخوان المسلمين بالانتفاضة .. أنهم قد أصروا على الانسحاب من ميدان التحرير بمجرد إعلان تنحي مبارك ، تاركين القوى الوطنية الديمقراطية والثورية وحدها في الميدان ، مسارعين على الفور إلى طرح جماعة الإخوان المسلمين كبديل للحكام وكوريث للنظام ، مع الإبقاء على البنية الاقتصادية / الاجتماعية القائمة .. باعتبارهم تجارا ورجال أعمال ولصوص عمليات توظيف رؤوس الأموال ؛ فهم ليسوا أولا وأخيرا إلا فصيلا من فصائل قوى الثورة المضادة .. بل هم أشد فصائل الثورة المضادة خطرا على الحريات العامة والديمقراطية والاستقلال الوطني .
فالإخوان المسلمون يقيمون أوثق علاقات الحوار والتفاهم مع الولايات المتحدة الاميريكية ( دوائر الاستخبارات في الخارجية والكونغرس والسي آي ايه ) والغرب الرأسمالي عموما .. على قاعدة التبعية الاندماجية في النظام الرأسمالي العالمي ، على حساب استقلالية الاقتصاد الوطني ، ولصالح مكاسبهم الخاصة والشخصية.
والإخوان المسلمون لا يؤمنون - أصلا - بالديمقراطية وتداول السلطة ، ولا يرون في الديمقراطية إلا وسيلة لابد منها (الضرورات تبيح المحظورات) للوصول الى السلطة ، وما أن يصلوا إلى كراسي الحكم حتى ينقلبوا على الديمقراطية ويغتالوها (غزة / وايران/ نموذجا) . وما نظام الملالي في إيران إلا الوجه الآخر (الشيعي) لنفس العملة الاسلاموية المتمثل في نظم جماعة الإخوان المسلمين ومشتقاتها (السنية) . وهو ما يبدو واضح الانعكاس في الإعلام الإيراني والإعلام الخليجي .. من تطابق المواقف الداعمة للإخوان المسلمين ، بالرغم مما بين الطرفين من (كراهية) وعداء ظاهر ومستتر .
والإخوان المسلمون كحزب ديني .. يطرحون أنفسهم على مستوى نظام الحكم كممثل لله على الأرض ، وبالتالي فإن الخروج عن سلطتهم سيعتبر - بنظرهم - خروجا عن طاعة ولي الأمر .. المتطابقة تطابقا كاملا مع الخروج عن طاعة الله ، ما يستوجب لديهم هدر حريات وكرامات ودماء الخصوم والمختلفين معهم وعنهم .
ولأن العلاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين علاقات تسلطية إذعانية تقوم على مبدأ السمع والطاعة .. في انضباطية (دينية / تنظيمية) صارمة تلغي شخصية الفرد وتدمجه في الجماعة الة ، فلا يقوى على الإفلات منها إلا بدفع ثمن باهظ ، يبدأ من التصفية المعنوية .. ولا يستبعد الانتهاء إلى التصفية الجسدية ؛ فإنه من ثم لن يكون أي إخواني يصل إلى سدة الرئاسة إلا عضوا ا ملتزما بالجماعة الة ومؤتمرا بأمر مرشدها العام (وكذلك الأمر في باقي مستويات السلطة واتخاذ القرار) بالتطابق التام مع أجندة التنظيم العالمي للجماعة .. خاصة وأنهم أصلا لا يؤمنون بالأوطان .
اخلص مما تقدم إلى نتيجة حاسمة شديدة الوضوح .. هي أن الاخوان المسلمين - كحزب للإسلام السياسي - هم على المستويات كافة : الشر المطلق . وليس من سبيل ولا من إمكانية - في تقديري - للخروج من مأزق اختطاف الاسلامويين لما يسمى بثورات الربيع العربي .. إلا الذهاب إلى خيار انتخاب الشيطان ذاته ، في مواجهة أي مرشح للإخوان المسلمين (وخاصة للرئاسة) فهم أشد منه مكرا ومراوغة على مستوى الحوار ومقارعة الرأي بالرأي والحجة بالحجة ، وهم أشد منه تهديداً للحريات والديمقراطية والحياة ، باسم تطبيق الشريعة .
إنك تستطيع بالوسائل الديمقراطية أن تزيح أي حاكم مستبد عن السلطة ، لكنك لا يمكن أن تزيح الحزب الديني - بالذات - عن السلطة .. وهو يعتبر نفسه حزب الله ويعتبر كل الآخرين (حزب الشيطان) ويعتبر الديمقراطية وسيلة لا تصلح للاستعمال - من قِبلهم - إلا مرة واحدة تصل بهم إلى السلطة .
وانه ما من شك على الإطلاق في أن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة ، إنما يعني دكتاتورية الدولة الدينية التي تقيم الحدود ، فتجلد وتقطع الأيدي والأرجل (من خلاف) وتقطع الأعناق بحد السيوف (بدم بارد) وتصادر الحريات ، وتحاول ما استطاعت إرغام التاريخ على العودة أربعة عشر قرنا إلى الوراء . وأخطر ما في الأمر هو استخدام كل أجهزة الدولة في خدمة الاستبداد السياسي / الديني الذي هو أسوأ وأقسى أنواع الاستبداد وأشدها همجية ونفيا للحضارة وإلغاء لإنسانية الإنسان
محمد بن زكري
ما لم يكن مصيبا ، فلن يكون بعيدا عن الصواب .. هو التأكيد على أن ما يحدث في مصر من حراك سياسي ، سينعكس على / وسيمتد بتأثيره إلى كل بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط (سلبا أو إيجابا) وستكون ليبيا هي البلد الأشد تأثرا من غيرها بحكم الجغرافيا وطبيعة العلاقات الثنائية الخاصة بين البلدين . ولذلك فنحن معنيون بانتخابات الرئاسة المصرية .. بنفس درجة ما تعنيه للشعب المصري ، انطلاقا من قناعتنا بالارتباط الشرطي لنجاح أو انتكاس أو تعثر الانتفاضات الشعبية الثورية في المنطقة - وضمنا في ليبيا - بنجاح أو انتكاس أو تعثر الانتفاضة الشعبية الثورية في مصر ، لجهة تحقيق أهدافها في الخبز والحرية والكرامة .
وإنه ما من شك على الإطلاق في أن وصول الاخوان المسلمين (ومشتقاتهم) الى السلطة في مصر .. سيكون بداية النهاية لحلم الثورة الاجتماعية ، الذي يشكل جوهر الانتفاضات الشعبية الثورية في شمال افريقيا والشرق الأوسط .
فالإخوان المسلمون ( ومشتقاتهم ) لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يمارسونها إلا من قبيل الضرورات التي تبيح المحظورات ( تماما كأكل لحم الخنزير أو شرب الخمر عند تَهدُّد الحياة بالجوع أو العطش) وهم عندما يدخلون في اللعبة الديمقراطية ( اضطراراً أو تقيّة) إنما يدخلونها منطوين على نية الانقلاب عليها بمجرد الوصول إلى كراسي السلطة
والإخوان المسلمون ( ومشتقاتهم ) لا عهد لهم .. ولا ثقة بهم ، فهم - في مصر/ نموذجا - تعهدوا بالترشح لشغل ثلث مقاعد البرلمان فقط ، ولكنهم عند الاستحقاق ترشحوا لكل المقاعد ، ولم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها .. بدءً من استعمال منابر المساجد لاستقطاب الأصوات ( وخاصة في الأرياف) مرورا باستعمال المال السياسي والرشوة الانتخابية لشراء ضمائر الناس ، وانتهاء إلى ممارسة العنف الإجرامي ( البلطجة) ضد الخصوم والمنافسين.
والإخوان المسلمون تعهدوا بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة .. حتى تطمئن القوى الوطنية الديمقراطية وألوان الطيف السياسي إلى حسن نوايا جماعة الإخوان ( ومشتقاتهم) ومن ورائهم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، لجهة عدم الاستئثار بكل السلطات .. والسيطرة على كل مفاصل الحياة في مصر . لكنهم عندما حان وقت الاستحقاق .. عادوا عما تعهدوا به ، وقدموا بدل المرشح الواحد لانتخابات الرئاسة مرشحين اثنين : مرشح أصيل هو أحد أثرياء تجارة العملة والصفقات مشبوهة التمويل ( خيرت الشاطر) ومرشح بديل لا يملك من أمره شيئا (محمد مرسي) فالأمر كله للجماعة والمرشد العام
والمفارقة الفاقعة هنا هي أنه في حالة وصول (محمد مرسي) إلى سدة الرئاسة المصرية ، سيكون هو المرشح (الاحتياطي) للإخوان المسلمين الذي صار رئيسا لكل الشعب المصري .. فيا للعجب العجاب !! غير أن العجب يزول جزئيا إذا علمنا أن الأول (الشاطر) مدعوم من قطر ومقبول من أميركا ، وان الأخير(المرسي) عمل لسنوات في وكالة (نازا) الأميركية لأبحاث الفضاء .. وما أدراك ما نازا ! وأن أبناءه يحملون الجنسية الأميركية ، فملفه ناصع البياض لدى ماما أميركا .
والإخوان المسلمون ظلوا مستميتين حتى آخر لحظة في التشبث بأن تكون لهم الكلمة الفصل في تشكيل الجمعية التأسيسية المناط بها صياغة الدستور المصري الجديد .. حتى يكيفوا نصوصه بما يلبي مخططهم للاستفراد بمقدرات مصر شعبا وأرضا وحاضرا ومستقبلا ، والاستحواذ للجماعة على سلطة ومواقع اتخاذ القرار في واقع ومصير الشعب المصري .. دون باقي كل الشعب المصري.
والإخوان المسلمون يكذبون عندما يدعون الانتماء إلى قوى الثورة ؛ فهم ظلوا حتى 28 يناير ينعتون شباب الانتفاضة بالخروج عن طاعة ولي الأمر (حسني مبارك ونظامه) وهم - أبعد من ذلك - لم يكتفوا بعدم المشاركة في مليونية يوم 27 يناير في ميدان التحرير .. بل إنهم لم يتورعوا عن وصفها بأنها مليونية ( الوقيعة) بين الجيش والنظام من جهة .. والشعب من جهة مقابلة . ولكن ما أن رأي الإخوان المسلمون (ومن ورائهم كل الاسلامويين) أن الشعب المصري قد اخذ قرار الاصطفاف مع قوى الثورة في ميدان التحرير ، وأن اتجاه الرياح يميل إلى صالح الانتفاضة الثورية على مستوى العالم كله ؛ فإنه سرعان ما غير الاخوان موقفهم ، بما عرف عنهم من الانتهازية طيلة تاريخهم ، فسارعوا الى (الالتحاق) بها وركوب موجتها الشعبية العارمة .. بغية جني ثمارها . ولأنهم جماعة منظمة شديدة الانضباط واسعة الانتشار (شعبويا) فقد استطاعوا - بدعم إعلامي ومالي خليجي هائل - أن يتصدروا المشهد ، وينحرفوا بالانتفاضة الشعبية لتصب في مصلحة أجندتهم الخاصة .. تحت شعارهم الديماغوجي الفضفاض : الإسلام هو الحل ! .
والإخوان المسلمون عملوا منذ اللحظة الأولى لإجهاض الانتفاضة الثورية المصرية - غير المؤطرة - حتى لا تتحول الى ثورة اجتماعية .. تجتث جذور النظام القائم ، وتجتث معه جذورهم أيضا .. باعتبارهم يمثلون مشروع الاستبداد الديني الأشد سوء من الاستبداد الفردي/ العائلي/ الطبقي . ولعله مما يدل بوضوح على غدر الإخوان المسلمين بالانتفاضة .. أنهم قد أصروا على الانسحاب من ميدان التحرير بمجرد إعلان تنحي مبارك ، تاركين القوى الوطنية الديمقراطية والثورية وحدها في الميدان ، مسارعين على الفور إلى طرح جماعة الإخوان المسلمين كبديل للحكام وكوريث للنظام ، مع الإبقاء على البنية الاقتصادية / الاجتماعية القائمة .. باعتبارهم تجارا ورجال أعمال ولصوص عمليات توظيف رؤوس الأموال ؛ فهم ليسوا أولا وأخيرا إلا فصيلا من فصائل قوى الثورة المضادة .. بل هم أشد فصائل الثورة المضادة خطرا على الحريات العامة والديمقراطية والاستقلال الوطني .
فالإخوان المسلمون يقيمون أوثق علاقات الحوار والتفاهم مع الولايات المتحدة الاميريكية ( دوائر الاستخبارات في الخارجية والكونغرس والسي آي ايه ) والغرب الرأسمالي عموما .. على قاعدة التبعية الاندماجية في النظام الرأسمالي العالمي ، على حساب استقلالية الاقتصاد الوطني ، ولصالح مكاسبهم الخاصة والشخصية.
والإخوان المسلمون لا يؤمنون - أصلا - بالديمقراطية وتداول السلطة ، ولا يرون في الديمقراطية إلا وسيلة لابد منها (الضرورات تبيح المحظورات) للوصول الى السلطة ، وما أن يصلوا إلى كراسي الحكم حتى ينقلبوا على الديمقراطية ويغتالوها (غزة / وايران/ نموذجا) . وما نظام الملالي في إيران إلا الوجه الآخر (الشيعي) لنفس العملة الاسلاموية المتمثل في نظم جماعة الإخوان المسلمين ومشتقاتها (السنية) . وهو ما يبدو واضح الانعكاس في الإعلام الإيراني والإعلام الخليجي .. من تطابق المواقف الداعمة للإخوان المسلمين ، بالرغم مما بين الطرفين من (كراهية) وعداء ظاهر ومستتر .
والإخوان المسلمون كحزب ديني .. يطرحون أنفسهم على مستوى نظام الحكم كممثل لله على الأرض ، وبالتالي فإن الخروج عن سلطتهم سيعتبر - بنظرهم - خروجا عن طاعة ولي الأمر .. المتطابقة تطابقا كاملا مع الخروج عن طاعة الله ، ما يستوجب لديهم هدر حريات وكرامات ودماء الخصوم والمختلفين معهم وعنهم .
ولأن العلاقات داخل جماعة الإخوان المسلمين علاقات تسلطية إذعانية تقوم على مبدأ السمع والطاعة .. في انضباطية (دينية / تنظيمية) صارمة تلغي شخصية الفرد وتدمجه في الجماعة الة ، فلا يقوى على الإفلات منها إلا بدفع ثمن باهظ ، يبدأ من التصفية المعنوية .. ولا يستبعد الانتهاء إلى التصفية الجسدية ؛ فإنه من ثم لن يكون أي إخواني يصل إلى سدة الرئاسة إلا عضوا ا ملتزما بالجماعة الة ومؤتمرا بأمر مرشدها العام (وكذلك الأمر في باقي مستويات السلطة واتخاذ القرار) بالتطابق التام مع أجندة التنظيم العالمي للجماعة .. خاصة وأنهم أصلا لا يؤمنون بالأوطان .
اخلص مما تقدم إلى نتيجة حاسمة شديدة الوضوح .. هي أن الاخوان المسلمين - كحزب للإسلام السياسي - هم على المستويات كافة : الشر المطلق . وليس من سبيل ولا من إمكانية - في تقديري - للخروج من مأزق اختطاف الاسلامويين لما يسمى بثورات الربيع العربي .. إلا الذهاب إلى خيار انتخاب الشيطان ذاته ، في مواجهة أي مرشح للإخوان المسلمين (وخاصة للرئاسة) فهم أشد منه مكرا ومراوغة على مستوى الحوار ومقارعة الرأي بالرأي والحجة بالحجة ، وهم أشد منه تهديداً للحريات والديمقراطية والحياة ، باسم تطبيق الشريعة .
إنك تستطيع بالوسائل الديمقراطية أن تزيح أي حاكم مستبد عن السلطة ، لكنك لا يمكن أن تزيح الحزب الديني - بالذات - عن السلطة .. وهو يعتبر نفسه حزب الله ويعتبر كل الآخرين (حزب الشيطان) ويعتبر الديمقراطية وسيلة لا تصلح للاستعمال - من قِبلهم - إلا مرة واحدة تصل بهم إلى السلطة .
وانه ما من شك على الإطلاق في أن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة ، إنما يعني دكتاتورية الدولة الدينية التي تقيم الحدود ، فتجلد وتقطع الأيدي والأرجل (من خلاف) وتقطع الأعناق بحد السيوف (بدم بارد) وتصادر الحريات ، وتحاول ما استطاعت إرغام التاريخ على العودة أربعة عشر قرنا إلى الوراء . وأخطر ما في الأمر هو استخدام كل أجهزة الدولة في خدمة الاستبداد السياسي / الديني الذي هو أسوأ وأقسى أنواع الاستبداد وأشدها همجية ونفيا للحضارة وإلغاء لإنسانية الإنسان
المقال بعبر عن رأى الكاتب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5585
العمر : 54
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: انتبهوا ! لستم بمنأى عما يحدث في مصر
وما اخوان ليبيا منهم ببعيد
فارتقبوا وانتظروا
طينة وحدة
فارتقبوا وانتظروا
طينة وحدة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18735
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: انتبهوا ! لستم بمنأى عما يحدث في مصر
ياساتر !!!!
نحنا خايفين وشادين مصارينه من التكفير والهجرة والجهادية يطلعونا هضوم ..؟!
على قولة عادل امام: " دنا بخاف من الكلب يجيني اسد ؟!! "
نحنا خايفين وشادين مصارينه من التكفير والهجرة والجهادية يطلعونا هضوم ..؟!
على قولة عادل امام: " دنا بخاف من الكلب يجيني اسد ؟!! "
وردة الساحل- نقيب
-
عدد المشاركات : 324
العمر : 53
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 16/05/2012
رد: انتبهوا ! لستم بمنأى عما يحدث في مصر
شكــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــرآ وبـــــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» انتبهوا يا اجليل والكيـــب انتبهوا من طاري التهميش
» الخطوط الجوية تؤكد أنها بمنأى عن التجاذبات السياسية
» عندما تفتح أبواب جهنم... " أنتم لستم ثواراً بل مرتزقة " !
» ما يحدث في ليبيا !! ........ العجب العجاب هو ما يحدث
» تحذير مهم .... انتبهوا
» الخطوط الجوية تؤكد أنها بمنأى عن التجاذبات السياسية
» عندما تفتح أبواب جهنم... " أنتم لستم ثواراً بل مرتزقة " !
» ما يحدث في ليبيا !! ........ العجب العجاب هو ما يحدث
» تحذير مهم .... انتبهوا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR