مقالات مختارة -أربــعٌ بأربــعِ والبـادئُ أظـلم يا حريزي ..!

عبدالرزاق رمضان شبشابة / أربــعٌ بأربــعِ والبـادئُ أظـلم يا حريزي ..!!!
الأربعاء, 6 يونيو 2012


إن ما قام به الناطق بإسم المجلس الوطني الإنتقالي محمد الحريزي المتستر بستار الدين والمنتمي إلى حزب يدعي التدين والاسلام , أن ما قام به من تغيير في صيغة البيان الذي يدين الصلابي شيخ السلاطين من خلال تجاوز المهمة الموكله إليه من قبل رئيس المجلس الوطني من طمأنة الأسر الليبية الموجودة بمصر إلى الشطح بعيداً والجلوس لأعتى أركان النظام الفاسد دموية وفسادا والتفاوض معهم على ثوابت كان من الأولى أن يُستفتى عليها كل الشعب الليبي دون إستثناء وخاصة من قدموا شهداء للوطن ومن قدموا أطرافهم وأعراضهم فداء للوطن , وأن يجلس شيخ السلاطين ومفتى ديار ليبيا الغدر لثلة منهم ويفرض علينا نقاط نحن لم نسمع بها ولا نعرفها ولم نسأل عنها.

إن ما قام به الناطق باسم المجلس الوطني الحريزي لهو تجاوز صارخ لصلاحياته , وإستعمال غير مسؤول لسلاطته من أجل إرضاء كيانٍ معين ينتمى إليه ومن أجل التستر على شخص غرّد خارج السرب وجذبه الحنين إلى أيامه الخوالي مع زيف البهتان , واشتاق إلى مغامراته في حقبة ليبيا الغدر.

إن المدعو محمد الحريزي قام بأربعة أخطإٍ فادحة – حسب وجهة نظرير- أولها : أنه خان الأمانة التي إئتمنها عليه أعضاء المجلس الوطني وبالتالي الشعب الليبي وغيّر جوهر ومحتوى البيان فيما يصب في مصحلة إنتماءاته الإيدولوجيا والفكرية ضاربا بعرض الحائط الوطن ومصلحته , ثانياً : قام المدعو الحريزي بالكذب على الشعب الليبي من أجل التستر على رفيق دربه وشريكه في الإعتقاد الإخواني الصلابي شيخ السلاطين ومفتي آل المقبور سابقا , ثالثاً : قام المدعو الحريزي بالخروج عن إجماع المجلس الوطني على إعتماد البيان وقام بتغيير جوهري في بيانه المزعوم من أجل أبناء عقيدته الإخوانية ضاربا بعرض الحائط الاجماع الوطني , رابعاً : قام المدعو الحريزي بحنث يمينه الذي من المفروض أنه حلفه عند تقلده المنصب وهو أن يجعل الوطن وملصحته فوق كل إعتبار ولكن ما فعله هو العكس فقد زور في البيان و جعل الوطن مطية وسبيلا لتحقيق أهداف جماعته العنصرية.

فأقول أنه من الواجب –حسب وجهة نظري – أن يعاقب المدعو الحريزي بأربعة من أمثالها فبما انه قد خان الامانة فمن الأولى أن يصدر بحقه عقوبة تمنعه من تقلد أية منصب وأن لا يُؤتمن على شئ في ليبيا الجديدة , ثانيا ً : بما أنه كذب من أجل التستر على جريمة فمن الأولى عدم قبول شهادته في أي محفل رسمي أو غير رسمي في ليبيا الجديدة , ثالثاً : بما أن المدعو الحريزي قد خرج عن إجماع المجلس من أجل مصلحة عقيدته الة فيجب طرده وإعفاءه من مهامه لأنه هو من خرج أولا عن الاجماع وفارق الجماعة, رابعاً: بما أن الحريزي حنث بيمينه و زور تزويراً بواحاً فمن الأولى معاقبته وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة الكذب والتزوير على الشعب الليبي والحنث باليمين.

فبناءا على ما سبق فإن المجلس الوطني الانتقالي والذي من المفترض أن يكون مجلس لكل الشعب الليبي , هذا المجلس الأن هو على المحك ومصداقيته تختبر , فما حدث كان مرعياً جدا ولعله سيفتح الأبواب والشكوك على وحول الكثير من القرارات والكثير من الاحداث التي كانت ولازالت تصب في مصلحة جماعة معينة وهي جماعة الاخوان المفلسين.

نحن في إنتظار قراركم الحاسم والمؤدب لهذا التطاول أيها المجلس الوطني , أما أنت يا حريزي فلا تثريب عليك فافعل ماشئت لأنك كاذب كاذب كاذب ومزور ولا ننتظر منك استقالة كعمل أدبي يحفظ ماء وجهك فأنت أقل من أن تفعل ذلك.

عبدالرزاق رمضان شبشابة