الدولية للصليب الأحمر تقدم مساعدات لمناطق جبل نفوسة والكفرة

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-24, 11:26 am

الدولية للصليب الأحمر تقدم مساعدات لمناطق جبل نفوسة والكفرة ولسجناء والمهاجرين
قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات ضرورية لمنطقة جبل نفوسة ومدينة الكفرة، وذلك عقب اندلاع اشتباكات مسلحة في هذه المناطق، كما تواصل أيضاً إزالة مخلفات من المتفجرات الحرب التحرير، وزيارة المحتجزين، إلى جانب تكثيف الجهود الرامية للكشف عن مصير المفقودين خلال الحرب.
وكانت قد أدت اشتباكات قبلية خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة الشقيقة ومزده، في جبل نفوسة جنوب غرب طرابلس، وأدت إلى إجبار آلاف المواطنين على الهروب من ديارهم بحثاً عن الأمان والأمن.
600 نازح
وقال المندوب في اللجنة الدولية ألكسندر غريف- في نشرة إخبارية أصدرتها اللجنة وتحصلت قورينا على نسخة منه- “يقطن حالياً حوالي 600 نازح في مدرستين في الشقيقة”، وأنه في 20 من شهر يونيو وزعت اللجنة الدولية والهلال الأحمر الليبي الأغطية ومستلزمات المطبخ والدواء ومستلزمات النظافة على المواطنين الذين وجدوا مأوى لهم هناك”.
وأضاف غريف “في مطلع هذا الأسبوع، قدمت اللجنة الدولية إلى المستشفى الرئيسي في منطقة غريان، ما يكفي من الإمدادات الجراحية، لمعالجة نحو 50 مريضاً من المصابين بالأسلحة وأكياساً للجثث”.
وأوضح غريف “تُقدم وحدات رعاية الصحة الأولية في أرجاء الشقيقة الإسعافات الأولية إلى الجرحى، ودعماً للسلطات المحلية، كما قدمنا إلى هذه الوحدات المواد الطبية بما في ذلك أدوات تضميد الجراح، بالإضافة إلى ذلك، فقد أنشأ زملاؤنا في الهلال الأحمر الليبي مركزين صحيين في المنطقة”.
وأشار غريف “في هذه الأثناء يستمر القتال في منطقة مزده، وقد أعلنت السلطات هذه المنطقة منطقة عسكرية”.
نقل 62 جريح
وفي مدينة الكفرة، الواقعة جنوب شرق البلاد، أسفر القتال الأخير عن وقوع إصابات، كما تولت اللجنة الدولية ما بين 16 -17 من شهر يونيو الحالي من إجلاء نحو 62 جريحاً و38 شخصاً برفقة اللجنة بناءً على طلب من السلطات الليبية.
من جهتها، أوضحت مندوبة اللجنة الدولية للصحة ديتا غليسون “استطعنا تأمين ممر آمن لمرضى من منطقة التي يتواجد فيها قبيلة التبو إلى مطار الكفرة، لأن موظفي اللجنة الدولية كانوا الوحيدين المسموح لهم بالدخول إلى منطقة التبو، كما جرى تنسيق عملية الإجلاء على نحو وثيق مع وزارة الصحة، التي وضعت طائرتين تحت التصرف، من أجل نقل الجرحى والمصابين إلى مختلف المستشفيات العاصمة طرابلس”.
وقالت غليسون إن اللجنة الدولية قامت بتنظيم عملية تسليم خمس جثث إلى أسرها، ومدّ العيادات في أحياء قبيلة التبو بالإمدادات التي قدمتها السلطات الصحية، بما في ذلك مواد التضميد والسوائل والأدوية، وكميات الأوكسجين اللازمة من أجل توفير علاج الطوارئ للجرحى، وتقديم أكياس الجثث والحمّالات وإمدادات الإسعافات الأولية إلى المستشفيات المدينة والمركز المحلي، ولسيارات الإسعاف الذي تولى إجلاء عدد كبير من الجرحى من قبيلة الزوي، والذي أتاح للجنة الدولية سيارات إسعاف لإجلاء المرضى.
ممر آمن
وأضافت غليسون “أمّنت اللجنة الدولية ممراً آمناً لمهندسين من الشركة الليبية العامة للكهرباء، بغية تعزيز إمداد المواطنين بالكهرباء في أحياء عدة من مدينة الكفرة.
في سياق آخر، قامت اللجنة الدولية خلال الأسبوعين الماضيين بتطهير الأراضي الزراعية في إحدى ضواحي طرابلس من الذخائر غير المتفجرة، وذلك بإزالتها في منطقة قصر بن غشير، وهي إحدى ضواحي العاصمة التي تعاني من ارتفاع مستوى التلوث الناجم عن الأجهزة القابلة للانفجار، والتي لا تزال تشكل تهديداً للسكان.
وتمكنت اللجنة حتى الآن من تدمير حوالي 250 جسماً من الأجسام القابلة للانفجار، وتم تحديد وتمييز موقع قرابة 112 جسماً آخر، استعداداً لتدميرها في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام والمجلس العسكري للمدينة، في الوقت الذي تعد فيه عملية إزالة الذخائر ضرورية، لتمكين السكان المحليين من استخدام الأراضي لأغراض الزراعة.
توعية السكان
في سياق ذاته، يواصل متطوعون من 18 فرعاً للهلال الأحمر الليبي، كانوا قد تلقوا تدريباً من اللجنة الدولية، من أجل توعية السكان بالتهديدات والخطورة التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة، إلى جانب جمع البيانات المتعلقة بالمصابين والجرحى.
وفي شأن السجناء والموقوفين، قامت اللجنة الدولية بزيارة لأكثر من 9200 شخص محتجز في 66 مركزاً في أرجاء ليبيا، كما شارك طبيب تابع للجنة الدولية في 30 زيارة من بين 128 زيارة تمت أثناء هذه الفترة.
وتتواصل زيارات اللجنة الدولية للمحتجزين في كافة أنحاء البلاد، مؤكدة أنها تحافظ على حوارها السري مع السلطات الليبية على كافة المستويات، بشأن قضايا مثل معاملة المحتجزين، واحترام الضمانات القانونية، والإدارة المتخصصة لأماكن الاحتجاز.
تحسين أوضاع الصحية
واتخذت اللجنة الدولية بداية شهر يونيو التدابير اللازمة، لتحسين ظروف النظافة الصحية في مركزين يضمان حوالي 2500 مهاجر غير شرعي، وتقديم الإمدادات الضرورية لصيانة وحدات الصرف الصحي إلى مركز في منطقة غريان، حيث قامت بتركيب خزانين مطاطيين للمياه، وتوزيع مواد التعقيم والصابون ومواد التنظيف في مركز بمدينة بنغازي.
وفي شأن دعم السلطات في جهودها لتحديد مصير الأشخاص المفقودين، تواصل اللجنة الدولية دعمها للجهود التي تبذلها وزارة شؤون أسر الشهداء والمفقودين لتحديد مصير الأشخاص الذين فُقدوا أثناء الثورة، وذلك من خلال تقديم المشورة والدعم الميداني، بغرض استعادة الرفات البشرية والتعرف على هوية أصحابها.
وكانت قد وُجهت الدعوة إلى اللجنة الدولية في شهر يونيو، لشرح إجراءات الطب الشرعي المعقدة لموظفي الوزارة العاملين في مدن اجدابيا، وطرابلس، وبنغازي، ممن سيعملون في مواقع الدفن، لأنه من الضروري ضمان عدم ضياع الأدلة التي قد تساعد في تقديم إجابات لذوي المفقودين.
قورينا الجديدة- محمد كركارة