قيادي في حزب العدالة والبناء فيصل الصافي : لم نتفق على تحالف

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-07, 11:05 am

القيادي في حزب العدالة والبناء فيصل الصافي : لم نتفق على تحالفات مع أي أحزاب أو تيارات سياسية،وعماد البناني رأيه شخصي و لا يمثل قيادة الحزب
المنارة 6 يوليو 2012
المنارة – خاص – بنغازي :
نفى مسؤول العضوية و الفروع بالمكتب التنفيذي لحزب العدالة و البناء”فيصل الصافي”أن يكون الحزب قد أجرى لقاءات خلال الفترة الماضية مع”بعض الأحزاب و التكتلات السياسية من أجل تحالفات مستقبلية عقب انتهاء انتخابات المؤتمر الوطني العام،وأن الحزب لم يتصل بأي جهة لأجل هذا الهدف،والتحالفات السياسية لم تحدث أبدا،و لم تطرح في أجندة الحزب في هذه المرحلة”.
وأقر الصافي – في تصريحات خاصة أدلى بها للمنارة – أن هناك لقاءات تمت مع أحزاب وتيارات سياسية أجراها حزب العدالة والبناء لكنها كانت”لأجل إبداء حسن النوايا,و التوافق العام بعيدا عن المهاترات التي تحدث في الإعلام من سب و شتائم و غيرها”ومضيفا بالقول “ليس لدينا مانع أن نجلس مع كافة التوجهات أو أي توجه يدعو إلى هذا الأمر و نتوافق معه على هذا البعد”.
وذكر الصافي باعتباره قياديا في الحزب أن”الطرح العام”لهذه اللقاءات كان”في مساحات مشتركة بيننا يمكن أن نعمل من خلالها”.منبها إلى أن”احتياجات الوطن تحتاج جهودنا جميعا وإلى توافق وطني,لكن لم نتفق على تحالفات لا قبل الانتخابات و بعدها،و لا في أثناء المؤتمر الوطني و لا في الحكومة,لم نتفق على أي قضايا لها علاقة بالتحالف”.
وبحسب فهمه يرى الصافي أن التحالفات السياسية تتمثل في”الاتفاق على تحديد شخصيات من التكتلات لفوزها في الانتخابات و التنازل عن بعض المقاعد لتكتلات وأحزاب أخرى,أو الاتفاق من الآن على إدارة المؤتمر الوطني أو تشكيل الحكومة،ولم يحدث أي تحالف لأجل تقاسم مقاعد في المجلس أو إدارة الحكومة أو حقائب وزارية أو غيرها مع أي حزب أو تكتل أو غير ذلك”.
توافق عام :
وأعرب الصافي عن حرص العدالة والبناء في أن يكون هناك”توافق عام بين كافة التكتلات والأحزاب السياسية بغض النظر عن توجهاتها السياسية والأيديولوجية على مبادئ عامة أو ميثاق عام يتم التوافق عليه يهدف إلى إنجاح العملية الانتخابية و القبول بنتائجها أيا كانت و المساهمة في عدم حدوث تزوير,و التعاون في الخروج بالبلد من هذه المرحلة إلى مرحلة آمنة اخرى”.بحسب قوله.
وفي سياق تعليقه على تصريحات القيادي في حزب العدالة والبناء عماد البناني لإحدى وكالات الأنباء والتي أثنى فيها على التحالف الذي يقوده محمود جبريل الذي قال عنه البناني إنه”إحدى الشخصيات التي كان لها دور مؤثر في الثورة”وأن هناك تقاربا سياسيا وفكريا معه قال الصافي”هذا رأي شخصي لعماد البناني،وهو لا يمثل قيادة الحزب وليس متحدثا باسمه”.
ونفى الصافي أن يكون البناني هو”رئيس المكتب السياسي لحزب العدالة والبناء،بل إنه مستشار سياسي لرئيس الحزب محمد صوان”.
وفي وقت سابق صرح عماد البناني وفق ما نقلته عنه”يونايتد برس انترناشونال”أن محمود جبريل الذي يترأس تحالف القوى الوطنية يعد”شخصية شاركت في صناعة ثورة 17 فبراير لا يمكن تجاوزها،وأن مكونات هذا التحالف الذي يقوده جبريل قريبة جدا منا إما على المستوى السياسي أو الشخصي أو الفكري”.بحسب قوله.وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا قويا على إمكانية دخول حزب العدالة والبناء في شراكة أو تحالف مع التحالف الوطني الذي يتزعمه جبريل.
دعوة للقاء
من جهته شدد فيصل الصافي في تصريحاته للمنارة أن حزب العدالة والبناء لم”يلتق أبدا مع محمود جبريل،و لم يحدث أي نوع من التواصل على مستوى قيادة الحزب الرسمي”.كاشفا أن”محمود جبريل دعا رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان للقاء عام لكن صوان اعتذر عن هذا اللقاء.
وفي تدوينة كتبها على صفحته على”الفيس بوك”بعنوان”انهيارات مبكرة قبل الانتخابات”قال القيادي في حزب الوطن إسماعيل القريتلي”إن البناني يضع نفسه في جهة لا تملك رؤية تغييرية،فلا أحد يشك في أن جبريل وتحالفه يقدم رؤية تغييرية تستلهم نتائج الثورة في ليبيا”.ومتسائلا”هل هو رأي البناني خاصة أنه يتحدث بوصفه لا باسمه أم رأي العدالة والبناء؟”.
وفي سياق حديثه عن التمويل المالي لحزب العدالة والبناء قال الصافي”لم نتقاض فلسا واحدا من أية جهة،وكل أموالنا هي تبرعات من أعضاء الحزب،وقد أعلنا ذلك في مؤتمر صحفي رسمي حددنا فيه مصادر تمويلنا بكل وضوح وشفافية”,مطالبا من قال إنه”يمتلك دليلا غير ذلك عليه أن يعرضه”.