مركز كارتر يهنيء الليبيين بمناسبة عقد الانتخابات التاريخية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-12, 8:53 am

مركز كارتر يهنيء الليبيين بمناسبة عقد الانتخابات التاريخية
لقد اتاحت انتخابات 7 يوليو فرصة تاريخية لليبيين للتصويت في اقتراع وطني حقيقي
لاول مرة في ستة عقود تقريبا. ولقد تشرف مركز كارتر بالدعوة التي وجهت له
لمراقبة الانتخابات وهو يهنيء الشعب الليبي والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات
والمجلس الوطني الانتقالي على تفانيهم وجهودهم لدعم الانتقال الديمقراطي لليبيا.
ان انعقاد الانتخابات يمثل انجازا رائعا يفخر به الليبيين بحق. بالرغم من عدم وجود
تجربة للبلد بالانتخابات وانشاء المفوضية العليا للانتخابات في شهر يناير 2102 فقط،
فلقد تمكنت مفوضية الانتخابات من اجراء اقتراع في بيئة حساسة سياسيا ومن المرجح
ان تكون متقلبة. ويظهر حماس الناخبين الليبيين وموظفي الانتخابات في يوم الانتخاب
اهمية تفانيهم والعمل الدؤوب الجاد من اجل انجاح التحول الديمقراطى.
قال الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر بالنيابة عن مركز كارتر " أشكر الشعب
الليبي والسلطات الانتقالية علي الحفاوة والترحيب والتعاون التي حظي بها مراقبيننا
خلال الانتخابات الوطنية يوم السبت، لقد تاثرنا بشدة من التصميم والعزم الوطني الذي
2
اظهره الشعب الليبي لبناء ليبيا جديدة ، خالية من الطغيان قادرة على ان تلحق اخيرا
باسرة الدول الديمقراطية سعيا للحرية والكرامة والعدالة لكل الناس".
أن عملية الفرز تعد عملية معقدة وستستغرق زمن ا من اجل استكمالها في الوقت الذي
تستمر فيه عملية الفرز، يشجع مركز كارتر الليبيين على التحلي بالصبر ريثما تنجز
المفوضية العليا للانتخابات الفرز وتصدر النتائج الاولية.
على اثر الدعوة الموجهة من المفوضية العليا للانتخابات، انجز مركز كارتر مهمة
لمراقبة الانتخابات )محدودة النطاق( معتمدا 54 مراقب ا من 20 بلد ا وقام بنشر 01 فريق ا
من المراقبين في يوم الانتخاب. تجدر الاشارة الى ان الفريق الاساسي وصل في شهر
مايو ثم لحقه مراقبين على المدى المتوسط والقصير في يونيو ويوليو من اجل تقييم
التحضيرات الانتخابية والاقتراع والعد.
حالت اعتبارات امنية دون نشر المراقبين في بعض المناطق واقتصروا في تحركاتهم
بأماكن اخرى لذلك يعتبر تقييم المركز ذا طبيعة محدودة ولا يقدم تقييما شاملا لمصداقية
العملية الانتخابية في ليبيا ككل. ان مركز كارتر يشاطر نتائجه وتحليله مع المفوضية
الوطنية العليا للانتخابات في روح من التعاون من أجل تحسيين جودة الانتخابات
المستقبلية ودعم ا للانتقال الناجح الى الديمقراطية. سيصدر المركز تقريرا شاملا حول
الملاحظات والتقييمات الانتخابية في وقت لاحق من هذه السنة ويتطلع لحوار بناء
ومنفتح مع الشعب الليبي والسلطات الليبية.
في يوم الانتخاب زار المراقبون التابعون لمركز كارتر اكثر من 011 محطة انتخاب في
00 دائرة رئيسية من اجمالي 01 بما فيها فرق في اجدابيا والبيضاء والزاوية وغريان
والخمس وبنغازي وسبها وصبراته وطبرق وطرابلس وزوارة.
حدد المجلس الوطني الانتقالي جدولا طموح ا للانتخابات والذي سعت المفوضية العليا
للانتخابات الايفاء به. تم اجراء التدريب ونشر اللوائح في اطار زمني قصير ، لم
يستكمل بعض التدريب لموظفي الاقتراع وتم استكمال جوانب هامة من الاطار القانوني
في الايام القليلة التي سبقت الانتخابات.
3
وبالرغم من هذه التحديات ، تم تسليم المواد في الوقت المناسب وتم تسيير محطات
الاقتراع بشكل حسن وبكفاءة. ظهر موظفو الاقتراع بانهم تلقوا تدريب ا جيد ا واجروا
الانتخابات بكل حماسة بطريقة محايدة ومهنية.
بدلت المفوضية جهود ا دؤوبة واستثنائية في سبيل اجراء الانتخاب في جميع المواقع
رغم الحوادث الامنية في فترة الانتخابات الانية وفي يوم الانتخاب. كانت هناك
اعتداءات على مقرات المفوضية العليا للانتخابات في بنغازي وطبرق واجدابيا كما تم
الاعتداء على طائرة مروحية عسكرية تستخدمها المفوضية العليا للانتخابات لتسليم مواد
الانتخابات مما اسفر عن حالة وفاة واحدة.
ان هذه الاحداث، مقترنة مع الاعتداءات على محطات الاقتراع في بنغازي وقمينيس
واجدابيا في يوم الانتخاب، شوهت العملية الانتخابية في هذه المناطق ومع ذلك تمكنت
المفوضية من استبدال المواد المتضررة وفتحت نسبة 95 % من مراكز الاقتراع ابوابها
في صباح يوم الانتخاب. كما تم فتح مراكز اضافية في وقت لاحق من نفس اليوم وفي
اليوم التالي.
ظهر الناخبون مصممين على تحدي هذه الافعال الرامية الى تعطيل الانتخابات
وتخريبها، وشاركوا بالادلاء باصواتهم.
وردت تقارير مفادها انه في بنغازي قام ناخبون عزل بتشكيل طوق حول محطات
الاقتراع لحماية حق جميع الناخبين المسجلين للمشاركة في العملية الانتخابية.
اما في مراكز الاقتراع الواقعة في اماكن اخرى من البلاد والتي زارها مراقبو مركز
كارتر فلقد كانت هادئة حيث اصطف الناخبون بكل صبر وفي العديد من الحالات كانوا
يبتهجون ويحتفلون بحقهم في التصويت.
ان تأسيس ونمو منظمات المراقبين المحليين كان مشجعا. حيث راقب المراقبون
الليبيون العملية في 74 % مواقع الاقتراع تقريب ا التي زارها مراقبو مركز كارتر.
تجدر الاشارة الى ان اكثر من 1,000 ممثل للكيانات السياسية والمرشحين الافراد
سجلوا من اجل مراقبة الانتخابات. وفي الوقت الذي ينضج فيه النظام السياسي
والاحزاب السياسية، يشجع مركز كارتر ويحث وكلاء الاحزاب والمراقبين المحليين
4
على لعب دور فعال وبشكل اكبر في مراقبة الانتخابات من اجل ضبط العمليات
الانتخابية وزيادة شفافية ومصداقية التصويت.
يقدم مركز كارتر التوصيات التالية كي تؤخذ بعين الاعتبار في الانتخابات المستقبلية:
- توحيد قانون الانتخابات كي يتضمن اجراءات العد والفرز وكذلك كافة
الجوانب الاخرى للاطار القانوني.
- تشجيع بناء توافق للشعب الليبي المتنوع من اجل ضمان نظام انتخابي شاملا
جامع ا و تمثيل عادل لكل مواطنيه.
- تحسين عمل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ووزارتي الداخلية والدفاع
من اجل تنسيق الامن الرسمي للانتخابات وتطوير خطط امنية قوية.
- تطوير اجراءات تسوية الخلافات الانتخابية والهيئات القضائية بما يمكن من
العلاج الناجع الفعال للطعون والاستئنافات من طرف الناخبين والمرشحين.
- عند صياغة الدستور الجديد والانتخابات المستقبلية السماح بوقت كاف
للتحضيرات والمداولات والمشاورات العامة.
- تطبيق الدروس الهامة المستفادة خلال العملية الانتخابية للمؤتمر الوطني
العام على النشاطات الانتخابية المستقبلية ودعم التطور الديمقراطي
المستمر لليبيا.
وترد هذه التوصيات في بيان مركز كارتر الكامل:
انجز مركز كارتر تقييم العملية الانتخابية في اطار الاعلان الدستوري المؤقت والقوانين
واللوائح الليبية المتعلقة بالانتخابات والتزامات البلد الدولية المتعلقة بالانتخابات
الديمقراطية والمشاركة السياسية.
لقد تحصل مركز كارتر على الاعتماد الرسمي من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات
في مايو 2102 ورحب به كل من اعضاء المجلس الوطني الانتقالي و الكيانات
السياسية والمجتمع المدني. ان مركز كارتر لاينتمي لاي حزب ويقوم بنشاطاته طبقا
. لاعلان المباديء لمراقبة الانتخابات الدولية المعتمد في الامم المتحدة في عام 2114
5
يعد مركز كارتر منظمة غير حكومية غير ربحية ، ساعد في تحسين نوعية الحياة
لشعوب اكثر من 71 بلدا من خلال حل النزاعات ومناصرة الديمقراطية وحقوق الانسان
والفرص الاقتصادية و النهوض بالعناية بالصحة الذهنية وتعليم الفلاحين في الدول
النامية بهدف زيادة الانتاج . هذا ولقد راقب مركز كارتر اكثر من 91 انتخابا في 11
دولة. تجدر الاشارة الى ان الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر مع زوجته روزالين
اسسا هذا المركز في عام 0992 بالمشاركة مع جامعة ايموري للنهوض بالسلام
والصحة في جميع انحاء العالم.
التاريخ : 11/7/2012