إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ليبيا: لماذا خسر الإسلاميّون؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا: لماذا خسر الإسلاميّون؟
ليبيا: لماذا خسر الإسلاميّون؟
«تحالف القوى الوطنية» نجح في تشكيل ائتلاف واسع، فيما شُغل «الإخوان» بالتحذير من فوز «العلمانيين»
ينتظر الليبيّون إعلان النتائج النهائية لانتخابات أول برلمان ليبي منذ سقوط معمر القذافي، وسط تصاعد الجدل حول النتائج المفاجئة لكل التوقعات والرهانات، والتي تشير إلى هزيمة التيار الإسلامي
على عكس التوقعات السابقة، وخلافاً للنموذجين التونسي والمصري، صوّت الليبيون في انتخابات أعضاء المؤتمر الوطني الليبي لتيار آخر غير إسلامي، وُصف بأنه علماني ليبرالي. غير أن رئيس قوى التحالف الوطني التي تمثل هذا التيار، رئيس الوزراء السابق محمود جبريل، أكد في أكثر من مناسبة أن حزبه يجمع كل الليبيين.
وقبل ساعات من إعلان النتائج الرسمية التي ستؤكّد خروج ليبيا عن قافلة دول الربيع العربي، تتعدد الأسباب التي أدت إلى مثل هذه النتيجة التي تعد «مفاجئة». البعض يرى أن سبب هزيمة التيار الإسلامي هو تعلم الليبيين الدرس من الجارتين تونس ومصر، بينما يرى البعض أن طبيعة المجتمع الليبي المسلم السنّي المالكي ليست بحاجة إلى تولّي تيار إسلامي زمام الأمور في البلاد، وأن الصراع كان محسوماً أصلاً لمصلحة الليبراليين، لكن الحقيقة الوحيدة التي يستطيع المتابع للشأن الليبي وضع يده عليها، هي أن تحالف جبريل اكتسح في أكثر من عشر دوائر انتخابية من أصل 13 دائرة، بفارق لا يسمح حتى بالمنافسة، ولم يكن للتيار الإسلامي في الإمكان أفضل مما كان.
والمثير للجدل في هذه النتيجة هو ضرب السواد الأعظم من المقترعين عرض الحائط بالفتوى الصادرة عن مفتي الديار الليبية التي حرّمت التصويت لحزب «علماني كافر». في الدائرة الانتخابية الأولى (طبرق _ القبة _ درنة) التي تعدّ مركز الإسلاميين ومعقلهم، حجز تحالف القوى الوطنية 4 مقاعد من أصل 5، ولا يزال الصراع يحتدم بين الجميع على المقعد المتبقي. وفي جنزور مثلاً، حصل تحالف القوى الوطنية، وفق النتائج الأولية، على 29 ألف صوت، يليه ثانياً حزب «العدالة والبناء» بألفي صوت فقط.
ويرى مطّلعون على الشأن الليبي أنه لا يجوز تسمية «تحالف القوى الوطنية» ليبرالياً. فالمرشح محمد علي عبد الله يقول لـ«الأخبار» إن الشعب الليبي متخوف من تسييس الإسلام واختطافه في إطار فكر سياسي محدد، والشعب الليبي صوّت ضد الإخوان، وليس لمصلحة محمود جبريل أو الليبرالية. ويوضح أنه لا يوجد شيء اسمه فكر ليبرالي داخل تحالف القوى الوطنية، وأنه تحالف مبني على مؤسسات مجتمع مدني ومجموعة من الأحزاب الصغيرة التي تتناقض في آيديولوجيتها، ولكنه تحالف مصالح مرحلية ووقتية، وليس تحالفاً فكرياً، ويرى أن جبريل نجح في استقطاب عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والنوادي والجمعيات التي لا علاقة لها بالسياسية، ولكنها استطاعت أن تحشد زخماً كبيراً، وأن جبريل نجح في تسويق نفسه على أنه سيقود المؤتمر الوطني، رغم أنه لا يحق له الترشح ولا يحق له أن يشارك في هذه المرحلة.
ويرى مرشح مدينة الزاوية، أسامة كعبار، لـ«الأخبار» أن طريقة التصويت وتفاعل الناس معها طغت عليهما ثقافة القبيلة والجهوية رغم فرحتنا العارمة بالانتخابات، لكن كان أيضاً هناك الكثير من الذين حضروا للتصويت وليس لديهم فكرة لمن سيصوّتون. هذا دليل قاطع على أن الانتخابات أتت مبكرة في ليبيا، وكان يجب تأجيلها لفترة لا تقل عن 6 أشهر مصحوبة بحملة إعلامية توعوية كبيرة في الإذاعات المرئية والمسموعة.
أما الدبلوماسي الليبي محمد العجيلي فيرى أن نجاح العملية الانتخابية يعدّ استثناءً بكل المقاييس في تاريخ العمليات الانتخابية، وستكون ظاهرة تستحق الوقوف عندها، وستدرّس في كليات العلوم السياسية والقانون والاجتماع، إذ إن هذا النجاح تحقق في ظل انتشار السلاح وغياب الأمن وضعف مؤسسات الدولة الرسمية، لذا ستبقى التجربة الليبية حالة استثنائية تستلزم دراستها والتعرف إلى آثارها وتأثيرها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ويمكن إجمال أسباب أخرى لهذه النتائج، أهمها، رغبة المواطن الليبي في سرعة الوصول إلى مأسسة الدولة وإنهاء حالة الشرعية الثورية باستبدالها بالشرعية الانتخابية. كذلك ركز تحالف القوى الوطنية على برامج انتخابية علمية عملية تخصّ مهام المؤتمر الوطني العام وإيصالها الى المواطن الليبي من خلال المحاضرات واللقاءات التي قام بها رئيسه في معظم مناطق ليبيا ومدنها والبرامج التلفزيونية، في حين ركزت غالبية الأحزاب الأخرى _ خاصة ذات الصبغة الإسلامية _ بشكل كبير على تخويف المواطنين من التحالف، وأنه «علماني ليبرالي»، من دون أن تقوم بالاتصال والتواصل مع المواطن.
ومن إنجازات هذه الانتخابات، زيادة الوعي السياسي لدى المواطن الليبي، واكتسابه الخبرة السياسية بفعل الحرية التي اكتسبها، الأمر الذي أدى إلى تفهمه واستيعابه لأبعاد العملية الانتخابية وقواعدها ودعاياتها وألاعيبها.
ووسط كل هذه التوقعات والنتائج الأولية، لا يزال التيار الإسلامي في ليبيا يمنّي النفس بنجاحه في نتائج الفرز الفردي بـ120 مقعداً من أصل 200، ولكنّ الليبراليين يرون في النتائج الأولية حسماً لفشل الإسلاميين في الحصول على 80 مقعداً كانت ضمن مقتنيات الإسلاميين سلفاً.
ريم البركي بنغازي
«تحالف القوى الوطنية» نجح في تشكيل ائتلاف واسع، فيما شُغل «الإخوان» بالتحذير من فوز «العلمانيين»
ينتظر الليبيّون إعلان النتائج النهائية لانتخابات أول برلمان ليبي منذ سقوط معمر القذافي، وسط تصاعد الجدل حول النتائج المفاجئة لكل التوقعات والرهانات، والتي تشير إلى هزيمة التيار الإسلامي
على عكس التوقعات السابقة، وخلافاً للنموذجين التونسي والمصري، صوّت الليبيون في انتخابات أعضاء المؤتمر الوطني الليبي لتيار آخر غير إسلامي، وُصف بأنه علماني ليبرالي. غير أن رئيس قوى التحالف الوطني التي تمثل هذا التيار، رئيس الوزراء السابق محمود جبريل، أكد في أكثر من مناسبة أن حزبه يجمع كل الليبيين.
وقبل ساعات من إعلان النتائج الرسمية التي ستؤكّد خروج ليبيا عن قافلة دول الربيع العربي، تتعدد الأسباب التي أدت إلى مثل هذه النتيجة التي تعد «مفاجئة». البعض يرى أن سبب هزيمة التيار الإسلامي هو تعلم الليبيين الدرس من الجارتين تونس ومصر، بينما يرى البعض أن طبيعة المجتمع الليبي المسلم السنّي المالكي ليست بحاجة إلى تولّي تيار إسلامي زمام الأمور في البلاد، وأن الصراع كان محسوماً أصلاً لمصلحة الليبراليين، لكن الحقيقة الوحيدة التي يستطيع المتابع للشأن الليبي وضع يده عليها، هي أن تحالف جبريل اكتسح في أكثر من عشر دوائر انتخابية من أصل 13 دائرة، بفارق لا يسمح حتى بالمنافسة، ولم يكن للتيار الإسلامي في الإمكان أفضل مما كان.
والمثير للجدل في هذه النتيجة هو ضرب السواد الأعظم من المقترعين عرض الحائط بالفتوى الصادرة عن مفتي الديار الليبية التي حرّمت التصويت لحزب «علماني كافر». في الدائرة الانتخابية الأولى (طبرق _ القبة _ درنة) التي تعدّ مركز الإسلاميين ومعقلهم، حجز تحالف القوى الوطنية 4 مقاعد من أصل 5، ولا يزال الصراع يحتدم بين الجميع على المقعد المتبقي. وفي جنزور مثلاً، حصل تحالف القوى الوطنية، وفق النتائج الأولية، على 29 ألف صوت، يليه ثانياً حزب «العدالة والبناء» بألفي صوت فقط.
ويرى مطّلعون على الشأن الليبي أنه لا يجوز تسمية «تحالف القوى الوطنية» ليبرالياً. فالمرشح محمد علي عبد الله يقول لـ«الأخبار» إن الشعب الليبي متخوف من تسييس الإسلام واختطافه في إطار فكر سياسي محدد، والشعب الليبي صوّت ضد الإخوان، وليس لمصلحة محمود جبريل أو الليبرالية. ويوضح أنه لا يوجد شيء اسمه فكر ليبرالي داخل تحالف القوى الوطنية، وأنه تحالف مبني على مؤسسات مجتمع مدني ومجموعة من الأحزاب الصغيرة التي تتناقض في آيديولوجيتها، ولكنه تحالف مصالح مرحلية ووقتية، وليس تحالفاً فكرياً، ويرى أن جبريل نجح في استقطاب عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والنوادي والجمعيات التي لا علاقة لها بالسياسية، ولكنها استطاعت أن تحشد زخماً كبيراً، وأن جبريل نجح في تسويق نفسه على أنه سيقود المؤتمر الوطني، رغم أنه لا يحق له الترشح ولا يحق له أن يشارك في هذه المرحلة.
ويرى مرشح مدينة الزاوية، أسامة كعبار، لـ«الأخبار» أن طريقة التصويت وتفاعل الناس معها طغت عليهما ثقافة القبيلة والجهوية رغم فرحتنا العارمة بالانتخابات، لكن كان أيضاً هناك الكثير من الذين حضروا للتصويت وليس لديهم فكرة لمن سيصوّتون. هذا دليل قاطع على أن الانتخابات أتت مبكرة في ليبيا، وكان يجب تأجيلها لفترة لا تقل عن 6 أشهر مصحوبة بحملة إعلامية توعوية كبيرة في الإذاعات المرئية والمسموعة.
أما الدبلوماسي الليبي محمد العجيلي فيرى أن نجاح العملية الانتخابية يعدّ استثناءً بكل المقاييس في تاريخ العمليات الانتخابية، وستكون ظاهرة تستحق الوقوف عندها، وستدرّس في كليات العلوم السياسية والقانون والاجتماع، إذ إن هذا النجاح تحقق في ظل انتشار السلاح وغياب الأمن وضعف مؤسسات الدولة الرسمية، لذا ستبقى التجربة الليبية حالة استثنائية تستلزم دراستها والتعرف إلى آثارها وتأثيرها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ويمكن إجمال أسباب أخرى لهذه النتائج، أهمها، رغبة المواطن الليبي في سرعة الوصول إلى مأسسة الدولة وإنهاء حالة الشرعية الثورية باستبدالها بالشرعية الانتخابية. كذلك ركز تحالف القوى الوطنية على برامج انتخابية علمية عملية تخصّ مهام المؤتمر الوطني العام وإيصالها الى المواطن الليبي من خلال المحاضرات واللقاءات التي قام بها رئيسه في معظم مناطق ليبيا ومدنها والبرامج التلفزيونية، في حين ركزت غالبية الأحزاب الأخرى _ خاصة ذات الصبغة الإسلامية _ بشكل كبير على تخويف المواطنين من التحالف، وأنه «علماني ليبرالي»، من دون أن تقوم بالاتصال والتواصل مع المواطن.
ومن إنجازات هذه الانتخابات، زيادة الوعي السياسي لدى المواطن الليبي، واكتسابه الخبرة السياسية بفعل الحرية التي اكتسبها، الأمر الذي أدى إلى تفهمه واستيعابه لأبعاد العملية الانتخابية وقواعدها ودعاياتها وألاعيبها.
ووسط كل هذه التوقعات والنتائج الأولية، لا يزال التيار الإسلامي في ليبيا يمنّي النفس بنجاحه في نتائج الفرز الفردي بـ120 مقعداً من أصل 200، ولكنّ الليبراليين يرون في النتائج الأولية حسماً لفشل الإسلاميين في الحصول على 80 مقعداً كانت ضمن مقتنيات الإسلاميين سلفاً.
ريم البركي بنغازي
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5585
العمر : 54
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: ليبيا: لماذا خسر الإسلاميّون؟
يصطادون في الماء العكر يسمون حزب القوى الوطنية بالليبراليا
حتي يشوشوا على الناس ويتم إسقاط الرجل الفذ محمود جبريل
الذي أكد أن ليبيا تستمد شريعتها من الدين الإسلامي
شكراا دودي
حتي يشوشوا على الناس ويتم إسقاط الرجل الفذ محمود جبريل
الذي أكد أن ليبيا تستمد شريعتها من الدين الإسلامي
شكراا دودي
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18735
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
مواضيع مماثلة
» لماذا لم تضرب سوريا مثل ليبيا وايران مثل العراق
» لماذا صيام ليبيا لهذا العام ايضا خطا
» لماذا لم ينجح التعليم في تحقيق أهداف ليبيا؟
» مقالات مختارة :: لعزل السياسي في ليبيا.. لماذا نعم؟
» لماذا ظل عمر المختار على مبدأ تحرير ليبيا 1899 ـ 1931؟
» لماذا صيام ليبيا لهذا العام ايضا خطا
» لماذا لم ينجح التعليم في تحقيق أهداف ليبيا؟
» مقالات مختارة :: لعزل السياسي في ليبيا.. لماذا نعم؟
» لماذا ظل عمر المختار على مبدأ تحرير ليبيا 1899 ـ 1931؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR