قد لا تتاح لكم كثيرا فرص سماعنا أيها المترشحون

قد لا تتاح لكم كثيرا فرص سماعنا أيها المترشحون

ربما يجب ان تسمعونا هذه المرة ولو قليلا أيها ( النخبة )
فنحن لا تتاح لنا فرصة الظهور على القنوات التي تبث أصلا من خارج البلاد التي ستؤسسون لها ولدستورها ومستقبلها
نعم نحن لا نعرف شكل الكاميرات العالية الدقة ولا تستضيفنا القنوات الاجنبية
وان استضافتنا صدفة في الطريق .. فنعم نحن أولئك الذين تسخرون منهم لأنهم يتلكأون ولا يستطيعون اكمال جملة مفيدة امام الكاميرا دون ( زمط ) بعض الحروف والكلمات
ذلك لأننا نحن الذين درسنا في المدارس التي كنا نوصف فيها كل صباح بـ( البهائم ) فقط لاننا اخطانا في الوقوف او الاصطفاف في الطابور !
او ربما ننعت بهذه الأوصاف دون سبب .. وتريدون منا أن نتعلم !!
لم تتح لنا فرص الدراسة في ( كامبريدج ) و ( مشيجن ) و ( اكسفورد ) !! ايها المترشحون
لم تسعنا ( المجالس المحلية ) ولا ( ائتلافات المتسلقين ) ولا ( مؤتمرات القبائل ) لذا ظل صوتنا خافتا لا يسمعه احد
نحن من تنعتوننا تصغيرا بـ( المواطن البسيط ) او تحقيرا بـ( عامة الناس ) او اذا احترمتمونا جدا تصفوننا بـ( الجمهور )
نعرف انكم تصفقون لنا وتطبلون لنا الان لأن لدينا ما يهمكم ( أصواتنا )
اريد ان اهمس في آذانكم قليلا أيها ( النخبويون ) و ( كبار القوم ) لأنه لا تتاح لكم كثيرا فرص السماع لامثالنا
عندما جاء المجلس بحكومة الكيب التي سمت نفسها بـ ( التكنوقراط ) ليس ليميزوا انفسهم عن نظرائهم السياسيين المنتمين
بقدر ما وضعوه ليميزوا انفسهم عنا نحن الطبقة ( الجاهلة ) ذات الثقافة السياسية ( القاحلة )
لسنا تكنوقراط ولا نعرف حتى معنى الكلمة .. لكننا نتمتع بذاكرة جيدة ونعرف اشياء اخرى
نعرف ان للرجل ( كلمة ) وانه اذا اكد وعده قال ( كلمة راجل )
ونعرف ان وزير الدفاع اعطى اكثر من اربع ( كلمات ) في كل واحدة قال فيها : سننهي المظاهر المسلحة في خلال اسابيع .. ومرت الاسابيع والشهور ... وانا اتحداه ان كان هو نفسه اخذ قطعة الكلاشن الخاصة به من بيته ووضعها في وزارته !!
لا نعرف الكثير عن عالم الاتصالات والانترنت .. لكننا نستطيع ان نستعمل ( جوجل ترانزليت ) ليترجم لنا لتقارير العالمية التي تضعنا في الصدارة من أسفل ترتيب سرعات الانترنت في العالم .. لذا فشلت محاولات السيد ( وايرلس الفيتوري ) في اقناعنا باننا نستعمل احد افضل خدمات النت في كوكب الارض
لم ندرس في ايرلندا .. ولسنا دكاترة .. لكننا نستطيع بسهولة رؤية الفساد المالي والاداري ونهب الاموال بشراهة في وزارة الدكتورة الحمروش القادمة من بلاد ما وراء البحر المتوسط
نعرف أن الكلام لو لم يكن سهلا لما كان اللسان هو من يكب الناس على وجوههم في النار او كما قال صلى الله عليه وسلم
وعلى ذكر احاديثه عليه الصلاة والسلام .. فنحن ايضا لسنا شيوخا .. ولا يستضيفوننا في ( الشريعة والحياة ) لكننا نعرف ان كثيرا من ادعياء العلم والمشيخة كانوا يطبلون لـ( مبادرات القائد المباركة ) قبل ان تتحول بقدرة قادر الى ( مؤامرات الطاغية الخاسرة ) !!
نحكي لكم بعض ما حدث من ايام .. حتى لا نحكي تواريخ أمم مضت ودول انقضت .. لنقول ان السعيد من وعظ بغيره وان عليكم على أقل تقدير تلافي اخطاء المجلس والحكومة فضلا عن النظام السابق
فالاحلام والاماني التي تكتبونها وتعدوننا بتحويل ليبيا في اشهر الى ( سويسرا ) او ( دبي ) هي اقرب الى خيال سبيستون منها الى واقع الكون
يجب عليكم على الاقل ان تفهموا ماهي اولوياتكم وعملكم لان البعض حسب برامجه يعتقد انه يترشح لمنصب ملك ملوك القارات الخمس
كما عليكم ان تسمعونا .. احيانا على الاقل !! فأنتم تمثلوننا نحن وليس الاعلاميون الذين يمثلون من يدفع لهم - الا ما رحم ربك .. وقليل ماهم
ربما نعذر المجلس وحكومة الكيب .. وربما هم ضحكوا علينا .. لكن .. تضحك عليا مرة عيب عليك , تضحك عليا مرتين عيب عليا
لن نقبل ان نكون أضحوكة !
ختاما .. يعتقد آينشتاين ان الغباء هو تكرار نفس التجربة بنفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة
فيما ينتظر الكثير من النخبويين ان تكرار المحاولة بنفس الطريقة قد يأتي بالمعجزة
نفسه آينشتاين يعتقد أنه لا يمكن ان تحل مشكلة بنفس الأشخاص والادوات التي سببت المشكلة
فيما يعتقد المتسلقون وبعضهم زملاؤكم أن الفك عكس التركيب وانه لابد من وجودهم قبل وبعد الثورة في نفس المكان ليحلوا لنا المشاكل التي سببوها !!!!!!
ونحن ( عامة الشعب ) مع أينشتاين الذي ربما يعتقد معارضوه ان اصله عربي وان اسمه الحقيقي ( البراني اشنين ) !! فقد تعودوا على تكرار هذه المعلومات الفريدة
قد نكون - ككثيرين غيرنا - جاهلين بالسياسة .. صغارا طائشين .. فقراء فاشلين .. او على الاقل هكذا سينظر الينا بعضكم
لكن تلك الطبقة من محدودي كل شيء .. هي التي جعلتكم تقفون هذا المكان بكرامة .. بدلا الانحناء لمجهول القبر والتصفيق لترهاته
فاسمعوا لهم .. أحيانا على الأقل منقول

انشالله لى جاى احسن لى راح