مقالات قديمة - ماذا تريد الجماهيرية العظمى ؟

صرخة
عبد العال السيد
ماذا تريد الجماهيرية العظمى ؟

بعد العملية الإنتحارية الفاشلة لزمرة الخونة والمرتزقة كنت على يقين تام أن ليبيا أو الجماهيرية كما يسميها أهلها ضالعة مائة بالمائة في هذا الفعل الإنتحاري الدنيئ، للأسف لم يسمع أحد صرختي المكتومة ، كلامي ضاع أدراج الرياح ، لو أن هناك جائزة يسيل لها اللعاب لهذا الحس (المخابراتي) لكان صاحبكم أولى بها ، كل المؤشرات كانت تؤكد أن التسليح والدعم لا يأتي إلا من دولة لها المقدرة المالية وذكرت في حينها أن تشاد دولة كحيانة ولا يمكنها تسليح خليل وإخوته الخونة ، الآن ظهر الحق وإنكشفت الأوراق أن الجماهيرية العظمى كانت وراء كل الهيلمانه الدموية ولكن على مين أيـها العقيد فقد رد الله كيد الخونة والمرتزقة والداعمين لهم الى نحرهم وهم يتجرعون غصة الهزيمة , صدقوني , ياجماعة الخير أن الفعل الليبي ليس بمستغرب على عقيد الجماهيرية وهو عراب كبير لمثل هذه الأفعال ولكن العيب ليس فيه وانما فينا نحن السودانيون , الطيبة الفائقة عن الحد تجعلنا نثق في الآخر حتى وان كانت (حيه) ذات ملمس ناعم ولكنها تحمل السم الزعاف وهكذا كانت الجماهيرية وستظل كذلك لأن بذرة الشغب الامسؤول تسري في دماء هذا النظام , ورغم ؟أن أمريكا قد كسرت شوكة المشاغبين لكنهم لازالوا يفردون عضلاتهم في وجوه اخوتهم الأفارقه , السؤال الدامي ماذا تريد ليبا من السودان , أدعو صادقا أن نفتح دفاتر الكيد الليبي ضد السودان في كل عهود الحكم وحتى وقتنا الحالي , للأسف ليبيا تظهر الود وتطنطن بكل قوة أنها تريد الاستقرار للسودان ولكنها في واقع الأمر تبطن الشر للوطن الجريح , تعالوا ياجماعة الخير نقول للأعور أعور عدييييييل كده في عينه , أعتقد أنه بعد انكشاف الحقائق فان على الجهات المعنيه في الوطن ترتيب أوضاعها لايجاد مصل شاف من الغدر الليبي , اسأل هنا بكل (بجاحه) هل طرابلس الغرب بعد انكشافها يمكن أن تكون واحه لرعاية مؤتمرات المصالحه بين الحكومه والحركات المتمرده أنه سؤال ينطلق من جوه الجوه باحثا عن اجابه شافيه , صدقوني ان كنا نحلم أن الجماهيرية بمثابة ورقه رابحه لجلب الاستقرار للوطن نكون بذلك واهمين بدرجة امتياز. أحد أصدقائي من المحللين للوقائع السياسيه أكد لي بعضمة لسانه أن الأسباب التى تجعل ليبيا تسعى لعدم استقرار السودان هو خوفها من تنامي بذور الديمقراطية في السودان باضطراد , اضافه لأنها تطمع في الثروات الطبيعيه الهائله بدارفور خاصه وان العمق الشمالي لهذه الولايه يمتد حتى ليبيا , علاوه على أن الجماهيريه بعد أن كسرت أمريكا شوكتها تريد أن تجرب قدرتها على القيام بالمؤامرات الدنيئه كما كانت تفعل في سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي واكتوت بنيرانها دول مجاوره وحتى دول أخرى في بلاد الواق واق , نحن بحمد الله رغم كل شيء لكننا نمتلك مساحه من الحريه والتنفيس , في ليبيا أي شخص جعيص يقول (بقم) بعدها لا يعرف الذباب الأزرق مكانه , أخيرا دعونا من حكاية الطيبة السودانيه تعالوا نتعلم اللؤم والغدر انهما أفضل وسيله لقطع شرور الآخر , وأقطع ضراعي عديييل لو نزل هذا العمود !!........