مراد الهونى : ماذا يحدث فعلآ فى بنغازى ...

مراد الهونى : ماذا يحدث فعلآ فى بنغازى ...

حينما كانت بنغازي "تسير ذاتياً، وبدون كتائب"، كما قلت، كانت الخيانات والإختراقات للثوار تزداد يوماً بعد يوم، وما قصة الشهيد محمد سمير نجاتي وابنه وصهره بخافية على أحد. إن تشكيل الكتائب سببه تمييز الثائر الحقيقي الذي ذهب ليقاتل في سبيل الله والوطن من الخائن الذي يوجه رصاص بندقيته لظهور الأبطال الذين يتقدمون الصفوف. يجب أن نفرق بين قادة كتائب الثوار وقادة المكتب التنفيذي والمجلس الإنتقالي، فما حدث ليلة البارحة نجا منه المكتب التنفيذي والمجلس الإنتقالي والحكومة المؤقتة وتضررت منه بنغازي وأهلها وشبابها الذين دافعوا عنها. إن إخفاق المنقوش في استكمال مبنى لأنه "بزنسمان" كما قلت لا ينسحب على إخفاقه في تأسيس جيش وطني لأن ظروف الحالتين تختلف اختلافاً جوهرياً، ثم إنني أعد ذلك تناقضاً في كلامك، فكأنك تريد من أسميتهم بالمليشيات أن ينضووا تحت لواء الجيش، وهو الذي لم يتأسس بعد، كون من أنيطت به مهمة تكوينه لا يصلح لذلك بعد فشله في استكمال عمارة نادي النصر. هل تعلم بأن السيد جلال الدغيلي الذي أوكلت له مهمة وزارة الدفاع كان أيضاً بزنسمان؟ وهل تعتبر ذلك عارا؟ أستاذ خالد، إن من يقوم بالإغتيالات والتفجيرات كل يوم كما زعمت!!!!! لم يكن أبداً من الذين خرجوا للدفاع عن كرامتي وكرامتك وكرامة أهلنا بل هم الجبناء الذين لايريدون الخير للبلاد والعباد. ألا تعلم بأن كتيبة شهداء 17 فبراير، وسرايا الشهيد راف الله السحاتي، وكتيبة شهداء ليبيا الحرة، التي انضمت إلى درع ليبيا، جميعها تتبع للجيش الوطني؟ ثم لماذا تنسب ارتفاع اسعار العقارات للثوار؟ هل نسيت النازحين من تاورغاء وسرت وزلة والمناطق الغربية الذين كان يغدق عليهم المقبور من مال الشعب هم من أتى ليشاركنا في الإقامة ويشتري الأراضي والمزارع ويتسبب في مثل هذه الأزمة إلى جانب أسباب أخرى متنوعة؟ أستاذ خالد: من تقول عنهم بأنهم ملاك محلات مواد غذائية وورش هم أنفسهم من تركها وتوجه غرباً وغرباً فقط ليقضي على رأس الشر الذي استحى الشيطان ذاته من أفعاله، وما رأيتهم إلا رجالاً قال عنهم رئيس وزراء بريطانيا "قاتلتم كالأسود" إن كتب التاريخ ملأى بأسماء أبطال اضطرتهم ظروفهم للنزول لساحات الوغى وهم كانوا بعيدين عنها، ولنا في الصحابي عمر بن العاص خير أسوة ودليل. كان الأولى بنا أن نرفع القبعة تكريماً لأولئك الأبطال لا أن نرفع في وجوههم البنادق ونشعل النيران في مقراتهم وننعتهم بكل كلام جارح. إن كان صدر خطأ أو تصرف غير مناسب من بعضهم فإن ذلك لا يجعلنا نعاقبهم بشكل جماعي.وحاشا لله. مشكلتنا الأبدية تكمن في تخصيص الخير وتعميم الشر، وقانا الله من ذلك وحفظ لنا وطننا وأهلنا ..
( ما نشرته هو تعليق للسيد رافع المقصبى فى رده على ما نشره احد الاشخاص على ما حدث و يحدث فى بنغازى و اردت نشره لاهميته )