هكذا تكون النصرة أيها المسلمون

من طرف ابو الزبير 2012-09-23, 6:47 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏

أخوتي أخواتي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو حبيبنا وقدوتنا وإسوتنا
هو السراج المنير الذي يهدينا ويرشدنا إلى سواء السبيل
وهو النذير البشير الذي يدلنا على ماينجينا وما يهلكنا إن زاغت خطانا عن جادة الطريق طريق الحق

نعم من واجنا أن نعرف به ونري للعالم من هو رسول الله عليه الصلاة والسلام
‏

ولكن ... ليس بشعرات رنانة ومضاهرات فيها ما فيها من المنكر كالإختلاط وتعالي صوت النساء والتبرج وأين نحن من نصرة أمر الله ورسوله من حرمة الإختلاط

أو بفورات لحظية خاطئة تموت وتنتهي بمرور الوقت فما هي إلا بمثابة زوبعة في فنجان
تفجير وقتل وتنكيل وعمليات انتحارية تخريبية تدميرية تضر ولاتنفع
‏

من أراد النصرة فعليه بما جاء في الكتاب والسنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ]
‏
وقال الله تعالى في محكم كتابه :
[ ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ]
‏

‏

وقال أيضا عليه الصلاة والسلام :
[ .... عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد .... ]

فلم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا على صحابته أن آدوا معاهدا أو دميا أو رسولا قط بل قال عليه الصلاة والسلام : [من قتل نفس معاهد لم يرح رائحة الجنة .... ]
وكان اليهود يعيشون في المدينة في عهد النبي مع ما بدا منهم من نقضا للعهود والمواثيق وقد مات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي وكذلك في عهد الصحابة رضوان الله عليهم فعمر رضي الله عنه مات من طعنة أبو لؤلؤة المجوسي اليهودي ولو أن النبي أمر بقتلهم وأديتهم وإخراجهم لما بقوا لعهد عمر ومابعد عمر
‏
أخوتي أخواتي ... الحق ابلج والباطل لجلج
ديننا دين سمح يجنح للسلم قبل القتل ويدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة وطيب التعامل وحسن الخطاب
‏
ووالله ما نالوا منا أعدائنا إلا بعدما بعدنا عن ديننا وعن تعاليمه الغراء وعن الإقتداء برسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
فنصرة الدين والرسول هي بالعلم والعمل والتطبيق في السكنات والحركات
بحبه عليه الصلاة والسلام
والتأدب بأدبه والتحلي بشمائله والأخذ بما أمر والإبتعاد عما نهى بطيب نفس وتسليم وقبول وإدعان ورضا تام

ولو أمعنا النظر قليلا في سيرته العطرة لوجدنا أن أكثر من آمن من الكفار هم من رأوا حسن تعامل النبي مع صحابته ومع العامة وما رأوا أيضا من حب الصحابة له عليه الصلاة والسلام والإمتثال لأوامره وإجتناب نواهيه والتحلي بسنته وإلتزامهم بها

ونحن كذلك فوالله وبالله وتالله لو رأوا أعدائنا حبنا لنبينا وطاعتنا له والتخلق بأخلاقه والتحلي بصفاته والتأسي بسنته والتأدب بأدبه والتزين بشمائله في حياتنا لعرفوه حق المعرفة ولا إستاطاعوا التطاول عليه وحاشاه عليه الصلاة والسلام من أن تناله الألسن وتطاله الأقلام فداه أبي وأمي ونفسي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
‏

فالقضية فينا وليست في أعدائنا
‏

اللهم أنصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداءك أعداء الدين وأجعل عاقبة أمرنا خيرا وأجعله وبالا عليهم
وأحفظنا شرهم ومن شر كل دي شر
‏
‏

هذا والله أعلم وأنا وإن أحسنت فمن الله وحده بفضله ومنه وإن أسأة
فمن نفسي والشيطان هكذا تكون النصرة أيها المسلمون 944316