اغتذار من الراتب الشهرى

الراتب ...نقلا عن محمد سالم الأسطى

يتقاضى الموظف الليبي مرتبه الشهري في آخر كل شهر، وما أن يتقاضه بسحبه من المصرف أو الحصول عليه نقداً حتى تعمُ فوضى بعثرته هنا وهناك، على الرغم من عدم قيمته مقارنةً بأسعار الاحتياجات الضرورية وغير الضرورية، ويصعب علينا التحكم فيه وعدم استطاعتنا التوفير منه حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر، هذه القضية (الراتب) تناولها الشيخ محمد سالم الأسطى في آبيات شعبية تحاكي حال
أغلب الموظفين الليبيبن، فتفظلوا بالإستمتاع بها:

الراتب تعذرلي أواطى عينـه
من السوق والنقال والبنزيـنة
قال إعفينـــــــــــــــــــــي
حشمتني منك مواطي عينـي
منين في راس الشهر اتجيني
قريب عام كنت اتجيب في تموينه
واليوم كانك صاحبي واسيني
حتى الراعي ما نجيب عوينـه

:::::::::::::

ما عاد نقضي حاجـــــة
لا نجيب وطني لا نجيب دجاجـة
حذاي صاحبي وعويلته محتاجـة
حار في ضروراته وفي تسكينه
دارت في حوشه يا حفيظ عجاجة
اللي هناك ساقاته في رمشة عينه
ولىّ على المعزة وباع نعاجــه
وكل شيء كان يجيب بالطزينة
واليوم ها هي فارغة الثلاجــة
إلا جلف قرعة إيبان في تركينة

:::::::::::::

زمان كنت تفرح بيــــــــــــاّ
قدرتي قدوم الخير ترجى فيه
تخلص ديون الضي والبلدية
وتمشي قدا البريد يخلص دينه
وفيه منو وفر دار عكاريـــــة
وفيه من بني مني وكمل دينه
فوين يمشي حاجته مقضية
لين حج مني وزار كل مدينه
ما عاد ننفع حالتي دونيــــه
اليوم صاحبي محتاج ربي ايعينه
أنا مسامحه وما جت منه سيه
ايدور على غيري وماهي شينة
يبزنس وماكم خاليين قضيــة
النوم ما يجيبش رز لا فارينـة

:::::::::::::

ما عاد ليّ قيمـــــــة
بديت فالصو ما عاد نسوى ليمة
لا نسترك في ضيف لا تلحيمة
حرقوا اوراقي يا عليك غبينة
لا نجيب زردة لا نجيب وليمة
انا والرواتب ميتين بدينه
صلوا علينا وقعمزوا في خيمة
وابكوا ونادوا شيخ يدعي بينا