لماذا ؟ وكيف ؟ أصبح الدولار سيد العملات الاحتياطية الرئيسة ف

لماذا ؟ وكيف ؟ أصبح الدولار سيد العملات الاحتياطية الرئيسة في العالم
لماذا ؟
اولاً:- ان الولايات المتحدة الامريكية دولة شاسعة مترامية الاطراف وقد حباها الله بالعديد من الموارد الطبيعية مناخ طبيعي وجغرافي صالح لانتاج العديد من المنتجات الزراعية المتعددة باشثتناء السلع الاستوائية وايضاء باتت مقصد للوافدين من جميع انحاء العالم من الحالمين بالعمل والثراء وكثير منهم من اصحاب المهن الرفيعة والمؤهلات العلمية العالية وفي جميع الميادين ، واصبحت الولايات المتحدة من اكثر دول العالم ثراء، ، وتمتلك الولايات المتحدة اسرار التفوق التقني والتكنولوجي الحديث واصبحت قلب ومركز الاقتصاد في العالم وبالتالي اذا حدث شئ لهذا الاقتصاد يستشري تلقائية في باقي دول العالم ، هذا بالاضافة الي ان الولايات المتحدة الامركية تفوقت على الامبراطورية البريطانية التي كانت في اوج قوتها وعظمتها في مطلع القرن العشرين ، ولو ان الفرق بين الدولتين كان جوهريا . وواضحاً ، حيث ان بريطانيا كانت تستمد قوتها من خارج بلدها اي من خلال مستعمراتها وذلك بالاسلوب الاستعماري عن طريق جلب مواردها وان بريطانيا هي لا توجد عندها اي مورد باستثناء الفحم الحجري ولذلك تستمد قوتها من مستعمراتها المترمية في القارات العالم ، على عكس امريكيا التي كانت اقل قصوى من بريطانيا حيث تستمد قواتها من داخل امريكيا اي قواتها مستمد داتية من مواردها الطبيعة ، بالاضافة الي كونها كانت تملك اكبر احتياطي من المعدن النفيس الذهب في العالم اجمع .

ثانيا :- كما قلنا بان المملكة المتحدة البريطانية كانت القوة الاقتصادية العظمي في العالم وصفت بانها الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس نظرا لترامية اطرافها على الكرة الارضية ، وهذا الوضع مكنها من وضع او ربط ااقتصاديات العديد من المستعمرات باقتصادها القومي ،
وكونت بما يعرف بتكتل الجنيه الاسترليني ، التي تضم تحت رايتها اكثر من ثلاثين دولة منتشرة في اسيا وافريقيا واستراليا ونيوزلندا الخ وتخضع كافة دول المنطقة الي السياسات النقدية والمالية التي يرسمها مصرف انجلترا المركزي ولكن قيام الحرب العالمية الثانية في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي ادت الي خروج بريطانيا من تلك الحري منهمكة منهوكة القوى وقد لحق الدمار الشامل بمصانعها كافة مرافق البنية التحيتية وبالتالي شل قدراتها الانتاجية بشكل كبير الحق الدمار الشامل هذا الوضع زاد في تفشي امراض الاقتصادية والاجتماعية كبيرة مثل البطالة ونضوب الاحتياطيات النقدية والذهبية (معدن العقيم ) هذا بالاضافة الي انتشار الوعي والوطني من ضرور التحرر من طرف المستعمرات الذي بدات بالمطالبة بالاستقلال وخصوصا بدرة التاج البريطاني مستعمرة الهند ، ادت كل هذه العوامل مجتمعة الي تقليص شديد لزعامة المملكة المتحدة على الصعيد الدولي ، بل ان بريطانية وجدت نفسها محتاجة للمساعدة منالدعم المالي من امريكي وهذا متمخض عن اجتماع عقد اتفاق قرض بقيمة 3.75 مليون دولار ولكن كل هذه الجرعات والحقن الانعاشية لم تنجح من انقاذ اقتصادها المرهق فقامت بتخفيض قيمة عملتها بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي حيث بلغ التخفيض ما نسبته 30.5% من قيمته هذا التخفيض قاسي من الناحية الاقتصادية وقد لحقتها اغلب الدول باستثناء الباكستان وكندا ، وبالرغم من ذلك ولكن على الرغم من قرار التخفيض المؤلم لم تفلح من انقاذ بريطانيا من استعادة هيبتها حيث كانت اثار التخفيض الضربة القاضية للكبرياء البريطاني والسبب الرئيس لزحزحت بريطانية من مركز الصدارة في العالم .
ثالثاً:-
خروج الولايات المتحدة من الحرب وهي لم تفقد شئ بعكس القوى الدولية المتقدمة مثل المانيا ، اليابان ، روسيا الاتحاد السوفيتي ، بريطانيا التي خرجت منها منتصر ولكن منها ومنها مهزومة و
بعكس امريكيا التي خرجت منتصرة وهي اكبر قوة عسكرة واقتصادية في العالم ،ورفعت لواء اعادة خارطة السياسية الاقتصادية للعالم وهذا هو السبب الثالث الذي وضع امريكي على السيطرة على عرش العالم .
كيف كيف كيف ؟
هذا وقد حملت امريكيا لواء الزعامة في العالم وقيادتها القوة العظمي او الامبرالية الامريكية الجديدة فمن الناحية السياسية تم الاتفاق على انشاء منظمة الامم المتحدة ومقره نيويورك عاصمة المال والتجارة لامريكيا ثم دعت الامم المتحدة لاعادة تشكيل نظام نقدي ومالي عالمي جديد بانشاء صندوق النقدي الدولي التي تمخض هو الاخر من ارادة امريكية الجانب البنك الدولي لانشاء والتعمير
حيث نجد ان المتأمل في هذا النظام الجديد نجده نفس الشروط والقواعد قاعدة الذهب باستثناء المرونة التي الذي احتلها الدولار وامكانية تحويلها الي ذهب عد الطلب كان العامل الاقوى في تلك المرونة :-
ومن ابرز النقاط هي
1- القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي انفردت بها الولايات المتحدة الامريكية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .
2-القاعدة الصلبة لتلك القوة وهو اتساع رقعتها الجغرافية وثرائها بالموارد الصلبة .
3- الثراء المادي حيث انتقلت العاصمة التجارية والمالية واصبحت في نيويورك بدلا من لندن .
4- التقدم الفني والتكنولوجي والذي سبق به نسبيا الدول المتقدمة الكبري .
5-امتلاكها اكبر مخزن واحتياطي من المعدن النفيس الذهب في العالم .
6- تعهدها لتحويل قيمة عملتها الي الدهب لاي حكومة عند الطلب .
7- تجيز قابلية تحويل الدولار الي دهب بامكانية استثماره حتى على شكل ودائع بفوائد ثابتة على عكس معدن الدهب الذي يظل جامد في العادة .
8- ماخلفه هذا الوضع الجديد من العمل باتخاذ الدولار لدي غطاء لاصدار عملاتها الوطنية او لتكوين احتياطيات من العملات الاجنبية .