قد يبدو خيالاً علمياً الرجل الآلي الذي يرى ويسمع مثلنا ,

قد يبدو خيالاً علمياً الرجل الآلي الذي يرى ويسمع مثلنا , ويتعلم ويفكر أيضاً , ولكن عندما يعود الأمر للباحث فرانك فان دير فيلد من جامعة توينتي فلن يكون خيالاً.
هو يريد في عمله تطبيق العملية المعرفية لدماغ الانسان عند الانسان الآلي (الروبوت), ومن المفترض أن تقود الدراسات والأبحاث في جامعة توينتي الآن إلى أحدث الإصدارات من الروبوت I Cub
وهذا الروبوت البشري سيلغي الفوارق بين الروبوت و الانسان.
قادت العديد من الدراسات في علم النفس المعرفي و الدماغ إلى معرفة عن اللغة , الذاكرة , تعلم المهارات و التنبؤ.
يمكننا الآن أن نستخدم هذه المعرفة في الروبوت .. ولكن الباحث فرانك كان يتطلع لأبعد من ذلك كتعلم الروبوت من أخطائه وتجاربه الخاصة أيضاً على سبيل المثال فإن الروبوت الذي يدلق الكثير من القهوة أثناء صبها عليه أن يتعلم كيف يتم الأمر على أكمل وجه.
وصول الروبوت إلى جامعة توينتي كان هو محدد الخطوة التالية في البحث, قدم الباحث فرانك مع نخبة من الباحثين الآخرين جميع البحوث المقامة في علم المعارف وعلم الروبوت , وهنالك عشرون مختبر أوربي لديه ال I Cubالآن , والذي تم تطويره في ايطاليا , وما زالت هولندا متوارية عن الانظار ..
بالإضافة لذلك يتم الآن تطوير إصدار أحدث حيث سيكون مزود بحساسات للمس على سبيل المثال . وسيعلن في شباط -فبراير- ما إذا كان نادي الروبوتيات سيزود جامعة توينتي بأحدث Icub أو لا.
سيكلف الروبوت ربع مليون يورو , وسوف تسدد NWO منظمة هولندا للبحث العلمي 75% من التكاليف , وهنالك جامعات اخرى يمكنها الاستفادة منه أيضاً ويمكن تطويره في مختبرات مختلفة بفضل نظام نقل خاص .
روبوت الكلب الدليل :
الاحتمالات لا حصر لها بالنسبة لفرانك .. الروبوت الجديد لديه جلد وأصابع و يتمتع بحاسة لمس أقوى ويستطيع الإحساس بالضغط وهذا يجعل تعامله مع البشر أمر أكثر طبيعة , فنحن نريد أن نضمن أن هذا الروبوت سيتابع تعلم وفهم طبيعة البشر وكيفية عملهم ,هذه الأبحاث تضمن على سبيل المثال أن يكوِّن الروبوت معرفة من خلال تركيزه على هدف معين أو أشخاص معينين.يمكن لهكذا روبوتات أن تلعب دوراً هاماً في المجالات التطبيقية مثل التمريض و الرعاية الصحية. وفي غضون السنوات العشر القادمة على سبيل المثال من الممكن أن ترى شخصاً ضريراً مع كلب روبوت دليل .
دوائر نانو العصبية:
أحد خطوط الأبحاث الذي يتشابك مع خطوط هذا الملف هو تطوير دوائر كهربائية تقلد شبكة من العصبونات في الدماغ البشري. وقد تم فعلا إجراء الاتصالات لبدء هذه الأبحاث في توينتي. بالنسبة لروبوت icub يمكن على سبيل المثال استخدام هذه الدارات من أجل الإدراك الافتراضي للروبوت. وهذا يتطلب الكثير من العمليات البسيطة نسبياً و التي يجب أن تتم جميعها بشكل متوازي. وهذا يتطلب الكثير من الوقت و الطاقة في النظام الحالي و الذي يصبح أسهل بكثير بوجود تلك الدارات الشبيهة بشبكة من العصبونات.
مثل هذه الاتصالات موجودة فقط على مستوى النانو أي أنه المستوى الذي تكون فيه المواد بسماكة بضع ذرات فقط. بتركيبها على روبوت icub يمكننا أن نفهم بدقة كيف يمكن أن تسجل تجارب الروبوت وكيف يتم التحكم به عن طريق درات نانو- عصبية .
تكمن مشكلة الأنظمة التقنية الموجود حالياً بشكل أساسي في الحجم و استهلاك الطاقة.
ولقد تم فعلاً تحقيق قانون مور الذي يقترح أن عدد الترانزستورات في أي دارة كهربائية سيتضاعف كل سنتين في إطار التقدم التكنولوجي. ولذلك فإننا في هذه المرحلة على شرفات العديد من التطبيقات الجديدة.