1 من أصل 10 مراهقين يسيء استعمال المهدئات و المسكنات !!

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2013-11-22, 2:46 pm

1 من أصل 10 مراهقين يسيء استعمال المهدئات و المسكنات !!

مع المستويات المرتفعة لسوء استعمال الأدوية التي تؤخذ بوصفات طبّية في أنحاء البلاد, والجرعات المفرطة التي تسبّب حالات وفاة أكثر من حوادث السيارات ...
دراسة جديدة في جامعة ميشيغان أظهرت معلومات عن سوء استخدام المسكّنات والمهدّئات من قبل المراهقين و اليافعين.
وجدت الدراسة أنّ 10.4% من المراهقين واليافعين الذين دخلوا غرفة الطوارئ بسبب سوء استعمال الأدوية , اعترفوا بكونهم أساؤوا استخدام هذه الأدوية مرة واحدة على الأقل في السنة الماضية؛ ويشمل ذلك أنّهم أخذوا أكثر ممّا وصف لهم، أو أخذوا دواء شخص آخر، أو تناولوا الدواء بهدف الوصول لحالة النشوة.
كانت معظم هذه الاستخدامات محظورة, وغالبيّة الذين اعترفوا باستخدام الدواء بشكل خاطئ, لم يملكوا في سجلّاتهم الطبية وصفات طبية لهذه الأدوية.

تعتبر هذه المرة الأولى التي تتم فيها دراسة هذه القضية في قسم الإسعاف ,وغالباُ مايقوم الأطباء المسعفون بوصف المسكنات والمهدئات الأفيونية للاستعمال الطارئ لكنهم يولون الاهتمام لكثير ممن قاموا بأخذ جرعة مفرطة إما عن قصد أو بشكل غير متعمّد.
قدّرت مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض حصول 100 حالة وفاة باليوم، وما يقارب 700,000 زيارة طبية لغرفة الطوارئ بسبب حالات فرط الجرعة بالأدوية الموصوفة.

لورين وايتسايد , قامت بدراسات بعد الدكتوراه في مركز U-M للإصابات كزميلة باحثة وترأست الدراسة التي أظهرت نتائج تشير إلى أنّ قسم الطوارئ يمكن أن يكون محيطاً جيداً لإجراء مسح عام لمعرفة نسبة المراهقين الذين يسيؤون استعمال الأدوية، كما يمكن أن يكون له دور بالتوعية والتدخّل لمنع تفاقم المشاكل قبل فوات الأوان.
كما رأت أنّه من المهم أن يكون الأطباء المسعفون مدركين لخطر قيام المرضى بطلب الدواء لسبب آخر عند زيارتهم للقسم (كأن يقوموا بسوء استعماله مثلاً أو أن يعطوه لأشخاص آخرين).

وتشير الدراسة إلى مخاطر استعمال الدواء لأسباب غير طبية، وخصوصاُ عند وصف المهدّئات والمسكّنات.
فعلى سبيل المثال , الأشخاص الذين أساؤوا استخدام المسكنات غالباُ ماكانت تحقن أجسادهم بمسكّن ألم أفيوني وريدي خلال زيارتهم الطبية لقسم الإسعاف, والأشخاص الذين أساؤوا استعمال الأدوية الموصوفة كانوا قد أفرطوا في استعمال الكحول والأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية كأدوية السعال, أو استخدموا الماريجوانا في السنة الفائتة، وغالباً استقلّوا سيارة مع سائق ثمل.

قسم الإسعاف بدوره كمكان توعية و تدخّل لإيقاف المشاكل قبل حصولها قد شُمل في بحوث أخرى لها علاقة بالعنف و إساءة استعمال الكحول والأدوية التي لا تحتاج لوصفة ذات التأثير القوي (تشير كلمة "hard" في النص الأصلي non-prescription hard drug abuse اصطلاحاً إلى الأدوية التي تسبّب ضرراً أكبر. في حين يستخدم التعبير "soft drugs" للأدوية الأخف أو ذات الضرر الأقلّ). كما أضافت لورين:
" أحد الفروق الرئيسية بين سوء استخدام الأدوية الأفيونيّة والمهدّئة الموصوفة لأسباب غير طبّيّة، وبين استعمال الأدوية الأخرى، هو أنّ الطبيب المسعف هو من يزوّد المريض بالمادة في الحالة الثانية. وإنّه لأمر صعب جداٌ ويتطلب جهداً طويل الأمد أن نميّز الفرق".

رأت ريبيكا كوننغام ( رئيسة مركز U-M للإصابات و البروفيسورة المساعدة في الطب الإسعافي) أنه بهدف تغيير الارتفاع المستمر لنسبة الوفيات المتعلقة بتناول جرعة مفرطة من الأدوية الطبية الموصوفة يجب تأمين:
1-مقدار كبير من الجهد على مستوى الولاية.
2- نظام معلومات مطوّر يساعد الأطباء الذين يصفون النشرات الطبية على كشف الشباب المهدد بالخطر.
3- تغير في سياسة وصف النشرات الطبية, يأخذ بالحسبان الأزمات الصحيّة المتفشّية والسائدة بين العامّة.
4- تطوير في إمكانية الكشف و التدخل المبكر.
وخلال هذه الدراسة تم طرح أسئلة على المراهقين واليافعين لمعرفة استخدامهم للأفيونات مثل fentanyl, oxycodone, hydrocodone, methadone, buprenorphine, suboxone
والمهدئات مثل Valium, Serepax, Ativan, Xanax, Librium, Rohypnol
و استخدامات GHB ( و هو دواء غير شرعي يستخدم كمخدّر) عند الآخرين .