جدل بشأن الأوضاع في منطقة ورشفانة

جدل بشأن الأوضاع في منطقة ورشفانة

تضاربت الأنباء بشأن الوضع الإنساني وحصيلة الخسائر البشرية التي نتجت عن الاشتباكات التي تشهدها مدينة ورشفانة غرب منذ ما يقارب خمسة أيام .
خسائر بشرية
فقد قال المتحدث باسم سرايا الإسناد الثالثة فاضل الغرياني لأجواء لبلاد إن عدد القتلى من طرف قوات الثوار والجيش التي تحاول اقتحام ورشفانة لا يقل عن 20 قتيلا، فيما قال الناطق الرسمي باسم مجلس الشورى ورشفانة بوعجيلة سيف النصر إن عدد القتلى من المدنيين نتيجة القصف على المدينة وصل إلى 9 أشخاص.

وذكر سيف النصر أن عددا من سكان المدينة نزح إلى طرابلس والعزيزية.

كما أضاف الغرياني أنه يصعب تحديد عدد معين للجرحى والمفقودين نتيجة استمرار الصراع موضحاً في الوقت ذاته أنه تم أسر 10 أفراد يتبعون لقوات الغرفة الأمنية من قبل المسلحين داخل ورشفانة.

سيطرة
وأوضح الغرياني أن قوات غرفة ثوار ليبيا بالتعاون مع قوات غرفة ثوار الجبل الغربي وبعض كتائب الجيش الليبي ومجموعات تابعة لوزارة الداخلية يسيطرون على الوضع في محيط مدينة ورشفانة وأنهم على أهبة الاستعداد لاقتحامها من ثلاثة محاور اليوم الخميس.

وأضاف الغرياني أن ثوار مدينة ورشفانة من بين التشكيلات التي ستدخل المدينة، لكنه رفض "تحديد الوقت لدواع أمنية".

من جهته قال سيف النصر إن كل من يتحصن داخل المدينة "يتبع لسلطة الدولة" مشيراً إلى تضرر عدد من المباني في مناطق السهلة وأولاد عيسى والمعمورة والزهرة والعامرية والحشان نتيجة القصف الذي تتعرض له.

فيما رأى الغرياني أن من يتحصن داخل ورشفانة حالياً هم من أزلام النظام السابق إضافةً إلى أفراد ينتمون إلى اللواء 32 معزز كما كان يسمى سابقاً، دفعهم إلى ذلك "تعصبهم للقبيلة مضيفاً أن المتحصنين داخل المدينة يمتلكون أنواع متطورة جداً من الأسلحة".

فيما نفى سيف النصر في اتصال سابق مع أجواء لبلاد أن يكون المسلحين داخل المدينة ينتمون إلى أي لواء قائلاً أن السبب وراء حمل هؤلاء الشباب للسلاح هو دفاعهم عن أرضهم وأعراضهم إضافةً إلى أنهم من ثوار ورشفانة.

واتهم الناطق باسم مجلس شورى ورشفانة المؤتمر بافتعال أزمة ورشفانة بهدف صرف نظر الشعب الليبي عن قضية التمديد للمؤتمر وإنهاء التفويض الممنوح له بتاريخ 7 فبراير القادم.

مفاوضات
من جهته قال الغرياني إن الاتصالات مع أعيان مدينة ورشفانة لم تجد نفعاً بسبب "ضغوطات تعرضوا لها من قبل المسلحين داخل المدينة" حيث تم تهديدهم بالقتل بسبب الخروج على القبيلة.

كما دعا سيف النصر الحكومة إلى اتخاذ إجراء حازم من أجل تخفيف الوضع الإنساني في المدينة والاتفاق على وقف إطلاق للنار يليه تقديم قائمة من قبل الحكومة تتضمن أسماء بالمطلوبين من أجل تسليمهم إنهاء الأزمة.

وتشهد منطقة ورشفانة منذ قرابة أسبوع مواجهات بين مسلحين يتحصنون داخل المدينة وبعض القوات التابعة للجيش ووزارة الداخلية.