وزراء الصحة الأفارقة يبحثون في لواندا الاستراتيجيات اللازمة

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2014-04-14, 10:29 am

وزراء الصحة الأفارقة يبحثون في لواندا الاستراتيجيات اللازمة لمعالجة الأمراض في أفريقيا .
أصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي ، بيانا ذكرت فيه ، أن وزراء الصحة الأفارقة سيعقدون مؤتمر في لواندا العاصمة الأنغولية خلال الفترة من اليوم 14 إلى 17 من الشهر الجاري ، بمشاركة منظمة الصحة العالمية وممثلي منظمات التنمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص. ووقال البيان : إن هذا المؤتمر، سيكون بمثابة منتدى هام لممثلي الدول الأعضاء وكالات الأمم المتحدة ، وشركاء التنمية ، وأطراف أخرى لبحث مستوى تغطية الرعاية الصحية فى أفريقيا ، ومدى إمكانية إقامة نظام مركزى للمنتجات الطبية . وذكر البيان ، أن الموتمر سيبحث السياسات والاستراتيجيات اللازمة لمعالجة الأمراض المنقولة فى أفريقيا ، واستعراض خطة عمل لوقاية الأمهات من الأمراض ، والحد من وفيات الأطفال ، وإقامة مركز أفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها. وسيناقش المؤتمر ، وضع آليات للمحاسبة حتى يمكن تقييم عملية تنفيذ البيانات والالتزامات الأخرى التي تعهد بها وزراء الصحة الأفارقة فى وقت سابق. هذا ويذكر أن الأمم المتحدة ، أكدت بأن المجتمع الدولي بات في موقف سيمكنه من القضاء على تفشي مرض الإيدز في غضون أربعة عقود من اكتشافه والأذي أدى إلى ووفاة 25 مليون شخص جراء الإصابة به. وحذرت منظمة الصحة العالمية ووكالات الإغاثة المعنية بالحملة ، من أن نقص التمويل قد يعوق إحراز إنجازات في المعركة ضد الوباء. وقال الاتحاد الأوروبي - في دراسة عن فيروس نقص المناعة المكتسب \"إتش آي في\" المسبب للإيدز - إنه تم تسجيل \"أكبر تقدم\" في الدول الأكثر تضررا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعيش ثلثا مصابي الإيدز في العالم. يذكر بأن منظمة الصحة العالمية ، وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز (يو إن ايدز) ، توقع وجود ما يقارب 56 مليون شخص يحملون فيروس الإيدز على مستوى العالم. هذا ، وكان خبراء أكدوا - خلال افتتاح مؤتمر الإيدز في أفريقيا في شهر ديسمبر من العام الماضي - أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب بحاجة ماسة لأن يتم خفضها في أفريقيا جنوب الصحراء . ومن جهته ، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ، قائلا : إن سبعة من بين كل عشرة أشخاص أصيبوا حديثا بالفيروس يعيشون بجنوب الصحراء الكبرى. وقال في المؤتمر الذي انعقد في مدينة كيب تاون السنة الماضية : \" إن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هي المنطقة الأكثر تضررا من فيروس نقص المناعة المكتسبة(الإيدز)، وهو ما يمثل 75 في المئة من الوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة المكتسب\". وأضاف أن أكثر من نصف المصابين الأفارقة ما زالوا لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس. وقالت الناشطة الاسكتلندية \"آني لينوكس\" - أمام 7 ألاف مشارك في المؤتمر - : إنه \"من غير المقبول على الإطلاق ، أن تصاب ألف امرأة بفيروس نقص المناعة المكتسب في أفريقيا جنوب الصحراء في اليوم الواحد\". ويوجد نحو 35 مليون شخص في أنحاء العالم مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب الذي يسبب مرض الإيدز، منهم نحو 25 مليونا في دول جنوب الصحراء الأفريقية. وحذرالمدير التنفيذي لبرنامج الإيدز التابع للأمم المتحدة - في تقرير معد في هذا الشأن ، من أن عدد المصابين بالفيروس ممن لا يزالون على قيد الحياة لم ينخفض . وتدل المؤشرات على وجود 30 مليون مصاب بالفيروس يعيشون على مستوى العالم. وهذا يدل على زيادة تصل إلى 10 في المئة عما كان عليه وقد زاد المعدل بنفس النسبة خلال السنوات الأخيرة . وحذر الخبراء، بأن أكبر نسبة زيادة في الإصابة بالإيدز توجد حاليا في آسيا ، ويعتقد أن الهند والصين أكثر الدول عرضة لانتشار المرض وفي الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء ، حيث يوجد 22 مليون حالة إصابة بالإيدز، وعدد حالات الإصابة في أوربا الغربية يصل إلى 700 ألف حالة بين الرجال والنساء . وتشيرالأرقام الإحصائية للأمم المتحدة ، إلى أن عدد المصابين بفيروس \"إتش.آي.في\" على مستوى العالم يصل إلى أكثر من 50 مليونا، نصفهم من النساء وعشرهم من الأطفال. وسجل عام 2012 ، إصابات جديدة بالفيروس بلغت 2.3 مليون، بينما قتل الفيروس في العام نفسه 1.6 مليون إنسان. وتذكر تقديرات أن عدد الذين يموتون بفيروس \"إتش.آي.في\" في الوطن العربي سنويا قد بلغ الألفين، منهم 1800 طفل . وفي الحقيقة أن الأرقام أكثر من ذلك بكثير، حيث أن بعض الدول العربية تتسترعلى انتشار هذا المرض بين مواطنيها ولا تقدم إحصائيات واضحة . .