ردود فعل ساخرة من مثقفن ونشطاء على بيان السويحلي

سخر مثقفون وساسة ونشطاء ليبيون من بيان رئيس مجلس الدولة الاستشاري عبد الرحمن السويحلي الذي أعلن بموجبه أن “مضطر” لتولي رئاسة البلاد ومباشرة السلطة التشريعية خلافا للاتفاق السياسي.

الكاتب والمحلل الاقتصادي إبراهيم المزوغي افتتح ردود الفعل الساخرة قائلا “سمعنا بالرئيس المؤمن، سمعنا بالرئيس المناضل، والآن نسمع بالرئيس المضطر”، ليؤكد ذات المعنى المصور والاكاديمي طارق الرويمض قائلا ” أنا مضطر نخرج عن صمتي، ونقول للسويحلي واللي معاه: يعطيكم البلا، يعطيكم البلا، يعطيكم البلا”، في حين رأى الإعلامي محمد الحرابي أن “ملخص بيان رئيس المجلس الأعلى للدولة :( من النهارده مفيش حكومة ……..أنا الحكومة …….. أنا الحكومة ) يشعر بأنه الكبير” .

الكاتب الصحفي محمد عمر بعيو رأى فيما أقدم عليه السويحلي “خطوة استعراضية، ومجرد قفزةٍ بهلوانية في الفضاء”، ناصحا المعترضين على هذه الخطوة قائلا “لا تقابلوا عناد وخوف وهلع مجلس السويحلي الأعلى بالتمترس على هوامش المكابرة والاستخفاف، بل بالالتقاء في منتصف المسافة بين الوطن الموحد والدولة الموعودة، لنكسب الثانية ولا نخسر الأول”.

في حين وصف الإعلامي مراد بلال الوضع قائلا ” أثافي الجحيم، مهندس ورجل دين وسياسي، يوقدون نار فتنة، يبحثون لها عن حطب، إن كانوا دعاة حرب، لست مضطرا لتكون وقودها، لا تقنيا، ولا دينيا، ولا سياسيا، دعهم وحدهم يصطلون، وسامحوني، كنت مضطر نقول”

المحامية والناشطة الحقوقية نفين الباح كان لها رأي آخر حيث تساءلت : “لماذا تستغربون وتتهكمون على انقلاب السويحلي، ألم يفعلها غيره من قبله وبدأ تأميم الشركات التابعة للدولة الليبية ومصادرتها ووضع أقاربه فيها بحجة محاربة الإرهاب أم أنه الكيل بمكيالين” ، فيما برر رئيس الهيئة الطرابلسية حسام باش امام خطوة السويحلي قائلا : “لا تحدثونا عن ما فعله مجلس الدولة اليوم، لأننا نوجه انتقادنا للمجلس التشريعي في البلاد الذي تخلى علينا كمواطنين ولذلك فإن الاحتمالات مفتوحة في كل اتجاه الان، ونحن نحمل المسؤولية كاملة لمجلس النواب وعقيلة صالح وحفتر عن أي تطورات تحصل في البلاد بسبب سوء تقديرهم وقصر نظرهم .

إن كنا نتحدث عن الديمقراطية فقد دفنها مجلس النواب هذا فلا نستغرب ان يمشي مجلس الدولة والاخرين في جنازتها”