درمان: الهجوم كان بسبب قضية العمراني، وكتيبة ثوار طرابلس تتهمه بإيواء مجرمين

قال آمر كتيبة الإحسان طارق درمان: إن السبب الرئيس في الهجوم على مقره بغابة النصر، هو أنه كان طرفا رئيسا مع المباحث العامة في كشف قضية قتل عضو مجلس البحوث بدار الإفتاء نادر العمراني. وأضاف درمان في مداخلة له، مساء اليوم، على قناة التناصح الفضائية أن الهجوم وقع عليه من خمس كتائب، هي: كتيبة ثوار طرابلس وأمن أبوسليم المركزي بقيادة عبد الغني الككلي، وقوة الردع الخاصة، وكتيبة النواصي وسرية باب تاجواء، والكتيبة 155، حسب قوله. واستنكر درمان الهجوم؛ لإن كتيبته شرعية وتتبع رئاسة الأركان العامة، وأنه مخول منها بالبقاء في الغابة. وأوضحت كتيبة ثوار طرابلس أن سبب الهجوم على كتيبة الإحسان، هو ما قامت به الكتيبة من إقامة سواتر في محيط غابة النصر، وفتح طريق في مجرى الوادي بينها وبين مقر الحرس الوطني، واستقطاب مجموعات خارجة عن القانون وإيوائها، مما يهدد الأمن ويقسم طرابلس ومعسكراتها. وأكدت كتيبة ثوار طرابلس في بيانها، اليوم الجمعة، اقتحامهم غابة النصر وإجلاء القوات المتمركزة فيها، مشددة على أن معركتها لا علاقة لها بلجنة الترتيبات الأمنية ولا بالاتفاق السياسي، وإنما لتأمين طرابلس كي لا يكون مصيرها مثل بعض المدن. وقال رئيس لجنة الأزمة ببلدية طرابلس المركزي ناصر الكريو لأجواء نت اليوم: إن توقف الاشتباكات وانسحاب الأطراف المتنازعة جاء بجهود مصالحة من عدة جهات من داخل طرابلس وخارجها. من جهة أخرى أكد أحد منتسبي كتيبة ثوار طرابلس جلال الورشفاني لأجواء نت: سيطرة القوات التابعة لهم على منطقة زاوية الدهماني وقاموا بتأمين وزارة الخارجية والتعاون الدولي وفندق المهاري. وأضاف مصدر بهئية السلامة الوطنية بطرابلس إلى أجواء نت، أن قوات الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران بمركبة آلية وجدت بها جثة متفحمة، وأخمدت ست شقق بعمارات باب بن غشير شبّت فيها النار؛ إثر سقوط قذائف عشوائية، إضافة إلى إخماد النيران في عدد من المركبات الآلية وعدد من المحالّ التجارية. ودعت هئية السلامة الوطنية بطرابلس، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، المواطنين القاطنين داخل مناطق الاشتباكات إلى عدم الخروج من مناطقهم. وكانت اشتباكات قد اندلعت، أمس الخميس، بمنطقة باب بن غشير وأبوسليم بالعاصمة طرابلس بين كتيبة ثوار طرابلس والأمن المركزي-أبوسليم وقوة الردع الخاصة من جهة، وكتيبة الإحسان المتمركزة داخل غابة النصر من جهة أخرى.