متى اشيك على ماء الرديتر؟

إذا قمنا بسؤالك عن أحد أهم أجزاء السيارة التي تُحافظ على سلامة وكفاءة عمل محرك سيارتك، فإن الرديتر ينبغي أن يكون على رأس قائمة إجابتك، وذلك لما يمتلك من دور محوري في الحفاظ على درجة حرارة المحرك في الحدود المسموح بها بالرغم من درجات الحرارة المُرتفعة والضغوطات التي يتعرض لها بشكل مُستمر أثناء عمله.


ما هو الرديتر وكيف يعمل؟

ومن أجل فهم أفضل لمنظومة تبريد المحرك أو التي نطلق عليها أيضًا اسم الرديتر، فيجب علينا أن نتعرف على أهم أجزائها:

شبكة تبريد الهواء أو الرديتر: وهي المسئولة عن تبريد مياه التبريد.
المراوح: والتي تقوم بسحب الهواء من خارج السيارة ودفعها نحو الرديتر.
خزان ماء أو سائل التبريد.
مضخة الماء.
منظم درجة الحرارة أو الثيرموستات: ويقوم بغلق مسار نظام التبريد حتى تصل درجة حرارته إلى الدرجة المُثلى لبدء دورة تبريد المحرك.
أنابيب المياه أو سائل التبريد: والتي يمر من خلالها ماء الرديتر بين المحرك ونظام التبريد.
حساس درجة الحرارة.

وإن أردنا أن نُؤكد على أهمية الرديتر في سيارتك، فسوف نخبرك بأنه الجزء الذي تتنفس منه سيارتك، حيث أنه ببساطة، تقوم السيارة باستنشاق الهواء الخارجي بواسطة مراوح الرديتر، لتقوم باستخدامه في تبريد مياه الرديتر، التي تمر بدورها عبر أنابيب المياه وصولًا للمحرك والأجزاء المُجاوره له لتبريدهم وسحب الحرارة الزائدة منهم.

وبالطبع، لا يقف الأمر عند ذلك فقط، بل إن سيارتك في حاجه إلى الأوكسجين الموجود في ذلك الهواء الذي تنفسته مثلك لحرق الوقود وتزويد جسدها (أو أجزائها إذا أردنا الدقة) بالطاقة، خاصة في السيارات المُدعمة بمحركات الاحتراق الداخلي.

ولذلك ينبغي عليك فحص وصيانة الرديتر بشكل دوري والتأكد من سلامة مراوحه وإمتلاء خزانه بمياه التبريد. وهنا يأتينا السؤال الأكثر شيوعًا فيما يخص فحص الرديتر: متى اشيك على ماء الرديتر؟

متى اشيك على ماء الرديتر؟

قبل أن نُجيبك عن السؤال: متى اشيك على ماء الرديتر؟ ينبغي عليك أولًا أن تعلم أن ماء الرديتر هو في الأساس سائل تبريد يتكون معظمه من مادة الجلايكول ونسبة من الماء المقطر ونسبة من مواد إضافية تُطيل من عُمر وكفاءة سائل التبريد. ما يعني أننا نطلق على سائل التبريد لفظة "ماء" مجازًا، أي أنه ليس من المُستحب استخدام ماء الصنبور في الرديتر بدلًا من السائل المُخصص له، لأن ذلك سيضر بكل تأكيد في النهاية بمحرك سيارتك.

وللإجابة عن سؤالك متى اشيك على ماء الرديتر، فإنه يجب عليك ذلك في ثلاث حالات هي

الأولى: أن تكون قطعت المسافة التي تُوصي بعدها الشركة المُصنة لسيارتك بفحص ماء الرديتر وهي تختلف من شركة لأخرى، وقد تتراوح ما بين 80 إلى 150 ألف كيلو متر.
الثانية: مرور فترة زمنية تُوصي بعدها الشركة المُصنعة لسيارتك بضرورة فحص ماء الرديتر، ومرة أخرى، يختلف الأمر من شركة لأخرى، ولكنه يتراوح ما بين سنتين إلى خمس سنوات.
الثالثة: أن تُلاحظ واحدة أو أكثر من علامات انخفاض ماء الرديتر بسيارتك، وهي كالتالي:

تسريب لماء الرديتر أسفل السيارة.
ظهور علامة ارتفاع درجة حرارة المحرك عن الحد المسموح به في لوحة العدادات بسيارتك.
زيادة استهلاك الوقود.
صدور دخان من المحرك بمجرد فتحك لغطاء المحرك.
ضعف بعزم السيارة عند الضغط على دواسة الوقود.