المخترع الليبى أحمد اللافى من طبرق

الوطن الليبية تحاور المخترع الليبى أحمد اللافى
الوطن الليبية / خاص : حاوره : سعد المنصوري
لأني أعلم ان كل مقدماتي وجل كلماتي لن ترقى لمستوى أمثال هؤلا الذين أنا بصدد مقابلة احدهم سأكتفي فى مقدمتي بسرد بعض أسماء لأسلاف ضيفنا الذي صار على خطاهم واتبع نهجهم، فكنا وبهم سنصبح امة الأمم،وأسياد العلم والعلم ، فلنستمع جميعا قبل ان نبدأ حوارنا مع ضيفنا لهذه الموسيقى ولهذه الألحان الجميلة ... جابر بن حيان ،ابوبكر الخوارزمي ،ابوحنيفة الدينورى ،يعقوب الكندي، ابومعشر الفلكي ،بن خردذابة ،البتانى ، سنان بن ثابت بن قرة ،الإصخرى ،ابن حقول، عبدا لرحمن الصوفي ، المقدسى ،ابوالوفاء البزوجانى ، ابن يونس، ابن الجزار، ابوبكر الكرخى ،ابوسليمان السجستانى ، ابن سينا ، ابن الهيثم ،البيروني ،ناصر خسرو ، عمر الخيام ،الزمخشرى ،جابر بن افلح ، الخازن المروزى ، ابن الرزاز الجزرى ، ابن جبير ،ياقوت الحموي ،عبداللطيف البغدادي ،ابن الصوري ، ابن المسيحي ، نصير الدين الطوسي ، القزوينى ، ابن النفيس ، الوطواط (جمال الدين) ، شيخ الربوة ، ابن فضل الله العمرى ،ابن فرسان ، مسلمة المجريطى ، ابن حزم ، عبيد البكرى ،الشريف الادريسى ، ابن العوام ، ابن طفيل ، ابن البيطار، الحسن المراكشى....

أعلم أن هذه الأسماء هي أجمل وأروع من كل المقدمات ولكن الذي لم تعرفوه وأحاول من خلال حديثي معه ان تعرفوه وهو احد امتداد تلك الأسماء المشرقة فى سماء عالمنا القادم انه المخترع الليبي : احمد احمد اللافى مخترع (عربة اللافى لتجميع القمامة كهربائيا )



(عربة ((اللافى)) لتجميع القمامة من الأماكن العامة والعمارات كهربائيا)...

هي عبارة عن صندوق ذو شكل لائق بيئيا وتقوم هذه العربة بتجميع القمامة من الأماكن العامة والعمارات والمنازل حيث تقوم هذه العربة بكبس القمامة وتحويلها إلى أجزاء صغيرة حتى تتمكن من حمل اكبر كمية ممكنة من القمامة وذلك بكبسها داخل الصندوق

فوائد المكبس : استخلاص المياة المتعفنة من القمامة وتصريفها لخزان محكم خاص بالعربة مزودة بشرائح مطاطية تقوم بمنع انتشار الروائح الكريهة خارج العربة ومنع دخول الحشرات للعربة ..

محتويات الصندوق أو العربة : -محرك كهربائي 220 فولت قوتة 860 كيلو مزود بمكبس بداخلها (هيدروليكي) ملحق بالمحرك كما يوجد بها سكك لفتح وقفل الباب ذاتيا عن طريق المحرك ويوجد بها خزان لتجميع فضلات القمامة الصغيرة ..



من هو أحمد اللافى ؟



الاسم : احمد احمد اللافى

مواليد:1973

بطاقة شخصية :24414

الوضيفة : متقاعد طبيا

العمل السابق: شركة الخليج

السكن: أكواخ حي الروس طبرق



كيف بدأت فكرة عربة اللافى ؟



الفكرة بدأت من بيتنا عندما قالت والدتي لآخى الصغير اذهب وارمي كيس القمامة خارجا ،هنا توقفت واستغربت سألا نفسي ؟ ان العالم تطور ووصل إلى القمر والى الفضاء ولازلنا لا نعرف كيف نحافظ على أرضنا وبيئتنا؟ لم يفكر احد منا كيف يتم التخلص من هذه النفايات وابداتها إلى الأبد وحماية الأطفال والأمهات من النفايات الخطيرة ومضارها .مع العلم ان اخطر الفيروسات موجودة فى داخل القمامة وأكثر البكتيريا وأكثر الغازات تعفنا وتخمر فى اقل فترة زمنية ممكنة موجودة فى القمامة فعندما فكرت فى ذلك الطفل الذي جر وراءه كيس القمامة ورماه ثم عاد من جديد ليخبر أمه انه ذاهب إلى مدرستة ، فحمل حقيبته ووضع فيها شطيرته، وذهب إلى مدرستة فالأم هنا لا تدرى ولا تعلم أنها وضعت ابنها الصغير فى اكبر مصدر للتلوث ،وللأمراض لان الأم مسكينة لاتعلم هذا الأمر بحكم عاداتنا نحن الليبيين اى كيس للقمامة يضل لفترة داخل المطبخ ثم يحمله احد أفراد الأسرة بيده لرميه خارج المنزل، وعادة ما يجد (برميل) القمامة قد امتلىء بالقمامة يضطر حينها لترك الكيس أرضا خارج (البرميل) الكبير، وعادة ما يجد الحافظة مشتعلة بالنار يضطر أيضا لترك كيسة خارج الحافظة، وعادة ما يجدها مقلوبة من كثر ما حملت من أكياس القمامة وكل هذه الأمور تضطره لترك الكيس خارج حافظة القمامة،هنا أصبحت صناديق القمامة الموجودة حاليا على مستوى العالم وليست ليبيا وحدها ملوثات للبيئة مئة بالمئة، ومن قال ان هذه الصناديق كلها ليست ملوثة فأنا على استعداد لمناظرتة بكل القواعد العلمية والتحليلية .

من هنا جاءت الفكرة وقلت فى نفسى لماذا لا نصنع شيء جديد يمنع حتى رائحة القمامة إلى الأبد ؟ ويمنع حتى دخول القوارض داخلها ويمنع أيضا ابسط الحشرات للدخول إليها؟ ،طبعا هذا الأمر صعب جدا ان تحجب رائحة القمامة وتمنع انتشار القوارض والحشرات ، فبدأت فى بحثي العلمي بهذا الخصوص وقمت بزيارة جميع مكبات القمامة فى الجماهيرية ،منها "مكب عين زارة" و "مكب الجلاء" و "مكب قنفوذة"ببنغازي حتى المكبات فى جنوب ليبيا قمت بزيارتها ، وجدت أننا فى ليبيا نستخدم لهذا الأمر شيئا واحدا وهو طريقة الردم الصحي وهذه الطريقة نستطيع القول أنها طريقة جيدة ولكن لها عيوبها الكثيرة فهي جيدة لأننا سنتخلص من النفايات أول بأول وغير جيدة لأنها تسبب فى إضرار الأرض محل الدفن فستكون هذه الأرض غير صالحة لا بشريا ولا حيوانيا ولا نباتيا فقد امتلئت بالغازات والفيروسات والبكتريا الضارة ،ووجدت انه ليس لدينا اى نشاط فى هذا الأمر لا مصانع لإعادة تدوير القمامة ولا مصانع لفرز القمامة ولا مصانع لتجميع القمامة والاستفادة منها فى الحاجات الأساسية والتخلص من النفايات الأخرى ،وفى تقييمي الشخصي للقمامة هنا فى ليبيا، وجدتها من القمامة الغالية ة القيمة اى مازال سيخرج منها ليس اقل من عشرة منتجات أساسية من ضمنها البلاستك والمعادن والأقمشة والورق والزجاج ، كل هذه الأشياء نراها بأعيننا ، ناهيك عن منتج الغاز الذي سنستخرجة من القمامة وناهيك عن السماد الذي يستخرج أيضا من القمامة ، وجدت ان هذه الأمور لن تحدث فى ليبيا لان طريقة الجمع التي يستخدمونها هنا طريقة خاطأة فالطريقة المتبعة هي وضع صندوق فى الأماكن المحددة للقمامة فيأتي المواطن ويشعل فيها النار فيخرج الدخان الملوث لكل الناس والبيئة المحيطة ..



من هنا بدأ الاختراع .. ففكرت ان اصنع عربة تتناسب مع جميع العوامل المحيطة بها وفى نفس الوقت تكون سهلة التعامل مع الطفل ورب الأسرة وربة البيت وهى عبارة عن خزان تجميع يعمل كهربائيا يفتح ويقفل كهربائيا دون الحاجة إلى لمسه باليد ، ويوجد داخله مكبس فعند دخول القمامة داخل الصندوق يقوم بضغطها إلى صندوق التجميع بالداخل، وحجم الصندوق اكبر من حجم الصناديق العادية يسع تسع (براميل) منها تقريبا، حيث ان العاملين بجهاز حماية البيئة سوف لن يقوموا بتفريغها إلا بعد مدة طويلة تستغرق شهر كامل، ولن يلمس موظف البيئة الصندوق بيده، فقط يسير بسيارته خلفا اتجاه الصندوق فالصندوق مركب به (سوتش) أو (فيشه) فمجرد ان تلتصق السيارة المخصصة بباب الصندوق يفتح أليا فيخرج الصندوق محتوياته عن طريق المكبس الكهربائي ويقوم بدفعة اتجاه العربة وبمجرد ان يفرغ الصندوق بالمكبس كل محتوياته يرجع المكبس آليا إلى مكانه وبمجرد رجوعة إلى مكانه تتقدم السيارة إلى الأمام و يرجع المكبس من جديد لقفل الباب مرة أخرى، فهذا الباب لا يفتح إلا للسيارة المخصصة لنقل القمامة فقط ، وفى نفس الوقت يتم التخلص من المياة الموجودة فى العربة لان مياة القمامة هي سبب العفونه، فصممت خزان مزود أسفل العربة بحيث ان الغازات السامة والغازات الغير مرغوب فيها كلها نستخلصها من المياة وهذه فى حد ذاتها ميزة لأننا نحاول الاستفادة من السائل الخارج من القمامة فهذا السائل ، هو عبارة عن غاز نستطيع ان نولد منه شعلة فى احد العمارات ولا نعد نستخدم الغاز فهنا نضيف وحده غاز أخرى للغاز الذي خرج من الصندوق وهذا الغاز غير قابل للانفجار وقابل للاشتعال وهو الغاز الخامل ،

ومن مميزاتها المستقبيلة هي فرز المواد والمعادن وأيضا تستطيع اى سيارة نقل صغيرة نقل محتويتها فالدولة تستورد سيارات للقمامة من ايطاليا وألمانيا تكلف 260 ألف دولار للسيارة الواحدة

من أين تحصلت على براءة اختراعك ؟



من منظمة الوايبو سوسيرا جنيف لحماية الحقوق الفكرية عن طريق مركز البحوث الصناعية تاجوراء –طرابلس ورقمها 3047/2000 تحصلت عليها فى تلك الأيام العصيبة التي مرت بها بلدنا فى فترة حصارها الاقتصادى الظالم الغاشم



مشاركاتك المحلية والدولية ؟

1- معرض مركز البحوث الصناعية ( معرض الفاتح الثاني الدولي ) شاركت فيه 50 دولة تحصلت على الترتيب الرابع .

2- معرض شركة الخليج للإبداع والاختراعات الصناعية فى بنغازي تحصلت فيه على الترتيب الأول.

3- معرض المغرب العربي للاختراعات وكان المضيف المجلس الوطني للشباب.

4- سافرت إلى سوريا بقرار من اللجنة الشعبية العامة لشعبية البطنان أيام الحاج الطيب الصافي وحضرت معرض (الباسل) .

5- شاركت فى برنامج احتضان مشروع الأعمال الصغرى والمتوسطة تحت مظلة المجلس الوطني.

وأخيرا بناء على مكالمة هاتفية من احد أمراء المملكة العربية السعودية يملك (7) مصانع لتصنيع صناديق القمامة وجمع مستلزمات النظافة تم التعاقد معه على تصنيع العربة وفتح خط أنتاج من السعودية بأسمى ولكن قلة الإمكانيات وحاجتنا إلى من يحتضننا هنا كانت دائما العائق الذي يواجهني فى كل امورى .



كلمة أخيرة لللافى ؟



قبل ان اختم حديثي معكم أحب ان انوه إلى اننى أيضا ركزت على جمال ومظهر العربة من حيث الشكل واللون وحددت ألوان مختلفة تناسب كل البيئات

الأصفر – خاص بالقمامة العامة

الأحمر – خاص بتجميع القمامة الطبية

الاخظر - القمامة الورقية بأنواعها

البرتقالي – القمامة من المواد الصناعية والورش

وأخيرا اشكر صحيفة الوطن على هذه اللفتة الكريمة التي أعادت إلى الأمل ولو حتى شعوري بأن هناك من يقدر ويهتم بالاختراعات والعلوم وأخر مااقول يكفى أنى مواطن ليبي بسيط عملت 20 سنة حتى تقاعدت صغيرا لضروف صحية ولازلت اسكن كوخا وضيعا أعيش فيه مع اسرتى الكبيرة ولعل هذا الكوخ هو الضارة النافعة لي ولعله هو سبب الهامى والحمدلله على كل حال ..



أخيرا وليس آخرا : سنلتقي قريبا مع عقل أخر من عقول وطننا، ليست هذه نهاية حلقات سلسلة علمائنا ومخترعينا الم اقل لكم من قبل ان ليبيا لا تزال للعقول ولادة..

مشكوراخى بوفرقة

مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو