ندوة لتعزيز الروابط بين مخرجات التعليم و سوق العمل

ندوة لتعزيز الروابط بين مخرجات التعليم و سوق العمل
وكالات


2010/02/14


نظمت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الليبية بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الفني اليوم بطرابلس ورشة عمل بعنوان "تعزيز الروابط بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل" خصصت لعرض نتائج دراستين ميدانيتين أجرتهما المؤسسة الألمانية حول "الطموح المهني لتلاميذ التعليم الأساسي والثانوي وأبائهم في ليبيا" وحول "سوق العمل.. قدرات لتطوير دور أفضل للتعليم".

وقدمت الخبيرة بالمؤسسة الألمانية للتعاون الفني الدكتورة أديل جونز نبذة عن الدراسة التي أجرتها المؤسسة في عدد من المؤسسات التعليمية الليبية حول "الطموح المهني لتلاميذ التعليم الأساسي والثانوي وأبائهم في ليبيا" موضحة أن هذه الدراسة شملت 3500 تلميذ وطالب من تلاميذ وطلاب شهادتي إتمام مرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط في خمس بلديات وهي طرابلس وبنغازى والمرقب ومصراتة وسبها بالإضافة إلى 500 من أولياء الأمور وعدد من التربويين بقطاع التعليم.

وخلصت نتائج الدراسة ومنها تعريف الطلاب بإحتياجات سوق العمل إلى أنه يجب أن تتم هيكلة مناهج المرحلة الثانوية بحيث تشمل تدريب الطلاب تدريبا شاملا على مختلف المهارات في مجال تقنية المعلومات واللغات الأجنبية والإدارة.

ودعت توصيات الدراسة إلى أن تشمل المناهج مواد اختيارية خاصة بالأعمال الصغيرة وتنفيذ مشروعات اقتصادية مختلفة وتوظيف هذه المناهج لتدريب الطلاب على النواحي العملية وإعدادهم بشكل يساعدهم على المساهمة في حركة التنمية وكذلك بالإستفادة من التجارب المطبقة في هذا المجال.

ومن جانبه قدم الخبير بالمؤسسة الألمانية الدكتور جيرالد براون عرضا عن الدراسة الثانية حول "سوق العمل.. قدرات لتطوير دور أفضل للتعليم" مشيرا إلى
أنها أجريت بهدف تقويم الإحتياجات للقدرات الخاصة والمهارات وتطوير الإقتراحات لمواءمة القدرات المكتسبة في التعليم مع إحتياجات الإقتصاد الحديث.

وأفاد بأن هذه الدراسة شملت 450 مشارك من الأمانات والشركات الليبية وكذلك الأجنبية العاملة في ليبيا مشيرا إلى أن القطاعات الأكثر حيوية في البلاد هي البناء والتشييد والنفط والغاز والتجارةوالإتصالات.

وقال الخبير الألماني إن تطور التعليم في ليبيا والمساواة في الحصول عليه بين الذكور والإناث والكبار هي من أحسن النسب في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا.

كما إستعرض الخبير النتائج التي توصلت إليها الدراسة مبرزا من بينها أهمية التعاون بين قطاع التعليم والقطاعات الأخرى وتبادل الآراء بين قطاع التعليم والجهات التي تستقبل الخريجين.

ودعت الدراسة إلى أن يكون هناك ربط وثيق بين مخرجات التعليم وسوق العمل والسياسة الإقتصادية وتأسيس استراتيجية عامة تتوافق مع سياسات التعليم والبحث العلمي والأهداف العامة للتطور الإقتصادي والإجتماعي وكذلك إلى الإستفادة من خبرات الدول في مجال تطوير الموارد البشرية ومن آراء مراكز البحث العلمي والجامعات في معالجة مشاكل عدم التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل.

وأوصت الدراسة كذلك بزيادة الإهتمام بالتدريب المهني والإستثمار فيه والإهتمام بتعليم اللغات الأجنبية والحاسوب وتطوير المهارات الإدارية مشيرة إلى أهمية مساهمة الشركات الخاصة والمؤسسات العامة في تدريب الطلاب لفترات قصيرة وطويلة لتعليمهم مهارات.

مشكور اخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو