الاستثمارات الرئيسيه لشركة(ليبين انك)حول العالم

يشرف سيف الإسلام القذافي على الشركتين القابضتين أويل إنفيست ولافيكو اللتان استثمرتا أكثر من 15 مليار دولارفي الغرب، كان بإمكان سيف الابن البكر للزوجة الثانية للزعيم الأوحد الليبي، أن يستمتع بمتعة النقود..أو أن يحاول أن يشق لنفسه احتراف كرة القدم – كما فعل شقيقه الأصغر الساعدي الذي أخذه النادي الإيطالي في بيروجيا، حيث يجلس متلهفا على بنك الاحتياط عله ينزل إلى الملعب..غير أن ابن القائد اللندني، لديه طموحات أخرى عالية جدا "فهو يريد أن يخلف أباه و"يعجل" في تصنيع بلاده.



ولكي يعد نفسه لهذا كله ويظهر كفاءاته، فقد نجح بالفعل في عدة اختراقات لامعه وخاصة عندما جلب الشاب الانتباه إليه بداية "في أغسطس سنة 2000" فهو الذي دفع الفدية التي بلغت 25 مليون دولار، مقابل تحرير 15 سائح غربي أخذوا كرهائن من قبل الانفصاليين الإسلاميين من جماعة أبو سياف في جزيرة جولو (بالفلبين). وبعد ذلك بقليل استطاع سيف القذافي أن يفاجي الأوساط الغربية من جديد، عندما بدأ سراً في تحضير المفاوضات مع عناصر الاستخبارات المركزية (C.I.A) والبريطانية (MI6) في لندن ولمدة تسعة أشهر، لإتمام الصفقة مع جورج بوش وتوني بلير والتي أعلنها بعد ذلك بفرحة عارمة وضجة كبيرة والده يوم 19ديسمبر 2003: في هذا اليوم بالذات، أعلنت ليبيا تخليها عن تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبالمقابل ستتمكن ليبيا من الاندماج في مجتمع الأمم، حيث سبق وأن تم عزلها منه في نهاية الثمانينيات بسبب دورها في تمويل الإرهاب، وخاصة في الاعتداءات علي البوينغ التابعة لشركة البانام يوم 21 ديسمبر 1988 (270 قتيل، فوق القرية الاسكتلندية لوكربي) وكذلك طائرة أل (DC10) التابعة للشركة الفرنسية (UTA) (يوم 19سبتمبر1989، فوق صحراء النيجر، 170 قتيل).



وعلى كل حال فقد برهنت ليبيا مجددا على حسن نيتها: حيث تعهدت مؤسسة القذافي الخيرية التي يديرها ابن الدكتاتور، في شهر نوفمبر(الماضي)، بتسديد تعويضات مغرية لعائلات ضحايا لوكربي الأمريكيين. وفي يناير (الماضي) تم إنجاز اتفاق مماثل مع الفرنسيين بسبب الاعتداءات على طائرة أل (UTA).



وهنا أيضا لعب القذافي "جونير" دورا أساسيا، كما يشهد على ذلك "غيوم دو نوا دو سان مارك" ابن أحد الضحايا في الطائرة المنكوبة وهو الناطق الرسمي باسم أقارب الضحايا: "لقد قابلت سيف القذافي مرتين في طرابلس -كما يروي الفرنسي- وقد استقبلني في زى عادي، أي في SHIRT Tوجينز.. وفاجأني بطريقته المباشرة والغربية جدا في النقاش". على أية حال فإن المفاوضات أخذت بشكل رسمي تطول وتماطل، لأسباب مالية؛ في بداية الأمر ادعت السلطات الليبية بأن مؤسسة القذافي الخيرية لا تمتلك المبالغ اللازمة التي طالبت بها أسر الضحايا – يعتبر هذا العذر دبلوماسيا بكل تأكيد- غير أن الحقيقة في واقع الأمر هي غير ذلك بالطبع، لأن الدولة النفطية التي بفضل مبيعاتها للخام، تحصل على ما يقارب من ال40 مليون دولار يوميا والتي تصل سيولتها النقدية إلى حد التخمة..(لا يمكن أن تكون عاجزة عن دفع التعويضات).



وكما في قصص أف ليلة وليلة، فإن "كهف علي بابا" الحقيقي يوجد مخبأ في ضواحي طرابلس، حيث يوجد مخزنا ضخما " HANGAR " من ضخامته يمكن أن يسع ما هو أكبر وأضخم من طائرة الأيرباص- محشوا بالكامل بالأوراق الخضراء (الدولارات)، والذي تقوم بحراسته سيارات مصفحة وتحيط به الأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة. فكم من مليارات الدولارات محشوة به؟!! يصعب تقديرها، حسب ما قاله أحد رجال الأعمال الغربيين، الذي أتيحت له فرصة زيارة هذا المكان "المحرم المقدس" وذلك ليتسنى له استلام عمولة بقيمة ثلاثة ملايين دولار نقدا.



كل ما استطعت أن ألاحظه- حسب قول رجل الأعمال الغربي- هو أن المكان المذكور، محشو بمكعبات متراصة إلى أقصى ما تراه العين، وكل مكعب مغلف بطبقة رقيقة من البلاستيك ومختوم عليه عبارة "BANK OF AMERICA" وبداخله عشرة آلاف ورقة من فئة ال100 دولار أي أن في كل مكعب مليون دولار. كما توجد بجانبها سبائك ذهب، و CD-ROM تحتوي (في شكل إلكتروني) على سندات لحاملها من الخزينة الأمريكية."



لقد تم وضع هذا المخزون النقدي تحت تصرف النظام الليبي حتى يتمكن من التغلب علي الحصار الذي فرضته عليه أمريكا والذي بموجبه تم تجميد الأموال بالعملات الصعبة المودعة من قبل ليبيا في المصارف الغربية، وكذلك حساباتها المجمدة لأكثر من عشرين سنة في الولايات المتحدة. لذلك وضع العقيد القذافي جزءا من عائداته النفطية في "هنغاره!!" المذكور. غير أن الدكتاتور لا يستعمل هذا الكنز لنفسه (حسب ما يراه كاتب هذا المقال؟!!) لأنه لا يحب الترف والبذخ الظاهر، الذي ينغمس فيه أمراء الذهب الأسود الآخرين، فهو يعيش في بيت متواضع وغير أنيق، كما أنه يستقبل زواره في خيمة بدوية نصبت في حديقته ويجعلهم في بعض المناسبات يجلسون على كراسي بلاستيك. (القذافي) الذي يرمي رأسه باستمرار إلى الخلف مع نظرته الفوقية المتعالية، لم يعد يرتدي إل الزي الإفريقي المزركش (BOUBOU CHAMRRE)، حلمه أن يصبح زعيم القارة السوداء. إلى درجة أن هذا الهدف السياسي الجديد دفعه في مارس الماضي(2003) إلى سحب عضوية ليبيا من جامعة الدول العربية، وإلى حد أن يطلق الشتائم على الأمراء السمان.



باختصار شديد، فإن القذافي الأب ليس من نوع الذين يحبون تبذير الأموال على اليخوت أو على الليالي الصاخبة الحمراء في صالات القمار. فالدولة الليبية- حسب رأي كاتب هذا المقال- تقسم عائداتها النفطية إلى ثلاث حصص: السيولة النقدية الخزنة في "الهنجر"، ومخصصات البنية التحتية- شبكة الطرق، الاتصالات، المدارس أو المستشفيات، و(الحصة الثالثة) الاستثمارات الخارجية- في الصناعة والخدمات، في العقارات والنشاطات الترفيهية. فعلى عرش هذه الإمبراطورية (الحصة الثالثة) يتربع أكثر أولاد الدكتاتورالستة تعليما.



بعد دراسته للهندسة في طرابلس، استطاع سيف الإسلام أن ينتزع البكالوريوس في إدارة الأعمال من المعهد الأمريكي للإدارة بالعاصمة النمساوية فيبنا (IMADEC). وهذا بعد أن منعته السلطات الفرنسية من دخول أراضيها، في ذلك الوقت حين كان راغبا في استكمال دراسته فيها. أثناء السنتين التي قضاها في النمسا برفقة نمرين صغيرين يزأران في حديقته، التقى (سيف) بصديقته النمساوية الصغيرة التي ذهب بها بعد ذلك إلى لندن، حيث أكمل تعليمه في .LONDON SCHOOL OF ECONOMICS



هذه المسيرة اللامعة (لسيف) جعلته رجل الأسرة المالي. بالإضافة إلى ما عنده من موهبة الرسم (فنان تشكيلي)، أظهرها في المعرض الذي أقامه لأعماله الفنية في شهر مارس (2002) بمعهد العالم العربي بباريس. ومن هنا بدأ سيف يظهر وكأنه المرشح ليخلف الأب. أما بالنسبة لبقية إخوته، فهناك أخيه من أبيه، عسكري(؟!) وقد تم وضعه على رأس الشركة الليبية للاتصالات (LIBYAN TELECOM)-(معلومات كاتب المقال مشوشة)-،وأخوه لاعب كرة القدم والآخرين ضباط في الجيش أعطي كل واحد منهم مهمة تلهيه.. أما عائشة الأخت، فهي تدير مؤسسة لمساعدة الليبيين المحتاجين ، من (مكان إقامتها 60 شارع فوش، الذي تقيم فيه منذ زمن في باريس).



وبين لقاءين دبلوماسيين،يقوم سيف اليوم بالتفاوض حول صفقة شراء طائرات الأيرباص لصالح الخطوط الجوية الليبية، هذا بالإضافة إلى عمله في الإشراف على نشاطات الشركتين القابضتين اللتين تديران استثمارات بلاده في الخارج. الشركة الأولى المسجلة تحت اسم أويل إنفست بموجب القانون الهولندي ومقرها موناكو (MONACO) والتي من مهامها إعادة استثمار جزء من أرباح المؤسسة الوطنية للنفط –ذات الغنى الفائق والمملوكة للدولة- كما قامت أويل إنفست بشراء مجموعة تام أويل (TAMOIL) من الملياردير اللبناني روجيه تمراز في العام 1986. هذه المؤسسة التي بلغت حجم أعمالها في عام 2002، ما يزيد على 2.45 مليار يورو والتي تمتلك ثلاث مصافي نفطية، واحدة في هامبورغ(ألمانيا) وأخرى في كريمونا (شمال إيطاليا) والثالثة في كولومبياي بسويسرا بالقرب من بحيرة ليمان. كما أن تام أويل تدير شبكة توزيع تحتوي –في إيطاليا وحدها على (1700) محطة بنزين (أي ما يعادل 5.2% من حجم السوق الإيطالية) بالإضافة إلى امتلاكها بضع مئات من محطات البنزين في سويسرا، حيث تتفاوض على شراء شبكة التوزيع المحلية من شركة توتال (الفرنسية).



بخصوص الشركة القابضة الثانية (المسجلة تحت اسم لافيكو) أي "الشركة العربية الليبية للاستثمار الخارجي" التي يديرها في طرابلس، أحمد الزنتوتي والذي يقوم بمعاونته مجموعة من المدراء الليبيين الشباب، (حوالي 40 مدير).



لافيكو (LAFICO) هذه، تدير ما يقرب من عشرة مليارات دولار، موزعة في 45 بلدا. ففي مانهاتن (بمدينة نيويورك) تمتلك أكثر من عشرة ناطحات سحاب – بقيت خالية تماما لأكثر من 17 سنة جراء المقاطعة الأمريكية. وفي لندن قدرت قيمة ممتلكاتها العقارية بحوالي (300) مليون دولار، التي أصبحت تدار بدون عائق منذ شهر سبتمبر 2003 عندما رفعت مقاطعة الأمم المتحدة لليبيا. أما استثمارات لافيكو الأكثر فقد حظيت بها إيطاليا – القوة الاستعمارية السابقة التي أخضعت ليبيا في الماضي- حيث تحصلت لافيكو في سنة 2001 علي حصة 7.5% من نادي اليوفينتوس بتورينو مقابل(30) مليون دولار، التي خولت للساعدي لعيب كرة القدم، وأخو سيف، عضوية مجلس إدارة النادي المذكور. (الساعدي) الذي يحب الظهور باستمرار وخاصة عندما يمتطي سيارته ألفراري- المعروفة في إيطاليا- أو عندما يكون على متن حوامته الخاصة (الهيلكوبتر).



بالإضافة إلى ما سبق بيانه فأن الشركة القابضة تمتلك 2.64% من شركة ألفيات 3.5% من بنك روما و 10% من المجموعة الإيطالية – اللكسنبورغية (فين.بارت) (FIN.PART) من ناحية ميلانو، المالكة لمجموعة مؤسسات ذات صناعات فاخرة مثل (شيروتي وفريتي وبيبر ومارينا ياختينغ وهنري كوتونز...)، ليس هذا كل شيء.. ففي محفظة لافيكو توجد أيضا لدى هذه الشركة القابضة، فنادق في مالطة والسعودية وشركة بترو كيماويات في مصر ومركز مؤتمرات في زامبيا ...وكذلك بعض الرساميل الأخرى في أوروبا، فعلى سبيل المثال في باريس –حيث يقيم فيها أحد مستشاري سيف القذافي المقربين، التونسي صلاح جنيفن- فإن لافيكو تمتلك المبنى المعروف للمحلات المتحدة (MAGASINS REUNIS) فكم يا ترى ثمن هذا المبنى؟! حوالي 100مليون دولار، أو ما يعادل (100) مكعب دولارات من كهف علي بابا بطرابلس...

مشكوراخى بوفرقة

مشكورين على المرور والتعاليق الجميله اجعنكم ماتغيبو