قذاف الدم: أوراق قطرية ومصرية وسعودية في قمة سرت

أكد أن العرب متصالحون ولكنهم في وضع يحتاج إلى مراجعة

العرب القطرية – 14-3-2010

قال منسق العلاقات المصرية– الليبية أحمد قذاف الدم إن هناك مجموعة من المبادرات والأوراق المقدمة من عدد من الدول، على رأسها قطر ومصر والسعودية واليمن، يتم الآن تجميعها وصياغتها للعرض على القمة العربية المقبلة التي ستعقد بسرت يومي 27 و28 مارس الجاري.

وفيما لم يكشف قذاف الدم عن فحوى هذه الأوراق والمبادرات فإنه قال إنها تصب في اتجاه مراجعة الوضع العربي وتطوير الجامعة العربية، وأضاف قذاف الدم، في تصريحات صحافية أمس بالقاهرة عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لتسليمه دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الرئيس المصري حسني مبارك لحضور قمة سرت: 'بالتأكيد عندما تكون كل هذه الأفكار مجمعة ستكون هناك قرارات ناضجة تخدم مستقبل الأمة العربية'.



وحول ما إذا كان قد طرأ جديد في ملف المصالحات العربية- العربية، قال قذاف الدم: 'إن العرب متصالحون وليس هناك خلاف، غير أنهم في وضع يحتاج إلى مراجعة، وهذا شيء إيجابي، أما الكيفية فإن هذا متروك للقمة وفق جدول أعمالها والقرارات التي تصدر عنها'.

وقال قذاف الدم إن هناك اتصالاً دائماً بين الزعيم الليبي والرئيس مبارك، الذي يعالج حالياً في ألمانيا، مضيفاً أن 'القذافي حرص على الاطمئنان على صحة مبارك، ونحن سعداء في ليبيا بنجاح العملية التي أجراها الرئيس المصري، ونتمنى أن نراه قريبا بيننا في قمة سرت'. وأكد وجود توافق مصري كبير فيما يخص العمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن هناك إصراراً على المضي للإمام وتطوير الجامعة العربية والخروج بقرارات جادة من القمة المقبلة لنعطي الجماهير العربية الأمل في المستقبل وثقة في قادتها ومستقبلها.



وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قد قال، في بيان عقب اللقاء، إن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط استقبل أحمد قذاف الدم، الذي حرص على أن ينقل خلال اللقاء الأهمية التي يوليها الزعيم الليبي لمشاركة الرئيس مبارك في أعمال القمة، وأضاف أن المسؤول الليبي نقل تهنئة القذافي بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس مبارك.

وأضاف المتحدث أن أبو الغيط حرص بدوره على أن يؤكد اهتمام مصر بالمشاركة بفاعلية في مناقشة الموضوعات، التي من المنتظر أن تتناولها القمة العربية، خاصة في ضوء التحديات المختلفة التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة المهمة وعلى رأسها ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات، إضافة إلى الجهود المبذولة لتطوير عمل جامعة الدول العربية.

بارك الله فيك و في قلمك المبدع

ولك مني أجمل تحيه