أسر الضحايا يضعون باقات ورود بموقع تحطم الطائرة الليبية

رغم وضعه تحت الحراسة المشددة لكيلا يتم العبث بمسرح الحادث
أسر الضحايا يضعون باقات ورود بموقع تحطم الطائرة الليبية المنكوبة
2010-05-16
img

طرابلس - قورينا

قام مواطنون هولنديون من أهالي ضحايا طائرة الركاب الليبية المنكوبة -إيرباص إيه 330 التابعة لشركة الخطوط الأفريقية التي تحطمت أثناء هبوطها بمطار طرابلس العالمي وراح ضحيتها 103 أشخاص- بزيارة موقع التحطم، ووضعوا باقات من الورود على الركام، على الرغم من أن أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل محمد زيدان كان قد أعلن أن موقع الحادث تحت حراسة رجال الشرطة المشددة؛ لكيلا يتم العبث بمسرح الحادث، قائلا: "سنمنح تصاريح خاصة إلى أعضاء لجنة التحقيق لتمكينهم من الدخول للموقع".

ووفقا لصحيفة أويا فإنه قد تم التعرف علي جنسية آخر ضحية في قائمة قتلى الطائرة المنكوبة ليصبح بذلك عدد الضحايا الهولنديين 68 ضحية.

وكان فريق طبي ليبي هولندي متخصص في الطب الشرعي قد شرع بعد يوم من تحطم الطائرة الأربعاء الماضي بالتعرف على جثث الضحايا، كما أن النائب العام الليبي المستشار عبدالرحمن العبار كان قد أوضح لقورينا أنه "تابع أعمال الطب الشرعي بالمستشفيات على كل الضحايا"، وقال أمس السبت "إنه جاري التعرف على هوياتهم بطرق علمية عن طريق المختبرات بتحليل الحمض النووي DNA".

من جهتها أعلنت شركة الخطوط الجوية الإفريقية في بيان لها عن تخصيص قاعة صبراتة بفندق (كورنثيا- باب إفريقيا) مركزاً إعلامياً لتغطية آخر تطورات سقوط الطائرة التابعة لها، علاوة على إنشاء مركز لمساعدة أهالي الضحايا الذين يتوافدون على العاصمة الليبية بطرابلس.

وكان رئيس مجلس إدارة الشركة الربان صبري شادي قد اجتمع مع أفراد عائلات الضحايا، كما تمت إحالة قوائم الركاب حسب جنسياتهم إلى السفارات المعنية، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة أويا.

أسباب مجهولة

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الإفريقية الرماح التير كان قد أكد عن استحالة الجزم بالأسباب وراء تحطم طائرة الرحلة 771 القادمة من جوهانسبرج، فجر الأربعاء الماضي، لحظة الاقتراب النهائي من مدرج مطار طرابلس العالمي.

وأوضح مدير إدارة العمليات بشركة الخطوط الجوية الإفريقية الكابتن محمد درويش أن زملاءه كانوا من أفضل الطيارين بشهادة جهات عالمية مختصة، ويتمتعون بكفاءة عالية، وفق التقارير من مختلف المنظمات المعنية.

ونقلت الصحيفة عن الكابتن طيار عبدا لله ناصف قوله "إن أغلب حوادث الطيران على مستوى العالم، في العادة مايكون السبب الرئيس فيها سوء الأحوال الجوية، فضلاً عن عدم وضوح الرؤية، لاسيما في مرحلة الهبوط".

وأشار إلى "أن الأجهزة الملاحية بجميع المطارات الليبية، على درجة عالية من التقنية، ولا يرجح أن يكون تحطم الطائرة عائداُ إلى خطأ تقني، باعتبار أن الطائرة حديثة الصنع، وتم استلامها وتشغيلها قبل 8 أشهر فقط".

تحقيقات أولية

ووفقا للصحيفة فقد كشفت التحقيقات الأولية للجنة المكلفة بالكشف عن ملابسات الحادث عن تحديد القطع الأساسية للطائرة أو على الأقل وتغطية دائرة قطرها 150 متراً، من 800 متر مساحة انتشار الحطام.

كما أعلن عن التحفظ على تسجيلات وسجل الطائرة الايرباص 202-330 المسجلة تحت رمز 5A-ONG، وعمليات الصيانة التي خضعت لها، والإطلاع على المحادثات الأخيرة بين برج المراقبة وقمرة القيادة بالطائرة.

وستبدأ اللجنة في إجراء تحقيقات مع شهود العيان و الطيارين، الذين تصادف هبوطهم أو إقلاعهم مع لحظة سقوط الطائرة.

وتشير التحقيقات إلى أن الطائرة ارتطمت بالأرض، ما نتج عنه اشتعال النيران وتحطمها أثناء مرحلة الاقتراب النهائي، على مسافة 90 متر من المدرج الشرقي 9.

وما يزال التحقيق جارٍ للكشف عن ملابسات الحادث، فيما استبعد المسؤولون الليبيون فرضيات العمل الإرهابي، أعلن فريق التحقيق في الحادثة عدم وجود خلل تقني، أو نداء استغاثة من الطيار، مع أجواء مناسبة للهبوط وقت وقوع الحادثة الأربعاء الماضي على تمام الساعة 6.00 بالتوقيت المحلي، وبلوغ مدى الرؤية الأفقية 6 كيلومترات، وهبوب الرياح بمعدل 7 عقدة، ودرجة الحرارة 19 درجة مئوية، ونقطة الندى 17 درجة.

طرابلس - قورينا
|

مشكورين على المرور والمتابعه بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو