الإفراج عن ثلاثة من ثمانية شبان قبض عليهم الأسبوع الماض

الإفراج عن ثلاثة من ثمانية شبان قبض عليهم الأسبوع الماضي بمدينة بنغازي

خاص – المنارة – 19-5-2010





علمت المنارة من مصادر صحيفة مطلعة أن الأمن الداخلي في مدينة بنغازي أفرج فقط عن ثلاثةٍ من ثمانية شبان قبض عليهم صباح الأربعاء الماضي الموافق للثاني عشر من الشهر الحالي.



وأكد مصدر مقرب من الشبان الذين أطلق سراحهم أن'الأمن الداخلي في بنغازي احتجزهم في مقره بمنطقة سيدي حسين بالقرب من دار الكتب الوطنية بالمدينة موجها لهم أسئلة حول عدم حضورهم للقاء الذي عقده العميد عبد الله السنوسي بمديرية الأمن ببنغازي مع المفرج عنهم من أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة كما سألهم عن السبب في ترددهم على مساجد معينة في المنطقة التي يقطنونها وهي منطقة الليثي'.



كما قام الأمن الداخلي وبحسب المصدر نفسه'بحجز هؤلاء الشباب في زنازين انفرادية ولم يسمح لهم بأداء الصلاة في أوقاتها وأمرهم بإغلاق هواتفهم النقالة ولم يسمح لهم بأخذها طيلة فترة احتجازهم ولم يعطهم الفرصة لطمأنة أهاليهم أو الاتصال بهم'.



وفي سياق متصل علمت المنارة من المصدر نفسه أن الشبان الثلاثة المفرج عنهم لم يروا بقية زملائهم الخمسة طيلة فترة احتجازهم كما أن الإفراج عنهم بعد احتجازهم لمدة يومين تم في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية.



وأوضح المصدر أن الأمن الداخلي بالمدينة أصدر تعليماتٍ للمُفرج عنهم بعدم التحدث عن احتجازهم في مبنى الأمن وأن يجيبوا من يسألهم بأنهم كانوا في أي مكان آخر'.



يذكر أن الشبان الثمانية كانوا ضمن عناصر الجماعة الإسلامية المقاتلة المعتقلة بسجن أبوسليم وتم الإفراج عنهم ضمن المائتين والأربعة عشر سجينا من الجماعة المقاتلة الذي أطلقت الحكومة الليبية سراحهم يوم الثالث والعشرين من شهر مارس الماضي بعد حوار استمر بين قياداتها والحكومة الليبية داخل سجن أبوسليم رعته مؤسسة القذافي العالمية للتنمية والجمعيات الخيرية.

وكان سيف الإسلام القذافي قد عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة طرابلس عشية إطلاق سراح قيادات المقاتلة حضره عدد من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء العالمية تحدث فيه عن نتائج هذا الحوار وآثاره المستقبلية في المجتمع الليبي بحضور ثلاثة من قادة الجماعة منهم اثنان من أبرز منظري الفكر الجهادي على مستوى العالم وعدد من مراسلي وكالات الأنباء المحلية والعالمية.