منع تجول "الفجعة" في مدينة طبرق

منع تجول "الفجعة" في مدينة طبرق
2010-08-05
img

ليبيا برس



منع تجول "الفجعة" في مدينة طبرق



ليبيا برس

تجمهر عدد من سائقي السيارات نوع تويوتا هيلوكس المعروفة في الشارع الطبرقي بــ "الفجعة" أمام قسم المرور بطبرق، تعبيراً عن استيائهم من قيام رجال المرور بحجز السيارات بحجة استعمالها بالتوكيل الخاص.

وكالة ليبيا برس انتقلت إلى قسم المرور في محاولة منها لإستطلاع الأمر من رئيس القسم ، الذي بدوره تحفظ على الإجراءات المتخذة دون أن يصرح بأية تفاصيل .

وقال أحد رجال المرور لليبيا برس إن هذا التصرف غير المنطقي، لا يخضع للقوانين المعمول بها، والزملاء هنا لا يستندون على أي مستند فيما يفعلون، سوى تعليمات شفوية من مديرالأمن، ولا أدري ما الهدف المرجو من هذا القرار.

وأفاد بعض سائقي هذه السيارات لليبيا برس بأنهم فوجئوا بهذا الإجراء، معتبرين أنهم وقعوا في كمين وضعه رجال المرور بمدخل المدينة الغربي وحجزت سياراتهم، و قيل لهم بأنه لا يمكن الإفراج عنها إلا بعد تغيير ملكيتها باسم السائق.

وأكد أحد السائقين أن هذا الإجراء غير مقنع، مضيفاً أنه لا يعتقد أن يكون هناك قانوناً ينص على منع تلك السيارات من التجوال في المدينة.

وأضاف آخر أن السيارة التي حجزوها مني هي ملك لشقيقي، وأملك توكيلاً بها، كنت أتجول بها لقضاء مصالح البيت ، وليس من المعقول يتم تسجيلها باسمي.

وقال آخر "أنا أقود سيارة والدي منذ زمن و ليست هذه المرة الأولى" ، متسائلاً ما الذي طرأ على رجال المرور اليوم؟

وأضاف سائق آخر اشتط غضباً "أن التوكيل الذي بحوزتي يخولني قانونا بالتصرف في السيارة سواء ببيعها أو نقل ملكيتها، متسائلاً أيضا كيف يمنعني رجال المرور من التجول،؟ لا أدري أي قانون هذا؟.

ابتكار الإجراءات

وأعرب رجل في الخمسينات أنه لا يستغرب ما يحدث لأنه دائما يوجد هناك ابتكار في الإجراءات، مضيفاً "سيارتي في الحجز وأنا هنا، و شرطة المرور الموقرة لا تعرف ما مصيرنا، ومصير مصالحنا التي تعطلت.

وأضاف شاب يحمل في يده توكيلا خاصاً بسيارته التي احتجزت، "كنت متجهاً إلى المدينة و أحمل في السيارة حاجيات لزوم عملي، وجدت نفسي في قبضة الكمين، و بكل ثقة ابرزت لهم كتيب السيارة التي هي باسم أخي و بداخله التوكيل، فقاموا بحجز السيارة، تركتها بما فيها و لم آخذ سوى التوكيل لأتمعن فيه لعله به خطأ يسقط عنه شرعيته.

وقال آخر "أعتقد أننا في دولة أخرى تضع قوانينها كما يبدو، ولا يوجد لديها قانون تعمل في ظله، فأنا أقل سيارتي من بنغازي و هي ليست ملكي و معي توكيل بإستعمالها صادرعن محرر عقود رسمي لدى محاكم ليبيا الابتدائية، ولكن أستغرب أنه لا يفي بالغرض في هذه المدينة، مع أنني عبرت بسيارتي أغلب مدن ليبيا.

وأبدى آخر استغرابه من هذا الإجراء، داعيا بضرورة تناول هذا الأمر من خلال وسائل الإعلام، واصفاً الإجراء بأنه تعسفي وفيه ظلم و تعطيل لمصالح الناس.

يذكر أن كثيراً من التلاعب والتزوير يتم في تسجيل هذا النوع من السيارات تويوتا هايلوكس (فجعة) ،كما أنها تستعمل بشكل كبير من قبل المهربين لما لها من مواصفات عالية يصعب مطاردتها ، كما أنها من أكثر السيارات المستهدفة بالسرقة في ليبيا.

ليبيا برس
|