سياط تلهب جيوب المواطنين .

سياط تلهب جيوب المواطنين .......أسعار المواد الغذائية قبل رمضان
2010-08-07
img

قورينا – درنة - صافيناز المحجوب

كعادتها دائما وقبيل بداية شهر رمضان الفضيل يبدأ التجار في رفع أسعار السلع الغذائية بشكل ملحوظ في أغلب الأسواق والمحلات، دون رحمة أو مراعاة لمن قننتهم الدولة في مرتبات معاشات أساسية من فئات الدخل المحدود أو أصحاب المرتبات المتدنية ،والكل همه الكسب السريع.

وقال الحاج رجب لصحيفة قورينا بعد رجوعه من السوق"هذا لا يعقل فالأسعار ارتفعت، فعند دخولي لأحد المحلات لأخذ الجبن الذي اعتدت شراءه بقيمة دينار فقط ، فوجئت بما قاله لي البائع حين نادى : اليوم يفتح الله ،الجبن أصبح سعره بدينار وربع يا حاج ـ وكيلو السكر أصبح بدينار ونصف، مضيفاً إلى أن كيلو اللحم الخارجي وصل لـ 8 دنانير، وأما اللحم الوطني حدث ولاحرج.

من المسؤول

ونحن هنا نتساءل أين الجهات المسؤولة ولم هذا السكوت؟ فالناس يستغيثون وما من مجيب، رب الأسرة يضطر للاستلاف، والديون التي ما إن ينتهي الشهر حتى يجد نفسه عاجزا عن دفعها، وآخر يشطب الكثير مما يعتقده تبذيراً من قائمة طعامه لضيق ذات اليد.

ارتفعت الأسعار بضعف ما كانت عليه في غيرها من باقي أيام السنة، فهل سنكتفي بالفرجة علي حال المواطن وهو يُستغل من الباعة الذين سرقوا النوم من عينه قبل أن يسرقوا المال من جيبه ؟ أين جهاز الحرس البلدي الذي وجِدَ لغرض كهذا ؟ فهو المسؤول الأول والأخير عن مراقبة الأسعار، وأين الجهات المختصة بتنسيق قوائم أسعار المواد الغذائية ؟حتى يكون المواطن على علم بالسعر المحدد ولا يقع فريسة الاستغلال من الباعة .

تفاوتت الأسعار بين مراعٍ لله في مكسبه، ورافع للسعر أضعافا فليس هناك من يحاسب ولا من يردع ! يا ترى هل ستستفيق الجهات من سباتها أم أنها ستغط في نوم عميق ؟ أو كما يقال " أن غاب القط ألعب يا فار" .

قورينا – درنة - صافيناز المحجوب