الذكرى الحادية والأربعون لإحراق الصهاينة المسجد الاقصى

الذكرى الحادية والأربعون لإحراق الصهاينة المسجد الاقصى
مرت أول أمس السبت الذكرى الحادية والأربعون للجريمة البشعة التي ارتكبها الصهاينة بإحراق المسجد الأقصى . ففي مثل ذلك اليوم من عام 1969 مسيحي إرتكب الصهاينة هذه الجريمة في محاولة لطمس المعالم الاسلامية والعربية التاريخية لمدينة القدس .. ويندرج هذا العمل الإجرامي ضمن مخططات الصهاينة العدوانية الرامية إلى القضاء على كل المعالم التاريخية والثقافية الفلسطينية ، وتدنيس قوات منظمة الجيش الصهيوني الإرهابي المتعمد والمستمر للمقدسات والتراث الإسلامي الفلسطيني .. وكشف تقرير حقوقي فلسطيني مواصلة قوات منظمة الجيش الصهيوني الإرهابي الاعتداء على دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس والاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية وتدمير منازل المواطنين الفلسطينيين .. وأكد التقرير الذي أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، أن الإسرائيليين واصلوا أعمال الحفر الجارية بجوار وأسفل المسجد الأقصى المبارك ، كما واصلو حملات اعتقال وإبعاد المواطنين المقدسيين ، إلى جانب اقتحامات قوات الاحتلال المتكرر للمقدسات الفلسطينية . وأوضح التقرير أن آلاف الجنود الصهاينة الذين نشروا حول مدينة القدس والأحياء المحيطة منعوا المواطنين بما فيهم تلاميذ المدارس من الدخول إلى البلدة القديمة .. كما منعوا آلاف المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة لأداء الصلاة فيها ، مشيراً إلى إجراءات المنع هذه لم تشمل الإسرائيليين الذين تدفقوا بالآلاف على البلدة القديمة للمشاركة بافتتاح كنيس الخراب والاحتفاء بعيد الفصح اليهودي . . وأشار التقرير إلى أن إجراءات فرض القيود على حرية الحركة والتنقل ، ترافقت مع قرارات الإبعاد بالجملة للمواطنين الفلسطينيين عن أماكن سكنهم وعن البلدة القديمة ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى بما في ذلك بعض القاطنين داخل أسوار المدينة المقدسة ، ومن بينهم أطفال أبعدوا إلى مدن في الضفة مثل أريحا ولفترات زمنية متفاوتة . وأفاد التقرير الحقوقي الفلسطيني أن شهر الربيع الماضي سجل تصعيدا إسرائيليا آخر وهو الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين في القدس المحتلة والإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة فوق هذه الأراضي ، من بينها أكثر من ( 50 ) ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة ووسط أحياء فلسطينية .