الكوري الشمالي جونج يلمع في سماء بوخوم

بدو أن جونج تاي سي بات قوة ضاربة بعد أن أصبح أول لاعب كوري شمالي يحترف في الدوري الألماني لكرة القدم.

وسجل جونج /26 عاما/ هدفين لبوخوم ليستهل الفريق مشواره في دوري الدرجة الثانية مساء الاثنين الماضي بالفوز 3/2 على ميونيخ 1860 ، وقبل ذلك كان اللاعب يعرف في ألمانيا ببكائه لحظة عزف النشيد الوطني لبلاده خلال مباراته أمام البرازيل في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا قبل شهرين.

وذكرت صحيفة بيلد هبر موقعها الإلكتروني أمس الأول الثلاثاء :"النجم الباكي جونج جعل بوخوم يضحك مجددا".

وتحدثت بيلد عن "أول عرض كبير لجونج" ، فيما أشارت مجلة كيكر إلى أن جونج قدم "أداء مبهر" حيث سجل هدفين للفريق في الدقيقتين 38 و46 بعد أن تسبب في الهدف الأول لجيوفاني فيدريكو في الدقيقة 13 .

وقال جونج :"إنني سعيد للغاية لأننا حققنا الفوز ، وبالطبع بشأن الهدفين اللذين سجلتهما أيضا".

واعترف مدرب ميونيخ 1860 راينر ماورير :"لم ننجح إطلاقا في تحجيم دور جونج" ، فيما يرى فريدهيلم فونكيل المدير الفني لبوخوم بأنه مازال هناك مجال لتحسن أداء جونج ، خاصة على نطاق اللياقة البدنية.

وقال فريدهيلم :"يحتاج إلى مزيد من الوقت ، قوته تستنزف بعد 65 إلى 70 دقيقة".

ويعرف جونج المولود في اليابان أيضا بأنه "روني الجماهير" حيث انضم لبوخوم في تموز/يوليو قادما من كاواساكي فرونتال الياباني ، حيث سجل مع ناديه السابق 46 هدفا في 111 مباراة منذ انضمامه في 2006 ، وشارك جونج في 27 مباراة مع منتخب كوريا الشمالية وأحرز 17 هدفا.

وجونج هو أول لاعب كوري شمالي يحترف في ألمانيا ، وهو واحد من بين ثلاثة من لاعبي كوريا الشمالية الذين شاركوا في المونديال ، المحترفين في أندية أجنبية ، حيث يلعب ان يونج هاك في اوميا ارديجا الياباني فيما يحترف المهاجم هونج يونج جو في روستوف الروسي.

وخرجت كوريا الشمالية من دور المجموعات لمونديال جنوب أفريقيا بعد تعرضها لثلاث هزائم أمام البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار.

وقال جونج مؤخرا لصحيفة بيلد ام سونتاج :"إنني حالة خاصة ، لقد نشأت في ظروف مختلفة ، لعبت في اليابان ، أمتلك حرية لا يمتلكها الأخرون".

وأوضح جونج أنه لم يجر أي اتصال بزملائه في منتخب كوريا الشمالية منذ المونديال ، مشيرا إلى أن دموعه انهمرت قبل مباراة البرازيل بعد أن غلبته المشاعر.

وفي النهاية أكد جونج أنه يأمل أن يبني اسما لنفسه في أوروبا بشكل عام وفي بوخوم ، الذي هبط لدوري الدرجة الثانية في أيار/مايو الماضي ، بشكل خاص.