مير قطر يؤكد حرص نجاد على «إبعاد الخليج عن المشاكل»

علن أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني بعد لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الدوحة أمس، ان الأخير «حريص» على أن يكون الخليج «في أمان وبعيداً من المشاكل»، فيما هدد نجاد بأن أي هجوم تشنه اسرائيل على بلاده سيؤدي الى «محوها من الجغرافيا السياسية».

وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي مشترك مع نجاد، أن محادثاتهما «تناولت أموراً عدة، بينها الوضع في العراق وفلسطين»، مشدداً على ان «علاقات البلدين أثبتت صلابتها على مر الأيام». وأضاف أن «نجاد حريص في استمرار على إطلاعنا على كل ما يهم المنطقة (الخليج)، وحريص على أن تكون في أمان وبعيدة من المشاكل التي تعقّد الأمور في منطقة تشهد شداً وجذباً منذ 30 سنة».

وسئل أمير قطر هل أجرت الدوحة وساطة بين الرياض وطهران، في ضوء زيارة قام بها الى السعودية عشية لقاء رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني نجاد في العاصمة الإيرانية، فأجاب: «نحن عادة في زياراتنا للسعودية أو لأي منطقة عربية، نبحث في المسائل السياسية والخلافات الموجودة اذا أمكن حلها، وأحياناً نكون طرفاً في هذه الخلافات، وعندما يتحدثون معنا نقبل بآرائهم بحيث نوجد مخرجاً لجميع خلافاتنا».

ومن المقرر ان يزور الشيخ حمد السعودية اليوم لاداء مناسك العمرة.

أما نجاد فوصف علاقات الدوحة وطهران بأنها «قوية»، مؤكداً أن «أي عمل ضد ايران هو محو للكيان الصهيوني من الجغرافيا السياسية. اسرائيل لا تستطيع القيام بأي عمل ضد ايران». وقال إن «ضرب ايران أمنية لا يمكن تنفيذها، وهي قادرة على ان ترد في شكل قوي وصارم».

واعتبر ان «الحرب ضد ايران لن تقع، وما يحصل يمكن وضعه في خانة حرب نفسية». وزاد: «الكيان الصهيوني والحكومة الأميركية، في أي وقت يكون في إمكانهما وتكون لهما القدرة ان يوجها ضربة الى دول المنطقة، سيقومان بذلك، وهما لا ينتظران ان يسمح لهما أحد، لكن المهم هو انهما لا يتمكنان».

وفي اشارة الى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة التي أُطلقت في واشنطن، قال نجاد ان «الكيان الصهيوني يذهب الى الاضمحلال وهو في وضع صعب جداً، ويأمل من خلال حوار ليس له نتيجة».

وأهدى الرئيس الإيراني أمير قطر جهاز «نانوسكوب» من صنع إيراني، مؤكداً ان خمس دول في العالم تصنع هذا الجهاز الذي يسمح بمشاهدة أشياء في منتهى الصغر والدقة. ورد الشيخ حمد شاكراً نجاد على الهدية، مشيراً الى أن والده كان تلقى جهازاً هدية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر «ما زلنا نحتفظ به، وسأكون سعيداً بالاحتفاظ بالجهاز (الإيراني)».

على صعيد آخر، نأى «الحرس الثوري» بنفسه وبمتطوعيه من ميليشيا «الباسيج»، عن الهجوم علي منزل أحد قادة المعارضة مهدي كروبي الأسبوع الماضي، في محاولة كما يبدو لمنعه من المشاركة في احتفالات «يوم القدس». وجاء في بيان لـ «الحرس» ان «الحادث كان صنيعة عناصر مارقين ومتهورين. المخططون كانوا عناصر مارقين فعلاً، ولا صلة لهم البتة بمؤسسة الباسيج والحرس الثوري المقدّسة». وأكد ان «الطريقة المثلى» للتعامل مع «متمردين» مثل كروبي، هو ملاحقتهم أمام القضاء، داعياً «الجميع الي الحذر واليقظة وعدم إفساح المجال لحركة النفاق الداخلية، للتصيد في الماء العكر».

في الوقت ذاته، اعتبر قائد «الباسيج» الجنرال محمد رضا نقدي ان «العدو يستهدف من خلال إثارة الفتن والنزاعات، إعادة شخصيات ميتة سياسياً الى الحياة، احترقت اوراقها وافتضحت وسقطت من عيون الناس»، في اشارة الى قادة المعارضة.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر مصرفية في الإمارات امس، قولها أن غالبية مصارف البلاد أوقفت منذ تموز (يوليو) الماضي «كل التحويلات المالية الى إيران، بكل أنواع العملات»، التزاماً بالعقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.