خبيرة دولية: إنتاج النفط الليبي يعانى من مشاكل

ذكرت المحللة المتخصصة بشؤون الطاقة في قطاع الطاقة العالمي كورنيلينا ميور بأن الإنتاج النفطي الليبي يعاني من مشاكل حالياً.

ودللت المحللة على ذلك بثبات إنتاج النفط والغاز دون زيادة طوال العقد المنصرم، مشيرة إلى أن الأمر يعود إلى ضعف الاستثمار فيهما خلال السنوات الماضية.

ورجحت ميور أن تؤدي عمليات البحث والتنقيب الجديدة في ليبيا إلى تحقيق اكتشافات إضافية ترفع من حصيلة الكميات الموجودة حالياً في البلاد من النفط والغاز إلى مستويات أكبر من المتصور.


تدفق الشركات الأجنبية

وأضافت ميور إنه “بعد رفع العقوبات عن ليبيا عام 2004، شهدت البلاد تدفقا كبيرا للشركات النفطية، وتلقت طرابلس أكثر من مئة عرض من 50 شركة، بعضها أمريكية وفرنسية وإيطالية، وتمكنت شركة BP من الفوز بعقد للتنقيب في خليج سرت عام 2007″.

وبخصوص دخول الشركات النفطية الأجنبية إلى السوق الليبي أوضحت الخبيرة الدولية أن تلك الشركات دخلت السوق في فترة صعبة كانت خلالها أسعار النفط ترتفع، لذلك كان من الصعب أن تتيح بعض العقود للشركات تحقيق أرباح ما لم تقفز أسعار البرميل فوق 90 دولاراً، أما بالنسبة لـBP أو “توتال” فالوجود في السوق الليبية كان طبيعياً؛ لأن لديهم نشاطاً في مناطق قريبة مثل الجزائر.

وقالت ميور إن “فرصة حصول ذلك كبيرة، خاصة وأن الحصار الطويل منع عمليات الاستكشاف، مضيفة بقولها:”علينا أن ننتظر لنعرف، والأكيد أننا في فترة مثيرة للاهتمام وتحمل الكثير من المفاجآت، ليس على مستوى الكمية التي قد تتوفر من النفط الليبي، بل على مستوى النوعية أيضا.

وأشارت المحللة إلى أن النفط الليبي من النوع الخفيف، وهو منتج ممتاز وتنتظره الأسواق بلهفة.

محط أنظار

وأكدت المحللة أن الموقع الجغرافي الممتاز لليبيا، بسبب قربها من السواحل الجنوبية لأوروبا، يجعلها محط أنظار شركات النفط التي تدرك إمكانية نقل منتجاتها بأسعار متدنية إلى أسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

يذكر أن ليبيا تنتج حاليا 1.6 مليون برميل يوميا، وتخطط لرفع الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل بحلول عام 2015، وتحل إيطاليا على رأس زبائن ليبيا، إذ تشتري منها يوميا 523 ألف برميل، ويذهب 210 آلاف برميل لألمانيا و137 ألف برميل لفرنسا، و104 آلاف برميل لأسبانيا.