فـي بيتهـم بـاب

فـي بيتهـم بـاب!!


كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, وبها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقف
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة, إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب
حين يسقط عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. ففي بيتهم باب
*******
ما أجمل الرضا
إنه مصدر السعادة و هدوء البال
ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد
اللهم نسألك رضاك و الجنة
ونعوذ بك من سخطك و النار



تحياتي

بارك الله فيك

بارك الله فيك أخي حميد لنقلك لهذه القصة المؤثرة و المليئة بالعبر
أن للرضا حلاوة تفوق كل حلاوة وعذوبة وله من المذاق النفسي والروحي والقلبي ما يفوق مذاق اللسان مع الشهد المكرر.. أن الحديث عليه مدار السعادة والطمأنينة، وباستحضاره ذكراً وعملاً تتمكن النفس من خوض عباب الحياة دون كلف، مهما خالط ذلك من مشاق أو عنت، لأن الحديث قد تضمن الرضا بربوبية الله سبحانه وألوهيه والرضا برسوله صلى الله عليه وسلم والانقياد له والرضا بدينه والتسليم له. وهذه الدعامات الثلاث مقاصد مشروعة مضادة لما يخالفها من الهوى والشبهة والشهوة التي تعترض المرء ما دام حياً وهي معه في سجال معترك بين الحق والباطل والرضا والسخط.

القناعة كنز والحياة تجربة انها قصة جميلة تستحق التقديرعليها

اشرف ادريس البشكية &بوالفرايس
شكراً على المرور
Atia Taher Saadi
مرور متميز مع الكلمات الرائعه وقد قيل في القناعه
ياجامعاً مانعاً والدهر يرمقه***مقدراً اي باب منه يغلقه
مفكراً كيف تأتيه منيته***أغادياً أم بها يسري فتطرقه

مشكور يا بوعبد اللطيف
تقبل مروري

فرج بالقاسم الكباري كتب:
تقبل مروري

مرورك مقبول هههههه
امنور يافرج

مشــــاركه خبـــرهـا مــو هنـــا بلكــل.:.بــــــــــــــــــــــارك الله فيك...