وجود بعض المكاتب المخلة بالقوانين يهيئ بيئة خصبة لانتشار ال

العبيدي: وجود بعض المكاتب المخلة بالقوانين يهيئ بيئة خصبة لانتشار الفساد

11:29:30 30/9/2010

قورينا- - مصباح العوامي- تصوير مفتاح بوزيد

أكد أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام اللواء عبد الفاتح يونس العبيدي أن قطاع الأمن في ليبيا واجه خلال السنوات الماضية الكثير من الترسبات والتشويه والتزييف.

وقال اللواء عبد الفتاح يونس اليوم الأربعاء خلال الاجتماع الأول لضباط المرور على مستوى ليبيا في مدينة بنغازي إن رجل المرور هو طبيب المجتمع وبالتي هو الذي يحافظ على حياة المواطنين ،مضيفا أنه لاغنى لأي مجتمع عن رجل المرور.

معاناة رجل المرور

وأوضح اللواء أن رجل المرور هو الشخص الوحيد في قطاع الأمن الذي يتحمل برد الشتاء وحرارة الصيف ويذوق ألوان العذاب، وكذلك المعاناة مع كل طبقات المجتمع على مختلف ألوانهم.

وأكد اللواء أن المواطنين بعاداتهم ينظرون إلى قطاع الأمن بصفة عامة ورجل المرور بصفة خاصة بشكل سلبي ـ وهذه طبيعة البشر ـ دون أن يلتفتوا إلى الايجابيات التي ينجزها قطاع الأمن في ليبيا.

وأضاف أن رجل المرور لو قام باستلاف شيء ما من مواطن مثل دخان أو مال فهو يشوه كل رجال المرور في كل إنحاء ليبيا من الشرطي العادي إلى الأمين.

الحفاظ على القوانين

و قال الأمين أن عندما يرتكب شخص خطأ يشوه كل العائلة وتكتب عنها الجرائد مضيفاً أن كل الجرائد والمواقع الالكترونية أيضا الآن أصبحت حرة وتستطيع أن تنتقد.

وأضاف أنه يجب على رجل المرور أن يتحلى بالآداب واللياقة والثقافة وأن يكون حافظاً لقوانين المرور والتعليمات التي تحدث.

عدم الاهتمام

وأكد العبيدي أن هناك الكثير من التوجيهات والتعليمات والقرارات التي أصدرت لرؤساء الأقسام في جميع إنحاء ليبيا ،ولكننا نرى أن الشعبيات البعيدة مثل الجنوبية لاتطبق هذه التوجيهات وأحيانا لا تكون لديها علم بها.

وأضاف أن اغلب مديري الأمن وكذلك رؤساء الأقسام لا يطبقون التعليمات بسبب تركهم للتعليمات على مكاتبهم أحيانا لمدة شهر أو شهرين وربما لا يكون المدير مهتماً بها.

ضرورة تطبيق التعليمات

وطالب اللواء الرؤساء المنتمين إلى قطاع الأمن العام بضرورة تطبيق التعليمات ،وأن الذي يخالف التعليمات والقرارات سيعاقب.

وقال الأمين إن هناك الكثير من الشكاوى التي تأتي إلينا عبر البريد الالكتروني الخاص بالأمين ضد رجال المرور وغيرها من الشكاوى ضد أفراد الأمن الآخرين.

وأضاف أن المواطن يستطيع أن يشتكي مباشرة بنفسه دون تعطل شكوته من قبل مديرية الأمن عن طريق هذا البريد.

سلبيات إدارية

ونوه اللواء عبد الفتاح عن وجود سلبيات إدارية في قطاع الأمن مثل عدم توحيد الزي الخاص برجال الشرطة من شعبية لأخرى، ونشاهد في الكثير من المواقع أن رجل المرور يلبس زياً بالياً وليس صالحاً للباس أحيانا.

وأضاف اللواء أن هناك تهاوناً في تطبيق القانون وانتشار الظواهر الهدامة مثل الوساطة والمحسوبية والرشوة والمجاملة،و كذلك التغاضي والتجاوز على الأخطاء والمخالفات.

تزوير رخص القيادة

واستطرد اللواء أن المواطن الليبي أصبح كل شي لديه الآن بالمال وتعود أن يقضي كل شيء بالمال ،مثل شراء رخص القيادة ،وهناك شعبيات وصل ثمن الرخصة بها إلى 200 دينار وفي شعبيات أخرى وصل ثمن الرخصة إلى 600 دينار.

وقال إن هناك مكاتب خاصة تقوم بجلب الرخص للمواطن دون أن يقوم بامتحان رخصة ،وأحيانا تأتي الرخصة إلى باب بيته بسعر 200 دينار.

وأضاف اللواء أن صاحب المكتب قد يتفق مع شخص بقسم المرور وهو الذي يسهل له الأمور داخل القسم، واصفا كل من يتعامل مع أصحاب المكاتب بطريقة غير قانونية بأنه شخص نذل خائن للأمانة وطماع.

مخالفات بعض المكاتب

وأكد أن قسم المرور بنغازي ألغى التعامل مع المكاتب وأجبر المواطن بالتعامل مع القسم مباشرة ،وهذا حل جيد ومن المؤكد أن وجود المكاتب ـ التي تعمل خلاف القانون ـ يسبب وجود الفساد والرشوة بالإضافة إلى مكاتب الشحن والجوازات.

وطالب اللواء بتوحيد الإجراءات المطلوبة في أقسام التراخيص في جميع إنحاء ليبيا، وأن الإجراءات تختلف من شعبية لأخرى وخصوصا الشعبية التي يوجد بها مكاتب خدمات للمرور.

كما طالب الأمين توحيد المخالفات المالية في أقسام المرور وذلك وفقا للقوانين المعمول به.

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.