الفلسطينيون يطالبون بقواعد تفاوض جديدة تقوم على الحدود وليس

كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه أن القيادة الفلسطينية تدرس عدم تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وأنها لن تقدم على خطوات مغامرة.
وقال عبد ربه في حديث خاص لصحيفة «الحياة» الصادرة أمس (السبت) إن الجانب الفلسطيني يطالب بوضع قواعد جديدة للمفاوضات تقوم على التفاوض على الحدود وليس على الأرض، وأنه طالب الإدارة الأميركية بعدم إعطاء إسرائيل ضمانات تتعلق بالأرض الفلسطينية.
وأضاف عبدربه، الذي يعد أحد أبرز مهندسي السياسة الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحالف مع اليمين الأميركي لإضعاف إدارة الرئيس باراك أوباما، وأنه يسعى من وراء طرح فكرة الاعتراف بالدولة اليهودية، إلى تهويد ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية.
وأشار إلى أن أي تجميد للاستيطان «يجب أن يكون كاملاً وشاملاً ومن دون توقيت زمني محدد. وكل ما يريده نتنياهو هو إضاعة الوقت حتى نهاية العام المقبل لأنه يعتبر أن الدور الأميركي سيصبح معلقاً في الهواء في السنة التي تسبق الانتخابات».
وفي معرض رده على سؤال عن الخيارات الفلسطينية في حال عدم العودة إلى المفاوضات، قال «المنظمة الدولية خيار ممكن، لأنه لابد من نقل هذه المعركة السياسية التي تدور بيننا وبين اليمين الإسرائيلي الأكثر تشدداً وتطرفاً، إلى الساحة الأوسع».
ومن جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أمس إن الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر أكد دعمه الكامل لفكرة إعلان فوري عن دولة فلسطينية على حدود العام 67 بما فيها القدس.
وأضاف البرغوثي، في بيان صحافي أن كارتر لا يؤيد فقط الموقف، بل وعد بالعمل على الساحة الدولية لدعم فكرة الإعلان عن دولة فلسطينية انطلاقاً من الربط بين السياسة التوسعية الإسرائيلية وما تعيشه عملية السلام من فشل.
وذكر أن كارتر أعرب له، خلال لقائهما في رام الله كذلك عن تأييده لفرض حملة عقوبات على إسرائيل في ظل الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها.
في تطور آخر، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس وفدها للحوار الفلسطيني - الفلسطيني، عزام الأحمد، أنه تم الاتفاق مع حركة «حماس» على عقد لقاء بينهما الأسبوع المقبل.
وقال الأحمد لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس «اتفقنا نحن وحماس على أن يكون اللقاء الأسبوع المقبل»، لكنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن التوافق بشأن مكان عقد اللقاء».
كما اعتبرت «فتح» أن تطابق المواقف السياسية بينها وبين حماس «سيجعل من الشراكة الفلسطينية أكثر واقعية». وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، في بيان صحافي، إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل التي عبر فيها عن استعداد الحركة لقبول اتفاق مع إسرائيل - إذا وافقت الأخيرة على قيام دولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة - «يؤكد على تطابق كامل مع المواقف السياسية التي تبنتها القيادة الفلسطينية في العام 1988».
اعتبر القواسمي أن الرغبة المعلنة من قبل مشعل بفتح حوار مباشر مع الولايات المتحدة وأن تكون «حماس» شريكاً في المفاوضات إضافة إلى المواقف السياسية الواضحة لها «يجعل من الشراكة السياسية في الساحة الفلسطينية أكثر واقعية ويمهد الطريق أمام موقف فلسطيني موحد مستند إلى الشرعية الدولية لمواجهة التعنت الإسرائيلي».
وأضاف أن الشعب الفلسطيني «ليس حقل تجارب لكي يتوصل البعض إلى ما توصلت إليه القيادة الفلسطينية منذ أكثر من عشرين عاماً». وأكد القواسمي على وجوب تبني مواقف الوحدة والتكامل لا مواقف الانقسام والبدائل، وخصوصاً بعد وضوح الموقف السياسي لـ «حماس» والذي لا يزيد تمسكاً بالثوابت الفلسطينية عن موقف القيادة الفلسطينية. في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية السبت إلى تحويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال إلى قضية عربية إسلامية، منتقداً حديث الوافدين الأجانب والمسئولين عن قضية الجندي، جلعاد شاليط وتجاهل الأسرى الفلسطينيين.
وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر أسرى فلسطين الدولي المنعقد بغزة بشراكة وفود عربية وأجنبية، «لابد من تحويل قضية الأسرى إلى قضية عربية وإسلامية ودولية، وهذا المؤتمر يأتي في هذا السياق، لأننا نتكلم عن أكثر من 8 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال».
وأوضح هنية «ما من وفد أجنبي يأتي إلى غزة إلا ويتكلم عن شاليط، في المقابل من يتحدث عن 8 ألاف أسير فلسطيني؟ أليس للأسرى آباء وأمهات لديهم مشاعر؟»
ودعا هنية «إلى تشكيل وفد من أهالي الأسرى والمعتقلين والأسرى المحررين ليقوم بجولة عربية والسلامية، لنقل معاناة الأسرى. نحن جاهزون ومستعدون للتكفل بكل مصاريف هذه الجولة».
وتحدث هنية عن عناصر «حماس» المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية وفي مصر، بقوله «إنه من المعيب أن يكون هناك أسرى فلسطينيون على خلفية العمل من أجل فلسطين في سجون عربية أو فلسطينية». وطالب «بضرورة الإفراج عن كل المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، الذين بلغ عددهم أكثر من 650 معتقلاً على خلفية الانتماء السياسي والعمل تحت ظلال المقاومة». كما طالب «الرئيس المصري حسني مبارك باتخاذ قرار مسئول يعبر عن مكانة مصر بإخلاء سبيل المعتقلين في سجونها».
على صعيد متصل، ذكرت مصادر في «حماس» أن هنية قرر إطلاق سراح نحو 20 معتقلاً من داخل سجون في غزة إكراماً منه لقافلة «شريان الحياة 5» وشهداء «أسطول الحرية»

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.