فرنسا : تهديد بن لادن حقيقي ويتطلب اليقظة..

باريس : بعد ساعات من الرسالة الصوتية التي وجهها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى الشعب الفرنسي وطالب فيها ساركوزي بسحب قواته من أفغانستان ، أعلن وزير الداخلية الفرنسي بروس أورتوفو مساء الأربعاء أن خطر وقوع هجوم إرهابي في بلاده "حقيقي" ، ودعا إلى "يقظة شاملة".

ونقلت قناة "الجزيرة" عن أورتوفو القول في خطاب ألقاه في البرلمان الفرنسي :" هذه التصريحات تبرر حفاظنا على الرد الذي تبنيناه في مواجهة الخطر الإرهابي".

وأضاف أن الأجهزة المختصة تحلل رسالة بن لادن لتتأكد من صحتها ، قائلا :" وإذا افترضنا أنها صحيحة، فإنها تندرج في الحقيقة في سلسلة تهديدات مختلفة وجهت مؤخرا إلى بلادنا ورعايانا في الخارج وفي فرنسا".

وتطبق فرنسا خطة أمنية اسمها "فيجيبيرات" بلغ سلم التهديدات فيها الآن المستوى الأحمر الذي يأتي قبل المستوى الأخير الذي يحمل اللون القرمزي ويعني وجود خطر هجوم داهم كالذي أشار إليه أورتوفو نهاية الشهر الماضي حين تحدثت صحف عن تقارير استخبارية عن خطط لشن هجمات في مدن أوروبية كبرى تقف وراءها القاعدة.

وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حذر الحكومة الفرنسية من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان وعاقبة "اضطهاد المسلمين" على أراضيها .

وفي تسجيل صوتي جديد منسوب له بثته قناة "الجزيرة" يوم الأربعاء الموافق 27 أكتوبر ، قال بن لادن :" إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب".

وأضاف في الرسالة الصوتية التي وجهها للشعب الفرنسي "لا يستقيم أن تشاركوا في احتلال بلادنا وقتل نسائنا وأطفالنا ثم تريدون العيش بأمن وسلام".

وتابع "المعادلة يسيرة وواضحة.. فكما تَقتلون تُقتلون... السبيل لحفظ أمنكم هو برفع جميع مظالمكم وآثارها عن أمتنا وأهمها انسحابكم من حرب (الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش) المشؤومة في أفغانستان ، هناك نحو 3750 جندي فرنسي في أفغانستان" ، واختتم قائلا :" إن خطف خمسة فرنسيين في النيجر الشهر الماضي سببه معاملة فرنسا الظالمة للمسلمين ".