إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
إبراهيم الأسطى عمرشاعرمن ليبيا.
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إبراهيم الأسطى عمرشاعرمن ليبيا.
ولد بدرنة .21/11/1908 – 26/9/1950 .
شب عصامياً، قوي الروح، قوي الاحساس، قوي الكفاح،
وها هو يتقلّب في المهن البسيطة من عامل بإحدى المحاجر، إلى فرّاش، إلى رافع للأثقال فوق عاتقه،
ولم يستنكف ذلك، بل لعله كان يعد نفسه، أو كان القدر يعده لحمل أمانة ينوء بحملها الضعاف من الرجال،
وسل التاريخ فسوف تجد في خفاياه الكثير من العصاميين الذين بدأوا حياتهم عمالاً،
ثم ما لبثوا أن سادوا الأمم، وملكوا الشعوب، ثم تدرج الشاعر المكافح إلى وظيفة كاتب بالمحكمة الشرعية بفضل جده،
وشأن النفوس الكبيرة لم يرض لنفسه الذل على يد المستعمر،
فخرج مهاجراً وولىّ وجهه شطر مصر والشام ودمشق والعراق وفلسطين والأردن،
كان ينتهز أوقات فراغه للدرس والتحصيل والمطالعة
هو جندي من جنود الفكر العربي المتوثب الطليق، الذي فهم الوطنية بأنها أكبر من العصبيات،
وأسمى من الحزازات،
فالوطن أفق أوسع، والإنسانية في مفهومها الصحيح أكثر رحابة وطلاقة.
عندماهاجر إلى مصر ، و سوريا ، و العراق ، و شرق الأردن، اتصل بعدد من الأدباء،
واتصل بأعضاء لجنة الدفاع عن برقة و طرابلس في دمشق. عاد إلى مدينته درنة..
استمر في نشاطه النضالي، ورأس فرع جمعية عمر المختار بدرنة،
كما إنه عين قاضياً أهلياً بدرنة..
وهو من الشعراء المهمين عند دراسة الشعر الليبي فهو من شعراء الرومانتيكية أو الرومانسية الحديثة..
وأحد الأصوات الشعرية التي نادت بحرية الإنسان.
من أجل حرية ليبيا حمل السلاح ..
سلاح العسكري في الميدان،
وحمل أيضا سلاح الكلمة في ميدان المعركة الفكرية،
فكان بطلاً في الميدانين، ورجلاً لا ينحني بل يرفع رأسه من أجل وطنه ومن أجل الحرية.
وفي يوم 26/09/1950 توفي الشاعر/ إبراهيم الأسطى عمر، غرقاً في البحر.
دواوينه• البلبل والوكر، مطبعة الإسكندرية، ط الأولى، 1967 ف.تجميع وتحقيق عبدالباسط الدلال.
• قصيدة البلبل والوكر
يوجه ندائه من ديار الهجرة في مصر إلى شيخ الشهداء وقائد الجهاد عمر المختار:
حمت في الجو فألفيت الرفاق
جوقة من عندليب وهزارا
وشحارير ضناها الاشتياق
وبخاتي وقماري وكنار
طرنا أسراباً غداة الجو راق
صادحات بأناشيد الفخار
مسرعات في هبوط وصعود
في ضياء الشمس في نور القمر
قاصدات وطن الشيخ الشهيد
فارس الهيجاء حاميها عمر
رهين المحبسين
أبا العلاء ألا تدلي بأخبا ر وأنت في عالم مجهول أسرار؟
ما قلت في القبر إذ جاء الملائك؟ هل أقنعتهم بروايات وأشعار؟
أم ذاك منك خيال في الحياة؟ وكم حيرتنا بخيال فيك جبار
ما كنت ترهب في دنياك من أحد هلا تمردت في الأخرى "على الباري"؟
وجئتنا رغم أنف الموت تتحفنا برحلة لك في الفردوس والنار
فيها الحقائق، لا نسج الخيال ولا تنميق راو ولا تعزيم سحار
القلب الخفاق
بالله يا قلبي.. أرحني من عذاب الذكريات
وارحم بقية هيكل كالآل أضحى في الفلاة
لو لم يئن من العذاب لما رأته المبصرات
أخشى عليه من الوقوع لدى هبوب السافيات
لو مر "يوماً بالآثار لصف بين الموميات"
جسم كلا جسم، وقلب خافق طول الحياة
إن مرت الذكرى عليه حسبت داخله قطاة
الكتاب
أي شيء في حياة المرء أغلى من كتاب
يصقل الذهن، ويهديك إلى نهج الصواب
أو يسلّيك إذا ما كنت يوما في اكتئاب
أو يسرّي عنك غمّاً بفكاهات العذاب
إنه أنفع في الوحدة من لغو الصحاب
ليتني أنفقت في صحبته كل شبابي
ما ا لحياة ؟
قمت مذعورا من النوم على صوت ينادي يا إلهي
من ترى هذا الذي صد رقادي؟
ما الذي يرجوه مني: من ضلال أو رشاد
وأنا الأعمى، وسيري، فوق أشواك القتاد؟
**********
وتجلى الصوت في مسعى غريب النبرات
جاء من فوقي، ومن تحتي، ومن كل الجهات
فيه لطف، فيه عنف، فيه حزم وأناة
قال: هب نفسك ميتاً، ثم قل لي: ما الحياة؟
***************
قلت: آلام، وأحزان، ويأس، وشرور
وشقاء، وضلال، وجنون، وغرور
وأكاذيب، وظلم، وسخافات، وزور
وختام الفصل لا أدري .. إلى أين المصير؟
الطائر السجين
أيها المسجون في ضيق القفص صادحاً من لوعة طول النهار
ردد الألحان من مر الغصص وبكى في لحنه بعد الديار
***************
ذكر الغصن تثنّى
وأليفا يتغنّى
وهو في السجن معنّى
فبكى وجداً رأنا
وتمنّى
***
يتلاشى مثل أحلام المنام والأماني ما أحيلاها ، خيال
من نسيم بين ضوء وظلام لو صحا في روضة والغصن مال
بين أغصان وخلان كرام ومضى يصدح في دنيا الجمال
ما به هدى وذكرى واعتبار ناصحا يروي لهم بعض القصص
***
ضاق ذرعا بالأماني
وهو في نفس المكان
ويعاني ما يعاني
فرآ ني
***
قال ملتاعاً: ألا تسعفني شارد اللب إليه ناظرا
لم تذق يا طير مر المحن قلت: لو كنت قويا قادرا
ولما استخذى فقر لغني ولبدلت النظام الجائرا
ولكان العدل للحق شعار ولكان الشر في الدنيا نقص
لا غني، لا فقير، لا شرار رزقنا يقسم فينا بالحصص
***
هكذا تصفو الحياة
لجميع الكائنات
وتزول السيئات
سعينا في الحسنات
للممات
***
عاجز مثلك مغلول اليدين غير أني أيها الطير الكئيب
وأنا الحر، ولو تدري، سجين في بلادي بين أهلي كالغريب
من إذا شاء فما شاء يكون عد بدعواك إلى المولى الرقيب
ربما جاءت على غير انتظار وارتقب فالحظ في الدنيا فرص
وتناساه فللعسر يسار واترك اليأس وغرد في القفص
***
آه لو يدري مقالي
لشجاه اليوم حالي
غير أني بخيالي
في رشادي أو ضلالي
لاأبالي
شب عصامياً، قوي الروح، قوي الاحساس، قوي الكفاح،
وها هو يتقلّب في المهن البسيطة من عامل بإحدى المحاجر، إلى فرّاش، إلى رافع للأثقال فوق عاتقه،
ولم يستنكف ذلك، بل لعله كان يعد نفسه، أو كان القدر يعده لحمل أمانة ينوء بحملها الضعاف من الرجال،
وسل التاريخ فسوف تجد في خفاياه الكثير من العصاميين الذين بدأوا حياتهم عمالاً،
ثم ما لبثوا أن سادوا الأمم، وملكوا الشعوب، ثم تدرج الشاعر المكافح إلى وظيفة كاتب بالمحكمة الشرعية بفضل جده،
وشأن النفوس الكبيرة لم يرض لنفسه الذل على يد المستعمر،
فخرج مهاجراً وولىّ وجهه شطر مصر والشام ودمشق والعراق وفلسطين والأردن،
كان ينتهز أوقات فراغه للدرس والتحصيل والمطالعة
هو جندي من جنود الفكر العربي المتوثب الطليق، الذي فهم الوطنية بأنها أكبر من العصبيات،
وأسمى من الحزازات،
فالوطن أفق أوسع، والإنسانية في مفهومها الصحيح أكثر رحابة وطلاقة.
عندماهاجر إلى مصر ، و سوريا ، و العراق ، و شرق الأردن، اتصل بعدد من الأدباء،
واتصل بأعضاء لجنة الدفاع عن برقة و طرابلس في دمشق. عاد إلى مدينته درنة..
استمر في نشاطه النضالي، ورأس فرع جمعية عمر المختار بدرنة،
كما إنه عين قاضياً أهلياً بدرنة..
وهو من الشعراء المهمين عند دراسة الشعر الليبي فهو من شعراء الرومانتيكية أو الرومانسية الحديثة..
وأحد الأصوات الشعرية التي نادت بحرية الإنسان.
من أجل حرية ليبيا حمل السلاح ..
سلاح العسكري في الميدان،
وحمل أيضا سلاح الكلمة في ميدان المعركة الفكرية،
فكان بطلاً في الميدانين، ورجلاً لا ينحني بل يرفع رأسه من أجل وطنه ومن أجل الحرية.
وفي يوم 26/09/1950 توفي الشاعر/ إبراهيم الأسطى عمر، غرقاً في البحر.
دواوينه• البلبل والوكر، مطبعة الإسكندرية، ط الأولى، 1967 ف.تجميع وتحقيق عبدالباسط الدلال.
• قصيدة البلبل والوكر
يوجه ندائه من ديار الهجرة في مصر إلى شيخ الشهداء وقائد الجهاد عمر المختار:
حمت في الجو فألفيت الرفاق
جوقة من عندليب وهزارا
وشحارير ضناها الاشتياق
وبخاتي وقماري وكنار
طرنا أسراباً غداة الجو راق
صادحات بأناشيد الفخار
مسرعات في هبوط وصعود
في ضياء الشمس في نور القمر
قاصدات وطن الشيخ الشهيد
فارس الهيجاء حاميها عمر
رهين المحبسين
أبا العلاء ألا تدلي بأخبا ر وأنت في عالم مجهول أسرار؟
ما قلت في القبر إذ جاء الملائك؟ هل أقنعتهم بروايات وأشعار؟
أم ذاك منك خيال في الحياة؟ وكم حيرتنا بخيال فيك جبار
ما كنت ترهب في دنياك من أحد هلا تمردت في الأخرى "على الباري"؟
وجئتنا رغم أنف الموت تتحفنا برحلة لك في الفردوس والنار
فيها الحقائق، لا نسج الخيال ولا تنميق راو ولا تعزيم سحار
القلب الخفاق
بالله يا قلبي.. أرحني من عذاب الذكريات
وارحم بقية هيكل كالآل أضحى في الفلاة
لو لم يئن من العذاب لما رأته المبصرات
أخشى عليه من الوقوع لدى هبوب السافيات
لو مر "يوماً بالآثار لصف بين الموميات"
جسم كلا جسم، وقلب خافق طول الحياة
إن مرت الذكرى عليه حسبت داخله قطاة
الكتاب
أي شيء في حياة المرء أغلى من كتاب
يصقل الذهن، ويهديك إلى نهج الصواب
أو يسلّيك إذا ما كنت يوما في اكتئاب
أو يسرّي عنك غمّاً بفكاهات العذاب
إنه أنفع في الوحدة من لغو الصحاب
ليتني أنفقت في صحبته كل شبابي
ما ا لحياة ؟
قمت مذعورا من النوم على صوت ينادي يا إلهي
من ترى هذا الذي صد رقادي؟
ما الذي يرجوه مني: من ضلال أو رشاد
وأنا الأعمى، وسيري، فوق أشواك القتاد؟
**********
وتجلى الصوت في مسعى غريب النبرات
جاء من فوقي، ومن تحتي، ومن كل الجهات
فيه لطف، فيه عنف، فيه حزم وأناة
قال: هب نفسك ميتاً، ثم قل لي: ما الحياة؟
***************
قلت: آلام، وأحزان، ويأس، وشرور
وشقاء، وضلال، وجنون، وغرور
وأكاذيب، وظلم، وسخافات، وزور
وختام الفصل لا أدري .. إلى أين المصير؟
الطائر السجين
أيها المسجون في ضيق القفص صادحاً من لوعة طول النهار
ردد الألحان من مر الغصص وبكى في لحنه بعد الديار
***************
ذكر الغصن تثنّى
وأليفا يتغنّى
وهو في السجن معنّى
فبكى وجداً رأنا
وتمنّى
***
يتلاشى مثل أحلام المنام والأماني ما أحيلاها ، خيال
من نسيم بين ضوء وظلام لو صحا في روضة والغصن مال
بين أغصان وخلان كرام ومضى يصدح في دنيا الجمال
ما به هدى وذكرى واعتبار ناصحا يروي لهم بعض القصص
***
ضاق ذرعا بالأماني
وهو في نفس المكان
ويعاني ما يعاني
فرآ ني
***
قال ملتاعاً: ألا تسعفني شارد اللب إليه ناظرا
لم تذق يا طير مر المحن قلت: لو كنت قويا قادرا
ولما استخذى فقر لغني ولبدلت النظام الجائرا
ولكان العدل للحق شعار ولكان الشر في الدنيا نقص
لا غني، لا فقير، لا شرار رزقنا يقسم فينا بالحصص
***
هكذا تصفو الحياة
لجميع الكائنات
وتزول السيئات
سعينا في الحسنات
للممات
***
عاجز مثلك مغلول اليدين غير أني أيها الطير الكئيب
وأنا الحر، ولو تدري، سجين في بلادي بين أهلي كالغريب
من إذا شاء فما شاء يكون عد بدعواك إلى المولى الرقيب
ربما جاءت على غير انتظار وارتقب فالحظ في الدنيا فرص
وتناساه فللعسر يسار واترك اليأس وغرد في القفص
***
آه لو يدري مقالي
لشجاه اليوم حالي
غير أني بخيالي
في رشادي أو ضلالي
لاأبالي
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: إبراهيم الأسطى عمرشاعرمن ليبيا.
مشكور على ماطرحت تقبل مرورى وتحياتى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 57
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» إبراهيم الأسطى عمر الشاعر الإنسان
» موسى إبراهيم: القذافي بخير وما زال في ليبيا
» وافق المجلس على تكليف السيد عقيد طيار/ إبراهيم صالح إبراهيم
» ليبيا ترفض تسليم خليل إبراهيم للسودان
» السيد إبراهيم الدباشي في إتصال هاتفي عبر قناة ليبيا الأحرار
» موسى إبراهيم: القذافي بخير وما زال في ليبيا
» وافق المجلس على تكليف السيد عقيد طيار/ إبراهيم صالح إبراهيم
» ليبيا ترفض تسليم خليل إبراهيم للسودان
» السيد إبراهيم الدباشي في إتصال هاتفي عبر قناة ليبيا الأحرار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
أمس في 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
أمس في 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
أمس في 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
أمس في 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR