أويا تطرح سيناريو تصحيحي لمواجهة الرشوة والوساطة والمحسوبية

قدس برس: أويا تطرح سيناريو تصحيحي لمواجهة الرشوة والوساطة والمحسوبية

قدس برس - ليبيا اليوم

عقبت وكالة (قدس برس) على افتتاحية صحيفة أويا "الثالوث البغيض"، التي وصفت الفساد المتفشيي في البلاد بأنه "صار اليوم أشبه بالمرض اللعين الذي ينهش جسد الدولة الليبية، ويستلزم فعلاً الإسراع في إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصاله وقطع دابره قبل فوات الأوان".

وكانت افتتاحية أويا ليوم الأربعاء قد دعت إلى تنفيذ "الاقتحام النهائي" للقضاء على الفساد وإعادة الحياة إلى المؤسسات السياسية الليبية، الذي قالت أنه لا يحتمل المزيد من التأجيل، "وقد حان أوانها بعدما اقتربنا من درجة الأزمة في الممارسة الشعبية وإدارة شؤون الدولة المحلية بفعل أولئك السراق والمرتشين والمتاجرين بالشعارات ممن احتسبوا على الثورة.. وهي منهم براء".

وكانت الافتتاحية قد زجت باسم جلود في خضم الحديث عن الأزمة والبحث عن مخرج، وقالت: "ماذا لو طلب الليبيون من القائد استدعاء رفيق رحلته الرائد عبد السلام جلّود، وجرى تكليفه بأمانة اللجنة الشعبية العامة". وعرجت الافتتاحية على ما وصفته بالتجربة والخبرة والدراية الطويلة والمتراكمة لدى جلود: "هذا الرجل الذي أشرف على تجربة التنمية في السبعينيات قد يكون قادراً على إزالة ذلك اللغط" في إشارة إلى الجدل حول المشروع التنموي الجاري تنفيذه الأن.

ونقلت الوكالة عن الكاتب والمحلل السياسي السنوسي بسيكري عدم قبوله أن يكون طرح اسم عبد السلام جلود جاء من قبل أويا. "الحديث عن حكومة يقودها الرائد عبد السلام جلود ليس حديثا تجسر الصحيفة على التطرق إليه مهما كانت استقلاليتها، فهذه مسألة تمس العقيد القذافي ذاته، وعبد السلام جلود وقضية تنحيته عن مواقع المسؤولية وانعزاله عن المشهد السياسي حساسة جدا ولا يمكن القبول بأن الزج به بهذه الطريقة كان اجتهادا ممن يشرفون على أويا أو شركة الغد". كما نقلت عن بسيكري قوله "أتصور أنه تسريب موجه يعبر عما يدور من جدل في الدوائر المغلقة في هرم السلطة وما يحوط به، وله ارتباط بالبحث عن حل للأزمة التي تعصف بالبلاد أقر بها العقيد القذافي بحديثه المتكرر عن فشل اللجنة الشعبية العامة والدعوة إلى إلغائها، ودندن حوله سيف الإسلام في مناسبات متعددة وبطرق مختلفة وأكثر تفصيلا في بعض الملتقيات والتصريحات في الملتقيات والصحف الأجنبية، وترتيب هيكل السلطة بشكل يجعلها أكثر تكيفا مع التحديات الداخلية والخارجية دون أن تخرج عن دائرة السيطرة". واستبعد بسيكري بحسب تقرير الوكالة تسلم جلود اللجنة الشعبية العامة، وعلل : "لماذا يُؤتى به وقد اندثرت سيرته ونسيه الناس وقبل أنصاره وقبيلته ـ ذات الثقل المهم ـ بذلك؟" ورجح أنه في حال وقوع تغيير فسيكون "في اتجاه مختلف، وبشخصية أخرى ذات وزن سياسي وقبلي وتحترم من قبل مراكز القوى، وإنما طرح اسم جلود لإلقاء حجر في الماء الراكد وسبر غور ردود الأفعال، ليس النخبوية والشعبية، فرأيها في ذلك لا يزال أقل أهمية، بل مراكز القوى القبلي والعائلي منها والثوري والأمني سواء".

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه والآقتصــادية العـــالميــة والمحليــــة المتفــرقه.

ربي يصلح الحال ويهدي الجميع لما هوا في صالح ليبيا
مشكور بوفرقه علي الاخبار والتغطية

مشكورين على المرور بارك الله فيكم