أحد المقربين من باراك يوجه له انتقادات عنيفة ويصفه بـ"الأهبل

يبدو أن أيام وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك على رأس حزب العمل الإسرائيلي باتت معدودة، وذلك بعد تعرضه لحملة واسعة من داخل الحزب للإطاحة به، فقد وصفه أحد خصومه من داخل الحزب بأنه "أهبل".

إهانة باراك جاءت من عوفير إيني، عضو حزب العمل، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس النقابة العمالية الرئيسية في إسرائيل؛ طغت على الأنباء ووصفها معلقون سياسيون بأنها ضربة أولى تم الإعداد لها بعناية في معركة على زعامة حزب العمل.
عليه التنحي

وقال الكاتب الصحفي يوسي فيرتر في صحيفة هآرتس "من الآن فصاعداً يعمل وزير الدفاع في وقت مستقطع ساعته الرملية تتحرك سنة أخرى زادت أو نقصت، بعد ذلك سيتعين عليه أن يتنحى جانباً أو أن تتم تنحيته.

وقال باراك على راديو إسرائيل الخميس 4-11-2010 إنه شغل الكثير من المواقع ليس من بينها من يتلقى اللكمات دون دفاع، واستطرد "لا أعتقد أن هذا الأسلوب لائق في النقاش العام".

وباراك رئيس سابق للوزراء وجنرال سابق يعتبره العدو والصديق في إسرائيل مفكراً بارعاً.

وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمل المنتمي إلى يسار الوسط ليس في حالة جيدة، وأنه يعاني من تراجع مستمر في الشعبية.
تراجع الحزب

وكان حزب العمل يوماً قوة دافعة في السياسة الإسرائيلية، وهو الآن يشغل 13 مقعداً فقط في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، وهو شريك صغير في الحكومة الائتلافية التي تميل لليمين ويتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأعلن اثنان من الوزراء من حزب العمل ترشحهما لمنافسة باراك في انتخابات داخلية لم يحدد موعدها بعد، ويتهمه أعضاء الحزب بالإخفاق في الضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات للفلسطينيين لتحقيق سلام.

واستغل إيني اعتراف زوجة باراك أخيراً بأنها وظفت فلبينية بشكل غير مشروع للخدمة في المنزل ليشن عليه الهجوم.

وتساءل إيني في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قائلاً: "أنت وزير بالحكومة لماذا تجلب فلبينية؟، لا بد أنك أهبل لتفعل ذلك"، مستخدماً الكلمة العربية التي توقع البعض أن تكون الكلمة التي سيستغلها خصوم باراك في أي انتخابات مقبلة.

وقال وايزمان شيري، وهو أحد الحلفاء السياسيين لباراك، لراديو الجيش "يمكن قول أشياء كثيرة عن أيهود باراك، لكن هل يمكن وصفه بأنه أهبل؟".

وابتكرت صحيفة معاريف واسعة الانتشار مصطلح "عملية أهبل" ووضعته في صدر صفحاتها.