الدكتورة عائشة القذافي تدعو إلى تعديل السياسة التشريعية

الدكتورة عائشة القذافي تدعو إلى تعديل السياسة التشريعية لمعالجة العنف ضد المرأة

طرابلس ـ العرب اونلاين ـ عصام الزبير ـ أصدرت ورشة العمل حول العنف ضد المرأة، التي أقيمت برعاية الدكتورة عائشة معمر القذافي سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة والأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية، في ختام أشغالها العديد من التوصيات من أجل تحسين أوضاع المرأة المسلمة.



وأكدت الورشة التي نظّمها برنامج حماية الأسرة والنساء المعنفات التابع لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بمناسبة اليوم العالمي السنوي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 من شهر نوفمبر من كل عام، والتي يشارك فيها ومصر؛ وتونس؛ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وليبيا، على العمل الجاد من أجل تعديل السياسة التشريعية التي تعاني بعض نصوصها على ندرتها من ترسيخ للعنف ضد المرأة، وعلى المساهمة في تطوير الفقه الإسلامي الذي كفل للمرأة والطفل، حقوقهما بعيدا عن تعصب بعض الآراء المعتمدة على الاجتهاد الشخصي.



كما أكدت الورشة على أهمية نشر الوعي المجتمعي حول مشكلة العنف الأسري بصورة عامة والعنف ضد المرأة بصورة خاصة، ودراسة أسبابه وسبل مواجهته، وعلى ضرورة تأهيل وتدريب أخصائيين وناشطين في مجال حقوق الأسرة بمختلف التخصصات ليكونوا قادرين على التعامل مع هذه القضايا، وبما يتفق وخصوصيتها، وأيضا تأهيل المحامين الشباب والقضاة في مجال الأحوال الشخصية، والإعلاميين في مجال حقوق الأسرة والعنف ضد المرأة على وجه الخصوص، وبتدريب الوعاظ الشباب وتوعيتهم بحقوق الأسرة عموما والمرأة والطفل بصورة خاصة بعيدا عن العصبية والتعصب.



ودعت التوصيات إلى خلق آليات أكثر فاعلية لتحصيل النفقة والحقوق الشرعية، واقتراح تصور لإنشاء دار لحماية المرأة بمواصفات أكثر إنسانية بما يكفل حقوقها، وإنشاء دور ثقافية ورياضية وترفيهية بمختلف مناطق ليبيا لتٌمكّن المرأة والطفل والشاب من شغل أوقات الفراغ في ما هومفيد ونافع لهم وللمجتمع.



هذا واقترح الخبراء والأساتذة والمختصين المشاركون في الورشة باستمرار عقد الدورات التدريبية لتأهيل الكوادر الوطنية وخلق مدربين وخبراء متخصصين في مجال حقوق الأسرة لمواجهة مختلف صور العنف خاصة الواقع منه على المرأة والطفل والفئات الضعيفة.



ودعوا في ختام عملهم إلى ضرورة إعداد تقرير يرصد ويوثق لمظاهر العنف ضد المرأة، ليعرض السنة القادمة في مثل هذا اليوم.